معرض الحِرَف اليدوية يحتضن إبداع الأيدي الوطنية في المعهد الصناعي الثانوي الثالث بالأحساء

برعاية مدير عام الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية، مشاري القحطاني، انطلقت فعاليات معرض الحِرَف اليدوية في المعهد الصناعي الثانوي الثالث بالأحساء وبدعم صندوق المتدربين الرئيس، وذلك بمناسبة عام الحِرَف اليدوية. يستمر المعرض لمدة يومين، مستعرضًا جمال التراث السعودي وإبداعاته من خلال مجموعة متنوعة من الحِرَف الأصيلة بمحافظة الأحساء.
ويضم المعرض الذي انطلق اليوم (الاثنين) عددًا من الأركان التفاعلية التي تعكس غنى الحِرَف السعودية ومهارة الشباب والفتيات في إحيائها، ومن أبرزها: حرفة الفخار، حرفة صناعة السجاد، حرفة النحت على الجبس، حرفة التصنيع بالخوص، حرفة النجارة، حرفة النقوش والخط العربي، حرفة صناعة البشوت، حرفة فن الانتارسيا وفنون الخشب ثلاثية الأبعاد (3D)، حرفة الحدادة، حرفة الكروشيه والعمل بالصوف، حرفة الفنون المتجددة باستخدام الريزن، إضافة إلى أركان التخصصات التقنية التي يقدمها المعهد.
وأكد مدير عام الإدارة العامة للتدريب التقني والمهني بالمنطقة الشرقية، مشاري القحطاني، أن الحرف اليدوية تمثل جزءًا أصيلًا من هوية المملكة الثقافية، وأن تمكين الشباب من إحيائها وتطويرها يُعد استثمارًا وطنيًا في طاقاتهم الإبداعية، مشيرًا إلى أهمية ربط المهارات التقليدية بالتقنيات الحديثة بما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.
وأضاف مدير المعهد، م. خالد الظفر، أن "هذا المعرض يمثل منصة لعرض مهارات شبابنا وشاباتنا، ويجسد رؤية المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تمكين الطاقات الوطنية من خلال الحرفة والإبداع."
وقد شهد المعرض حضورًا واسعًا من المهتمين بالتدريب المهني، إضافة إلى زوار من مختلف شرائح المجتمع، وطلاب وطالبات التعليم العام من المرحلتين المتوسطة والثانوية، في تجربة تثري التفاعل بين التعليم والفن والتراث.
ويأتي هذا المعرض ضمن سلسلة من المبادرات الرامية إلى رفع الوعي بأهمية الحرف التقليدية، وتحفيز الشباب على التوجه نحو المهن اليدوية كمسار مهني واعد، يجمع بين عبق الماضي وتطلعات المستقبل، ويسهم في دعم التنمية الوطنية المستدامة.