في رحلة قمت بها مؤخرًا إلى شواطئ البحر الأحمر، وجدت نفسي أمام مشهد يبعث على الفخر ويعكس التطور الكبير الذي تشهده بلادنا الحبيبة في مجال السياحة والبناء. كان المشهد مزيجًا رائعًا بين جمال الطبيعة الساحرة والابتكار في تصميم المنتجعات والمشاريع المتميزة التي تزين هذا الشريط الساحلي المذهل. ما رأيته هناك كان خير شاهد على رؤية الملهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي استطاع من خلال رؤيته الطموحة أن يُحدث نقلة نوعية في كافة القطاعات، ومن بينها قطاع السياحة الذي أصبح أحد الركائز الأساسية لرؤية المملكة 2030. بات البحر الأحمر منصة للإبداع والتميز، ومقصدًا سياحيًا عالميًا يعكس أصالة الهوية السعودية. لفت نظري التطور في أنماط البناء واهتمام المستثمرين بإبراز الطابع الوطني، وهو ما لاحظته في وجود منتجعات تحمل أسماء وطنية مميزة تعكس هويتنا الغنية. من بين هذه الأسماء، أعجبتني "منتجع شيبارة"، الذي يتسم بالفخامة في التصميم والتأثيث، ويقدم تجربة استثنائية تعكس روح الضيافة السعودية الأصيلة. إن هذه العلامات الوطنية، مثل منتجع شيبارة، ليست فقط دليلًا على التطور العمراني والرفاهية، بل هي فرصة لنا لنبرز للعالم تميزنا في قطاع السياحة والفنادق، فعندما تكون هذه المشاريع بأيدي أبناء الوطن، فهي تحمل في طياتها قيمة عظيمة، ليس فقط في توفير الوظائف وتعزيز الاقتصاد، ولكن أيضًا في تقديم صورة مشرقة عن قدراتنا الوطنية. بدعم وتوجيهات سمو ولي العهد، أصبح البحر الأحمر ميدانًا لتحقيق الأحلام الكبيرة. اليوم، نرى المشاريع الجبارة التي تشهدها المملكة تتحقق على أرض الواقع، بفضل رؤية سموه التي تضع المملكة على خارطة السياحة العالمية. ونتمنى لهذا الوطن المعطاء المزيد من المشاريع السياحية والفندقية التي تحمل بصمتنا وهويتنا، ولتصبح رمزًا عالميًا يمثل ثقافتنا الوطنية في الداخل والخارج. *النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة الرياض