كشفت مؤسسة تنمية الغطاء النباتي "مروج" عن غرس 22 مليون بذرة غرست في الربع الخالي، وتأتي تلك الجهود لمستقبل أكثر اخضرارا بمشاركة عدد من المختصين والمتطوعين ومسحت المبادرة 10 مواقع في الربع الخالي قبل أشهر من موعد المبادرة، وتم إعداد تقرير للمواقع يتضمن طبيعتها واحتياجاتها للبذور والأشجار المناسبة، فيما نثرت أنواع من البذور منها: الرمث والشنان والأرطى موزعة على 5 مواقع، وذلك بعد أن وضعت خطة تتضمن خط السير والدعم اللوجستي والعدد المناسب من المشاركين، كما تم غرس أنواع عدة من العقل والشتلات منها الأثل والأراك والغاف، وتم تنفيذ حملات إصحاح بيئي، وتقليم للأشجار، وتنظيف للمواقع. إلى ذلك قال الناشط البيئي حسين الهلال ل"الرياض": "إن ما تقوم به المملكة من حماية للبيئة تعد عملا مهما ومذهلا، فجهود القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين التي بذلت خلال العام الماضي في هذا الصدد كبيرة ومؤثرة"، مضيفا "بلد أخضر طموح السعوديين، وفي الربع الخالي الذي سبق أن زرته توجد ظروف طبيعية وبيئية قاسية حيث الكثبان الرملية الضخمة والحرارة الشديدة جدا ففي فصل الصيف لا يمكن أن تلمس الماء من الحرارة وشدتها"، مشيرا إلى أن زراعة 22 ملبيون بذرة يأتي لعزز الإصرار على النجاح دعما للبيئة، مضيفا "لو نجحنا في 11 مليون بذرة وأصبحت شجرة فنحن فعلنا التغيير هناك فما بالك بزراعة 22 مليون بذرة. وشدد على أنه ناشط في زراعة المانجروف في البحر، وأن المملكة تتجه لجعل الصحراء خضراء والشواطئ أيضا، وقال: "معلوماتنا تشير إلى أن هناك توجه لزراعة نحو 75 مليون شجرة مانجروف في الشواطئ خلال الثلاث سنوات القادمة". وتابع "شخصيا ومنذ عام 2018 حتى عام 2024 وقفت على زراعة نحو 550 ألف شجرة مانجروف في عموم شواطئ المملكة، منها أربعة مشاتل داخل البحر"، مضيفا "تمت زراعة المانجروف في القطيف ومنيفة والسفانية جزيرة جنى ورأس تنورة وفي منطقة صفوى، تحديدا بين عامي 2016 و2017 قمنا بزراعة نحو 150 الف شجرة مانجروف"، مشيرا إلى استعداده بالمشاركة وبجميع خبراته التي تمتد منذ نحو 10 أعوام في أي نشاط لزراعة المانجروف في جميع مناطق المملكة البحرية في الخليج العربي. يشار إلى أن "مروج" نفذت خلال العام الماضي خلال زراعة نحو 2 مليون شجرة مانجروف، ونثرت نحو 240 مليون بذرة، وزرعت نحو 65 ألف شجرة، ونحو 94 مسجدا ضمن مبادرة "مساجدنا خضراء".