بلغ الطقس المتطرف أعلى مستويات الخطورة، في ظل ارتفاع معدلات الطقس في هذا العام، لعبت رياح سانتا آنا دورًا بارزًا في تفاقم موجات الجفاف والحرائق لتنخفض بها مستويات الرطوبة؛ مما تسبب في خسائر مادية وبشرية هائلة. أدت رياح سانتا آنا إلى العديد من الكوارث على مر التاريخ، وتعد من الظواهر الجوية التي تحدث بشكل موسمي في جنوب كاليفورنيا والمناطق المحيطة بها، إذ إن تأثير هذه الرياح قد يشكل خطرًا كبيراً من الممكن أن يتسبب في زيادة الحرائق، تأتي هذه الرياح خاصة في فصل الخريف وأوائل فصل الشتاء وهي رياح سريعة، قوية، جافة، ودافئة، تهب من شمال شرق جنوب كاليفورنيا نحو الساحل، وعكس الاتجاه الطبيعي للرياح البحرية الرطبة، ومن الممكن أن تصل سرعتها إلى 113 كيلومترًا في الساعة. حيث إن هذه الرياح تعرف بأنها العامل في تعزيز حرائق الغابات. على الرغم من أن لهذه الرياح آثاراً سلبية، إلا أنها تحمل تأثيرات إيجابية، فهي تساعد الرياح على تنظيف الهواء في المناطق الساحلية عن طريق دفع الهواء الملوث نحو البحر، مما يؤدي إلى تحسين جودة الهواء، وفي حالة اعتدال الرياح، فقد تساهم في تجفيف المحاصيل بعد الأمطار لتقليل حدوث التعفن لها. ومع استمرار تأثير رياح سانتا آنا على مناطق جنوب كاليفورنيا والمناطق المجاورة، يبقى التحدي الأكبر هو الحد من مخاطرها، خاصة مع ارتباطها بزيادة حرائق الغابات التي أودت بحياة الآلاف من الأشخاص، وشردت العديد من الأسر. وبينما تُظهر الرياح أحيانًا فوائد مثل تحسين جودة الهواء أو المساعدة على تجفيف المحاصيل الزراعية، إلا أن هناك حاجة ماسة إلى تعزيز الوعي المجتمعي، وخلق استراتيجيات وقائية للتقليل من آثارها السلبية، لضمان سلامة الأرواح وحماية الممتلكات. التحدي الأكبر هو الحد من مخاطر الحرائق