أعلنت متحدثة باسم الاممالمتحدة ان مجلس الامن سيعقد اجتماعا مساء الاثنين (صباح اليوم الثلاثاء بتوقيت المملكة) لبحث تطورات الوضع في قطاع غزة الذي يخضع لحصار اسرائيلي محكم منذ الخميس الماضي. وقالت المتحدثة ماري اوكابي ان ممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن يجتمعون بناء على طلب من السفراء العرب لمناقشة الوضع الانساني في قطاع غزة. واختتم مجلس الجامعة العربية على مستوي المندوبين الدائمين اجتماعه الطاريء امس لبحث الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة وما ينتج عنها من سقوط عشرات القتلي والجرحي من السكان المدنيين الابرياء. وقرر المجلس في ختام اعماله تكليف المجموعة العربية في نيويورك بطلب عقد جلسة لمجلس الامن لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة.. كما طالب بأن يقدم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون تقريرا عاجلا عن ممارسات (اسرائيل) في قطاع غزة الى مجلس الامن. وأدان مجلس الجامعة العربية على مستوي المندوبين الدائمين في ختام اجتماعه اليوم العداون الاسرائيلي السافر وممارسات العقاب التي تمارسها سلطات الاحتلال على الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة خاصة في قطاع غزة. من جهة أخري، حذر الرئيس المصري حسني مبارك في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امس من تدهور الوضع الإنساني نتيجة الحصار المفروض من (اسرائيل) على قطاع غزة، واكد على ضرورة وقف الاعتداءات الاسرائيلية على القطاع. كما اجرى الرئيس مبارك اتصالا بوزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك، اكد خلاله "الضرورة العاجلة للتوقف عن التصعيد العسكري واستهداف الشعب الفلسطيني في غزة، والرجوع عن الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة لتشديد الحصار على سكان القطاع". من جانبها، وصفت بريطانيا الاثنين تصاعد العنف في غزة بانه "خطير للغاية" كما انتقدت الاغلاق الذي تفرضه (اسرائيل) على كافة معابر القطاع لليوم الرابع على التوالى. ودعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند ووزير التنمية الدولية دوغلاس الكسندر في بيان مشترك كل الاطراف الى العمل معا لضمان اعادة فتح المعابر المؤدية الى غزة. وجاء في البيان "نحن لا نؤيد قرار (اسرائيل) اغلاق كافة المعابر المؤدية الى غزة، ومنع تسليم الامدادات الانسانية المهمة اضافة الى الوقود الى محطة الكهرباء في غزة". ودعا مليباند والكسندر الى "الاهتمام العاجل" بوضع الكهرباء في القطاع الذي وصفاه بانه "مخيف بشكل خاص" وحذرا من ان النقص الحاصل في امدادات الكهرباء سيكون له "عواقب انسانية فورية". على صعيد آخر، عمت التظاهرات الاثنين قطاع غزة وعدة عواصم عربية ومخيمات للاجئين الفلسطينيين للتنديد بالحصار المفروض على غزة، فيما قررت جامعة الدول العربية طلب عقد جلسة طارئة لمجلس الامن الدولي للبحث في القضية. وقد تظاهر مئات الفلسطينيين وبينهم نواب من حركة حماس الاثنين قرب معبر رفح للتنديد بالحصار الاسرائيلي وطالبوا مصر بفتح هذا المعبر الحدودي. وفي عمان تظاهر نحو 2500اردني منددين ب "المجازر" الاسرائيلية في القطاع تلبية لدعوة حزب جبهة العمل الاسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين وابرز احزاب المعارضة في الاردن. كما شارك نحو 2000شخص في تظاهرة ثانية في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين شرقي عمان نظمتها جماعة الاخوان المسلمين تحت عنوان "غزة لن تركع". واحرق المشاركون في التظاهرة العلم الاسرائيلي وهم يرددون "سيري سيري يا حماس انت المدفع واحنا رصاص" و"من عمان تحية لابو العبد هنية ومن عمان تحية لغزة الابية". كما دان مجلس النواب الاردني في جلسة عقدها الاثنين "ما يجري في قطاع غزة من حصار وقتل وتدمير اسرائيلي". وفي لبنان تظاهر آلاف اللاجئين الفلسطينيين في عدد من المخيمات استنكارا للحصار الذي تفرضه (اسرائيل) على قطاع غزة. وفي نواكشوط تظاهر بضعة آلاف من الطلبة الموريتانيين ( 1500طالب بحسب الشرطة) في هدوء للاحتجاج على الحصار المفروض من قبل (اسرائيل) على قطاع غزة، على ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. ودعت سوريا الى "تحرك فوري" عربي ودولي من اجل رفع الحصار الذي تفرضه (اسرائيل) على قطاع غزة. على الصعيد الدولي اعربت فرنسا عن "اسفها الشديد" للحصار الذي فرضته (اسرائيل) على قطاع غزة، معتبرة انه يؤدي الى "عقاب جماعي" لسكان "يعانون بالفعل". كما دعت مفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو فالدنر (اسرائيل) الى رفع الحصار عن قطاع غزة لتجنب "تصعيد" اضافي.