أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن مشاركة منتخبنا الوطني في بطولة الكأس الذهبية (الكونكاكاف) في صيف 2025 و 2027!! والهدف الواضح لنا كمتابعين من هذه المشاركة، هو الاحتكاك مع منتخبات قوية ولعب مباريات تنافسية أكثر ليتم تعويض نجوم المنتخب الذين لا يلعبون أساسيين في أنديتهم، ويتواجدون في أغلب منافسات الدوري السعودي على مقاعد البدلاء. وخطوة المشاركة في مجملها جيدة، لكن تنفيذها لم يتم بالشكل المناسب، وكأني بالقرار تم اتخاذه من دون دراسة مستفيضة ولا وفق استراتيجية واضحة. ولو أن المشاركة اقتصرت على صيف 2027 لكانت أفضل بكثير وستعطي تصور أجمل لهذا القرار. لكن للأسف أن المشاركة في صيف 2025 يعطي انطباعًا بأن هناك عشوائية في اتخاذ القرار. فجميعنا نعلم أن صيف 2025 سيشهد مشاركة نادي الهلال في كأس العالم للأندية وستكون البطولة متزامنة مع الكأس الذهبية!! والمشكلة أن أكثر من نصف التشكيلة الأساسية للمنتخب السعودي هم من نادي الهلال، فإذا تم تفريغهم للعب مع النادي وهذا الأمر المنطقي، فستكون الفائدة من مشاركة المنتخب في البطولة غير مكتملة، وإذا لم يتم تفريغ نجوم الهلال للمشاركة مع ناديهم فسيقع لوم كبير على الاتحاد السعودي الذي لم يمنح ممثل الوطن في البطولة حقه في الاستفادة من لاعبيه. في الختام أتمنى من اتحادنا الموقر، أن يحدد أهدافه وخططه الاستراتيجية مبكراً، وأن يسعى لتطبيقها بالشكل الأمثل والافضل لتكون النتائج مبهرة كما نتمنى كسعوديين. كما أتمنى أن نبتعد عى القرارات المتسرعة التي تلبسنا ثوب العشوائية وتقودنا للفشل في تحقيق أفضل النتائج.