سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
(إسرائيل) تلوح باقتراب ضرب النووي الإيراني والاستخبارات الأمريكية مستعدة لتغيير تقريرها لافروف: القرار الجديد يتضمن مفاوضات مباشرة مع طهران حال قبولها المقترحات
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء ان مشروع القرار الجديد في مجلس الامن الدولي حول ايران ينص على مفاوضات مباشرة بينها وبين الدول الست بمن فيها الولاياتالمتحدة في حال قبلت طهران مقترحات الدول الست. ونقلت وكالة انباء ريانوفوستي عن لافروف قوله اثر اجتماع الدول الست في برلين الثلاثاء "لقد تم التأكيد بوضوح في القرار على ان مفاوضات مباشرة حول تسوية جميع المسائل المرتبطة بالبرنامج النووي الايراني بمشاركة جميع القوى العظمى الست بمن فيهم الولاياتالمتحدة، ستنطلق في حال وافقت ايران على مقترحات الدول الست". وقد اتفقت الدول الكبرى الست (بريطانيا والصين وفرنسا والولاياتالمتحدة وروسيا والمانيا) الثلاثاء في برلين على مشروع قرار من المقرر ان يعرض لاحقا على مجلس الامن لاقراره والهدف منه الضغط على ايران لوقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم. واشار لافروف الى ان القرار الجديد "لا يأخذ علما فقط بل يشيد بالتقدم الذي حققته الوكالة الدولية للطاقة الذرية لناحية توضيح جوانب البرنامج النووي الايراني". واوضح الوزير الروسي ان القرار يعرب عن "دعم" الدول الست لمواصلة الجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والهادفة الى تبديد القلق المرتبط بمسائل "لم يتم توضيحها بعد". واضاف ان الايرانيين اكدوا انهم مستعدون لتوضيح هذه المسائل "خلال الاسبوعين او الثلاثة المقبلة". من جهة اخرى، اعتبر الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الاربعاء ان اي قرار لمجلس الامن الدولي سيكون "بدون تأثير". وقال احمدي نجاد للتلفزيون الرسمي الايراني ردا على سؤال عن نتائج اجتماع القوى الكبرى الست الثلاثاء حول مسألة البرنامج النووي الايراني "يجب ان يعلموا ان هذا السلوك غير الشرعي لن يكون له تأثير على ارادة الامة الايرانية". وقال احمدي نجاد بهذا الصدد "سنواصل طريقنا سعيا للحصول على حقوق امتنا في اطار القوانين الدولية". وفي واشنطن، اعتبر مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية الثلاثاء ان الاتفاق على النص حول مشروع قرار جديد في مجلس الامن الدولي يظهر عجز ايران عن شق القوى العظمى حيال برنامجها النووي المثير للجدل. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية هو غونزالو غاليغوس ان "الدول الست (5+1) جددت التأكيد على التزامها العمل على استراتيجية مزدوجة". وكان يشير الى المقاربة الاميركية التي تعطي ايران الخيار بين الانفتاح على حوار موسع بعد تعليق نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم وبين قرار ثالث لفرض عقوبات دولية. ومن ناحيته، قال مسؤول اميركي في برلين فضل عدم الكشف عن هويته ان النص "يزيد من صرامة العقوبات" التي تم تبنيها ضد ايران مثل رفض اعطاء تأشيرات دخول لقادة ايرانيين وتجميد ودائع شركات على صلة بالبرنامج النووي كما انه "سيضيف عناصر جديدة". على صعيد آخر، ألمح وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز خلال خطاب ألقاه الثلاثاء في مؤتمر هرتسيليا إلى أنه تتزايد احتمالات قيام إسرائيل بتنفيذ هجوم ضد المنشآت النووية الإيرانية.وأضاف موفاز، وهو عضو الحكومة الأمنية الإسرائيلية المصغرة ووزير دفاع ورئيس أركان جيش سابق أن "الجدول الزمني السياسي أخذ يتقلص ولذلك فإن السنتين القريبتين هما سنتان مصيريتان لوقف إيران بطرق دبلوماسية".واعتبر أنه "في العام الأخير كان القطار الإيراني سريعا فيما كان القطار الدولي ابطأ وكان يتوقف في كل محطة فيما القطار الإيراني يهرول بنشاط باتجاه قنبلة نووية وللهيمنة في المنطقة".وقال إن "إيران ضللت العالم وكسبت وقتا ثمينا وتبقى سنتان لوقف إيران قبل أن يصبح الوقت متأخرا". الى ذلك، قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي الثلاثاء إن على إيران أن تفترض أن (إسرائيل) تمتلك سلاحا نوويا.وقال فيلنائي خلال محاضرة أمام مؤتمر هرتسيليا المنعقد في (إسرائيل) إن "على الإيرانيين أن يفترضوا بأنه يوجد لدى إسرائيل سلاح نووي.."هذا ليس مرتبطاً بحقيقة ما إذا كان بحوزتنا أم لا، لكن ثمة أهمية لأن يكون الإيرانيون مقتنعين بأن لدى إسرائيل سلاحاً نووياً وبموجب جميع الافتراضات فإنهم يفكرون هكذا".وتابع "أنا لا أوافق بأي حال على إمكانية أن تكون لدى إيران قدرة نووية عسكرية، فهذا يتعارض مع المصالح الإسرائيلية".واردف "عليهم (في إيران) أن يفترضوا بأن إسرائيل قادرة على مهاجمة إيران". من جهة اخرى، زار مسؤولون في المخابرات الأمريكية سرا (إسرائيل) مؤخرا وأبلغوا نظراءهم الإسرائيليين بأنهم لن يترددوا في تغيير استنتاجات تقرير المخابرات بخصوص إيران إذا ما حصلوا على معلومات جديدة بخصوص البرنامج النووي الإيراني.ويذكر أن التقرير الأمريكي أثار منذ صدوره غضبا واستياء لدى المسؤولين الإسرائيليين الذين اعتبروا أن الإدارة الأمريكية لن تنفذ هجوماً ضد المنشآت الإيرانية بعد صدور التقرير.وألمحت (إسرائيل) في أكثر من مناسبة وخصوصا لدى زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لها قبل اسبوعين إلى أن بحوزتها معلومات سرية جديدة جمعتها المخابرات الإسرائيلية تؤكد استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي.ونقلت يديعوت أحرونوت عن المسؤولين في المخابرات الأمريكية والذين شاركوا في إعداد التقرير حول إيران قولهم إنه إذا كانت المعلومات الإسرائيلية الجديدة تلقي ضوءا جديدا على البرنامج النووي الإيراني فإنهم لن يترددوا في تعديل استنتاجات التقرير. من جانبه، حث السفير الأمريكي السابق في الولاياتالمتحدة جون بولتون إسرائيل على مهاجمة إيران وقال إنه يخشى أن تكون "المنشأة النووية" السورية التي هاجمتها إسرائيل هي مشروع ثلاثي يضم سورية وكوريا الشمالية وإيران.وهذا هو الوقت الذي على إسرائيل أن تقرر فيه ما إذا كانت ستنفذ عملية عسكرية بخصوص تسلح إيران النووي، هذه هي ساعتكم".واعتبر بولتون أن "تقرير المخابرات الأمريكية والذي بموجبه تم تجميد البرنامج النووي الإيراني منذ العام 2003أعطى إيران ضوءا أخضر لمواصلة البرنامج".