أكد مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم لتعليم البنات الدكتور سليمان بن ناصر الشهري أن مفهوم المدارس المعززة للصحة يسعى إلى تعزيز صحة الطالبات السويات وتوعيتهن قبل أن ينتابهن المرض والتعامل مع ظروفهن وظروف المدارس، وذلك لتوفير بيئة صحية ملائمة للتعلم والعمل في المدارس مما يؤهلهن للقيام بدور فعال في تعزيز الصحة في المجتمع. إن الوزارة تسعى من خلال هذا البرنامج إلى الوصول بالمدارس لتكون معززة للصحة ببيئتها المدرسية وأيضاً بالعاملات والعاملين موضحاً أهمية الوعي الصحي وجعل السلوك الصحي هو السلوك الدائم للشخص والوزارة في هذا البرنامج تحرص على التدخل المبكر قبل أن تأتي مشكلة المرض الأمر الذي يسهم في رفع الكفاءة الصحية بين الطلبة والطالبات والعاملين والعاملات.مبيناً أن لهذا البرنامج استثمارا كبيرا سبقتنا إليه كثير من الدول الأوروبية بالتدريج حيث عملت له شبكة تسهم في التواصل ونقل الخبرات فيما بينهم. وأضاف الدكتور الشهري بأن البرنامج طبق في (200مدرسة ) على مستوى المملكة بتعليم البنات وقد حصل عدد من المدارس على المستوى البرونزي بينما حققت حوالي ( 35مدرسة ) المستوى الفضي وتم تكريمها، موضحاً أن الوزارة تسعى إلى تطبيق البرنامج بعد تقبل المدرسة له بكادرها الإداري والتعليمي في تطبيقه ولا يتم فرض البرنامج حيث يسهم اقتناع الكادر التربوي بأهمية البرنامج وفائدته إلى الارتقاء بالوضع الصحي وتعزيز المدارس المعززة للصحة. وبيَّن الشهري أن ورشة العمل التي عقدت تهدف الى تبادل الخبرات وتطوير المدارس المعززة للصحة ومناقشة السبل الكفيلة بتطبيقه والارتقاء بمدارسنا وأبنائنا. وحول أبرز الأمراض التي تعاني منها طالبات المدارس أكد الشهري أن المجتمع المدرسي لا يخلو من مشاكل صحية وسلوكية ومن أبرزها الإعلانات الدعائية التي تواجه الطالبات وتؤثر على صحتهن كما أن انتشار الوجبات السريعة والمشروبات الغير الصحية أسهمت في انتشار مرض فقر الدم والسمنة وقد قامت الوزارة ممثلة في الصحة المدرسية بتنفيذ برنامج توعوي في هذا المجال سمي بالتوعية الصحية في مرحلة البلوغ لأن هذا المرض ينتشر في هذه المرحلة، ففي مدينة الرياض قبل عدة سنوات أجريت دراسة أوضحت أن مرض فقر الدم يمثل نسبة (35%) من بين الطالبات بالمرحلة الثانوية. ودعا الشهري الى ضرورة توعية المجتمع المدرسي ببرنامج المدارس المعززة للصحة والذي يهدف إلى إعادة تأهيل المدرسة لتتمكن من تعزيز الصحة بين الطالبات والمنسوبات ومن ثمَّ تعزيز الصحة في المجتمع.حيث أن برنامج بهذه الضخامة وبهذه الأهداف العظيمة المرجوة منه لا بد أن يولي مزيداً من العناية وتقويماً ليبلغ أهدافه وما يؤمل منه.