شكل افتتاح مركز الامير سلمان بن عبد العزيز لرعاية الاطفال المعوقين بحائل رافد مهم وحيوي لتوفير الرعاية الشاملة المجانية لآلاف الأطفال الذين يتلقون تعليمهم وعلاجهم وتأهيلهم بالمركز. وقد قدم المركز خلال بضعه اشهر العديد من الادوار والبرامج الانسانية الاجتماعية المميزة التي ساهمت في تجسيد الرعاية والدعم لهؤلاء الاطفال. واستمراراً للدعم اللامحدود من قبل الدولة للجمعيات الخيرية عندما بادرت بتقديم منحة كريمة تمثلت في قطعة الأرض التي أقيم عليها المشروع وتكفل معالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد بكافة تكاليف إنشاء المركز البالغة اثني عشر مليون ريال . وهي مبارده طيبة تعد نموذجا للتفاعل مع قضايا المجتمع .حيث أبدى معاليه رغبة في إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على المركز الجديد تقديراً لدور سموه في دعم العمل الخيري بالمملكة. ويبلغ إجمالي مسطحات مبنى المركز ( 5200م 2) بقدرة استيعابية بكامل طاقته التشغيلية اليومية حوالي (150) طفلاً وطفلة وسيبدأ العمل فيه تدريجياً إلى حين وصول المركز لهذه النسبة خلال السنوات الخمس الأولى من تاريخ بدء التشغيل . ويؤكد الاستاذ سعد بن محمد العشيوي مدير مركز الامير سلمان لرعاية الاطفال المعوقين بحائل ان المركز يتكون من خمس وحدات رئيسية وهي القسم الطبي ويضم (الاستقبال . والعيادات الاستشارية . عيادة العلاج الطبيعي . عيادة العلاج الوظيفي وعيادة علاج عيوب النطق وعلل الكلام . قسم الخدمة الاجتماعية . عيادة الأسنان . الورشة الطبية . المسبح الطبي ) . والقسم التعليمي : ووحداته (الطفولة المبكرة . التمهيدي . الفصول التعليمية . فصول الأنشطة التعليمية . العيادات النفسية ) . وسكن أطفال المركز بقدرة استيعابية 24طفلاً وطفلة . إلى جانب الخدمات التكميلية في التعليم والتأهيل بالإضافة إلى سكن الموظفات . ويضيف مدير المركز المكلف قائلا إنه يتطلع إلى أن يسير المركز كما هو مخطط له وان على أفراد المجتمع الحائلي أن يتفاعل مع هذا المركز وخاصة أهل الخير ورجال الأعمال بدعمه ماديا ومعنويا حتى يحقق استراتيجياته المأمولة والمخطط لها وأردف يقول : إن المركز يقدم خدماته التعليمية والتأهيلية والطبية والعلاجية والنفسية والاجتماعية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم من سن السادسة إلى الثانية عشرة من ذوي الإعاقة الحركية المركبة والشلل الدماغي على أن لا يكون ذلك مرتبط بإعاقة عقلية تعيقه من الخدمات التي يقدمها المركز إضافة إلى انه ستقدم الخدمات المسائية لمن يحتاج لها من الأطفال ، وتحدث عن أهمية الوقف الخيري في حياة المسلم ودوره في مساعدة الأعمال الخيرية تمثل الأوقاف الخيرية حجر الأساس الذي قامت عليه المؤسسات الخيرية في مسيرة تاريخنا الإسلامي . حيث كانت الأوقاف تمد كل المؤسسات الاجتماعية بالموارد المالية التي تعينها على أداء رسالتها الإنسانية النبيلة . أما مدير مكتب جمعية المعوقين بحائل ومسؤول التربية الخاصة بتعليم المنطقة الأستاذ عبدالسلام سليمان العامر فقال : ان هذا حلم كان يراود اسر الأطفال المعوقين المحرومين من خدمات العلاج والتأهيل المميز بان يكون للجمعية فرع في حائل والحمد لله قد تحقق هذا بالدعم والعناية التي تحظي بها هذه الفئة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير المنطقة ولا أنسى صاحب المبادرة ذا الأيادي البيضاء ابن حائل البار معالي الدكتور ناصر الرشيد الذي تبرع ببناء هذا المركز على نفقته الخاصة وتلك تسجل بماء من ذهب شكراً وعرفاناً تخطه يدا كل طفل معوق ... وكان دور المكتب خلال الثلاث سنوات الماضية هو متابعة أعمال المشروع وتنفيذ بعض الفعاليات الاجتماعية والتوعية بالإعاقة والمعوقين وتكوين قاعدة معلومات لما سوف ينفذ في المركز حين افتتاحه ... وأضاف انه قد تم فحص الأطفال الذين التحقوا بالمركز وبلغ من تم قبوله قرابة 45طفلا وطفلة ولدينا قائمة انتظار سوف يتم فحصها مستقبلا ... وأضاف أن هذا المركز يعد إشعاعاً إنسانياً حضاريا في المنطقة لاحتوائه هذه الفئة وسيخفف كثيراً من معانات أولياء الأمور في البحث والعلاج وتحدث الاستاذ العامر عن موضوع مهم متمثل في التدخل المبكر فقال : تبدو قضية التدخل المبكر أمراً يفرضه الواقع بضرورة وجوده لما له من فوائد علاجية وتربوية ،وذلك بتخفيف تأثيرات الإعاقة وربما الوقاية منها في حال اكتشافها ومعالجتها في وقت مبكر جداً . لذا التدخل المبكر يتضمن تقديم خدمات متنوعة طبية واجتماعية وتربوية ونفسية للأطفال دون السادسة من أعمارهم الذين يعانون من إعاقة أو تأخر نمائي أو للذين لديهم قابلية للتأخر أو الإعاقة واردف بالحديث عن أهمية التدخل المبكر تبدو أهمية التدخل المبكر كونه يلعب دوراً وقائياً ويعمل على تحقيق إكساب الأنماط السلوكية المقبولة اجتماعيا وإكسابه مهارات متنوعة للتعايش مع صعوبات الحياة اليومية وتطوير مفهوم إيجابي عن ذاته وتنمية الشعور بالقدرة على الإنجاز وتطوير اتجاهات إيجابية نحو المدرسة والتعليم وفهم مشاعره ومشاعر الآخرين ويخفف من عبء الضغط على الأسرة.واثر التدخل المبكر على الطفل يبدو إيجابا على الطفل في النواحي التالية نمو الدماغ الجوانب الصحية والعقلية.