قال متشدد إسلامي ماليزي أمام محكمة إندونيسية امس الثلاثاء إن أبو بكر باعشير الذي يشتبه أنه متشدد هو زعيم الجماعة الاسلامية التي تنسب إليها مسئولية تدبير سلسلة هجمات في إندونيسيا. وأقر ناصر عباس (35 عاما) في معرض شهادته خلال جلسة محاكمة باعشير بأنه كان عضوا في الجماعة الاسلامية التي تربطها صلات بتنظيم «القاعدة» وأن أبو بكر باعشير تولى زعامة الجماعة خلفا لزعيمها الراحل عبد الله سونجار. وقال عباس أمام هيئة المحكمة «بعد وفاة عبد الله سونجار في آب (أغسطس) عام 1999 سألت حنبلي عمن سيحل بدلا منه فأجاب أنه أبو بكر باعشير». ويزعم أن حنبلي هو قائد العمليات في منظمة الجماعة الاسلامية وتحتجزه السلطات الامريكية حاليا في جهة غير معلومة عقب اعتقاله في آب (أغسطس) العام الماضي. وأضاف عباس «إنني أصدق ما قاله حنبلي لان من تقاليد الجماعة الاسلامية تصديق ما نقوله لبعضنا البعض» مشيرا إلى أنه التقى مرة أخرى مع باعشير عام 2001 في مسقط رأس الزعيم الاسلامي بمدينة سولو بوسط سومطرة. واستطرد «عندما ذهبت إلى سولو كان باعشير هو من نصبني زعيما للمنطقة الثالثة». ولكن عباس أنهى شهادته بعد أن رفض الرد على أسئلة محاميي الدفاع عن باعشير مما دفعهم إلى الاحتجاج بشدة. وردد مئات الحاضرين ومن بينهم الكثير من أنصار باعشير هتافات الاحتجاج أثناء مجريات المحاكمة. وكان عباس ضمن ستة شهود من المقرر أن يدلوا بشهادتهم خلال محاكمة باعشير ولكن عدداً منهم رفض الادلاء بأي شهادة تثبت تورط الرجل الدين الاندونيسي في أي جرائم.