دعا السفير التونسي في الرياض صلاح الدين معاوي رجال الأعمال السعوديين إلى الاستثمار في سياحة الاستشفاء بمياه البحر عبر شراكة سعودية تونسية معتبراً أنه هو الاستثمار العربي الأول. وقال في ندوة إعلامية أقيمت البارحة الأولى بفندق قصر الرياض حول السياحة الاستشفائية بتونس إن الظروف مواتية لتحقيق مشاريع ناجحة في هذا المنتج السياحي لوجود الكفاءات العلمية والخبرات التونسية تدعمها الإمكانيات المادية السعودية مشيراً إلى أن بلاده استطاعت خلال 10 سنوات أن تجعل من هذا المنتج السياحي المقصد الثاني للسياح في العالم بعد فرنسا. وأشار إلى أن بلاده بدأت منذ عام 90م وهناك نحو 16 مركزاً للاستشفاء بمياه البحر مندمجة داخل الفنادق الفاخرة ويكلف المركز الواحد من 2 - 5 ملايين دولار حسب الحجم وتوقع أن يحدث السعوديون طفرة هائلة خلال السنوات القليلة المقبلة ودعم منتج السياحة والاستشفاء بمياه البحر معلناً أن هناك مستثمراً سعودياً بادر في إنشاء مشروع يضم خدمات هذه السياحة مرحبا بوجود شراكة قوية سواء في السعودية أو تونس. ووصف عدد السياح السعوديين في بلاده بأنه قليل ولا يتجاوز 6 آلاف من إجمالي 5 ملايين سائح يقصدون تونس سنوياً يستهدف منهم مالا يقل عن 500 ألف للسياحة الاستشفائية، مشدداً على عزم بلاده لرفع العدد في السنوات المقبلة. ولفت السفير معاوي إلى أن بلاده تهتم في منتجات سياحية أخرى كالسياحة الصحراوية وسياحة الموانئ والمؤتمرات والسياحة الثقافية وابراز الحضارة التونسية أمام العالم. من جانبه عد الدكتور إبراهيم الدريدي والمتخصص بعلم البيولوجيا البحرية وتعديل الشيخوخة أن الاستشفاء البحري اصبح المقصد العالمي الأول للسياح في دول العالم ويرتكز على العمل على التعديل الحيوي لخلايا جسم الانسان والذي تقدر نسبة المياه فيه بنحو 70٪ وبالتالي له خاصية البحر أصبحت الشيخوخة لديه معدلة. وقال إن ماء البحر عند دخوله جسم الانسان يصل إلى الشرايين الشعيرية في الخلية. وهذا المكان هو المهم في تعديل الموازنة البيولوجية حيث هناك عناصر تذهب إلى العظام والعضلات وأخرى للأمعاء وتستطيع تلك العناصر أن تحدث التعديل للوصول إلى الموازنة المثلى لماء البحر وتقضي على نحو 90٪ من الأمراض التي تصيب البشر. وبين أن هناك نحو 12٪ من مجمل سياح تونس يستخدمون الاستشفاء بمياه البحر مؤكداً أنه بحلول عام 2008 سوف يقتحم هذا المنتج السوق الأوروبي وبقوة.