في الوقت الذي أوشكت فيه الحكومة المصرية على طرح الرخصة الثانية للهاتف الثابت على شركات الاتصالات العالمية منحت الشركة المصرية للاتصالات "المحتكر الوحيد لخدمة الهاتف الثابت في مصر" شركة "الكاتل-لوسنت" الفرنسية عقدا تقوم بموجبه بتقييم عمليات "المصرية للاتصالات" وإعادة الهندسة والتحديث. قال رئيس مجلس إدارة المصرية للاتصالات المهندس عقيل بشير ان هذه الخطوة تأتي في إطار سعي المصرية للاتصالات للارتقاء بالخدمات التي تقدمها للمشتركين والتزاما منها بمستوى جودة الخدمة وتحقيق الاستفادة المثلى من مواردها بهدف نشر التحديثات الجديدة وإدارتها بفاعلية على مستوى الخدمات القائمة وإضافة خدمات جديدة متطورة إلى شبكاتها بسلاسة وسهولة. وأشار إلى أن العقد يتضمن أيضا الاستعانة بخبرات "الكاتل-لوسنت" في تصميم تطبيقات البرمجيات ذات المصادر المفتوحة والاستفادة منها. وقال المهندس عقيل بشير إن التعاون مع "الكاتل-لوسنت" يحقق الكثير من المكاسب والمزايا الاستراتيجية. مشيرا إلى أن تقنيات الاتصالات الحديثة تدعم حاليا إطلاق مجموعة كبيرة من خدمات القيمة المضافة المصممة لتلبية متطلبات المشتركين. وأضاف أن المشروع يبدأ بتقييم العمليات والأدوات الحالية ثم تحديد عمليات جديدة وربطها بمؤشرات رئيسية واضحة لتقييم الأداء. وفي هذا الإطار ستتولى "الكاتل-لوسنت" تدريب العاملين لدى المصرية للاتصالات على أساليب العمل والعمليات الجديدة لتشرف بعد ذلك على إجراءات التنفيذ الميدانية ومراجعة تأثيرها في مستوى الأداء. وقال فينسينزو نيسكي الرئيس الإقليمي لشركة "الكاتل-لوسنت" بالشرق الأوسط بأن هذا الاتفاق يمثل حدثا هاما في عالم صناعة تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الشرق الأوسط. حيث انه الأول من نوعه في المنطقة ويقدم فرصا عالمية للتدريب وزيادة فرص الارتقاء المهني للعاملين بالاستفادة من خبرات "الكاتل-لوسنت" في مجالي الصيانة والتشغيل. "الكاتل - لوسنت" تدير أكثر من 60شبكة عالمية تقدم خدماتها لأكثر من 90مليون مشترك حول العالم. كما تتولى صيانة أكثر من 1600منتج لأكثر من 290موردا. وذلك بفضل خبرتها التي تمتد على مدار 20عاما.