قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس ان قوات الامن ستخوض "معركة حاسمة" ضد عناصر تنظيم القاعد في محافظة نينوى التي شهدت تفجيرا ضخما قبل يومين اسفر عن مقتل 36شخصا واصابة العشرات. وقال المالكي في مؤتمر صحافي في محافظة كربلاء "لقد هزمنا القاعدة ولم يبق لنا سوى محافظة نينوى وقد شكلنا غرفة عمليات في المحافظة لحسم المعركة النهائية مع القاعدة والعصابات وازلام النظام السابق". واضاف ان "الجريمة التي ارتكبتها القاعدة الاربعاء بقايا اسهم يحملونها". وتابع "لكن ما مخطط له سيكون حاسما في نينوى والجريمة الاخيرة اعطتنا دفعة لضرورة التحرك واليوم بدأت القوات تتحرك الى الموصل وستكون المعركة حاسمة بهمة ابناء المحافظة". ويأتي الاعلان عن العملية في اعقاب تفجير مبنى الاربعاء ادى الى تدمير عدة منازل في حي الزنجيلي الواقع في غرب الموصل. وقال سكان ان "الانفجار هو الاكبر من نوعه" في المدينة. وغداة تفجير المبنى، فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه مستهدفا قائد الشرطة في محافظة نينوى العميد صلاح الجبوري ما اسفر عن مقتله واثنين من مرافقيه. وتسود محافظة نينوى، وكبرى مدنها الموصل ( 370كم شمال بغداد)، اعمال عنف بشكل شبه يومي. ويقول مسؤولون امنيون اميركيون ان اتباع شبكة القاعدة توجهوا من بغداد اثر تضييق الخناق عليهم باتجاه اربع محافظات شمالية هي ديالى وصلاح الدين والتاميم ونينوى. وعلى صعيد آخر، اعلن مصدر في الشرطة العراقية امس اعتقال احد قادة تنظيم القاعدة في منطقة الطارمية شمال بغداد، بعد قيامه "بخطف فتى وقتله" رغم مطالبته اسرته بفدية لاطلاق سراحه. وقال ضابط في شرطة المشاهدة ( 60كلم شمال بغداد) طلب عدم الكشف عن اسمه "تم اعتقال عبد الرحمن احمد المشهداني ( 38عاما) مسؤول الاغتيالات في (دولة العراق الاسلامية) ضمن جماعة ابو غزوان الحيالي زعيم القاعدة في الطارمية". واضاف ان "المشهداني متورط في عدد كبير من الجرائم ضد الابرياء في المنطقة واعترف خلال التحقيق بتنفيذها"، مشيرا الى ان التحقيق "لا يزال جاريا". واكد الضابط ان المشهداني "كان مسؤولا في المحكمة الشرعية التي تحاكم الضحايا وتصدر احكاما بحقهم". واشار الى ان "اعتقاله ياتي في اعقاب خطف الفتى عبد الله صالح ( 14عاما) وهو ابن تاجر مفروشات في الطارمية قبل اربعة ايام ومطالبة اسرته بثلاثين الف دولار فدية لقاء اطلاق سراحه". وتابع ان "المشهداني طلب ان تقوم والدة الفتى بتسليم المال الى امرأة في ساحة عدن في حي الكاظمية الشيعي (شمال بغداد) ليعطي الانطباع بان جماعة شيعية تقف وراء العملية من اجل اثارة الفتنة". واكد الضابط ان "مكمنا نصب للمرأة في الكاظمية بعد ان تبين انها زوجة الارهابي المشهداني واعترفت بان زوجها قتل الصبي ودفنه في حديقة المنزل".