يقول مدرب المنتخب السعودي الفرنسي إيرفي رينارد في تصريحات صحافية: إن الهدف من المشاركة في دورة كأس الخليج العربي "خليجي 26" والتي ستنطلق في الكويت هو تحقيق لقب البطولة، وأن هدفه الشخصي يتمثل في رد اعتباره بعدما لم ينجح بتحقيق اللقب في المشاركة التي قاد بها "الأخضر" في فترته التدريبية الأولى. في المقابل فإن ثمة آراء تذهب إلى أن المشاركة في الكويت يجب أن تستهدف الإعداد والتحضير للمقبل من الاستحقاقات وأهمها تعزيز حضور وموقف الفريق الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 في أميركا وكندا والمكسيك، خصوصاً أن السعودية لم تقدم نفسها بالصورة ذاتها التي كانت عليها في التصفيات المؤهلة للمونديال الأخير في قطر، علاوة على تزايد صعوبة المهمة وانتزاع البطاقة الثانية، وإن كان الفارق النقطي لا يتجاوز النقطة الواحدة، وهو نظرياً هدف لا يزال في اليد، ولكن واقعياً وبالنظر إلى الظروف التي مر بها "الأخضر" وحالة عدم الاستقرار الفني والعناصري التي كان عليها الفريق فإن المهمة محفوفة بالتحديات والمصاعب بل إن أي تعثر مقبل سيزيد من حالة عدم اليقين حول قدرتنا على الوصول للمونديال دون اللجوء لدخول الدور الرابع من التصفيات. وبالعودة للنظر في طبيعة المشاركة في البطولة الخليجية فإن الهدف يجب أن يتركز على تحقيق اللقب ولا غيره، فلست مع من يقلل من هذه البطولة، وأن السعودية يجب تتجاوز طموحاتها الفوز بلقبها، إذ الشارع الرياضي بحاجة لمنجز وانتصار يعيد بناء ما تهدم من ثقة بقدرات منتخب وطنه، علاوة على استغلال البطولة ذات التنافسية العالية بتحضير الفريق للمتبقي من استحقاقات ومحاولة إبراز بعض الأسماء الشابة التي يعوّل عليها مع اقتراب نهاية الجيل الحالي. الفوز بلقب "خليجي 26" يحمل أهمية تاريخية ومعنوية، فاللقب غائب عن خزائن منتخبنا منذ سنوات، وهناك مكاسب معنوية هائلة ستتحقق، وربما تكون البطولة فرصة لبروز نجوم شباب، لكن في المقابل فإن عدم الفوز باللقب لا يجب أن يُحمّل أكثر مما يحتمل، إذ إن حدوث الخسارة سيحمل تبعات سلبية من الناحية الجماهيرية والإعلامية، وسيشكل اختباراً آخر لقدرات القائمين على المنتخب في عزل تلك التبعات عن مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال.