سوف أكتب كتابات وافهموا ما بين سطورها وما وراء حروفها، والقارئ الرياضي الحصيف يعرف ما في داخل دهاليز هذه السطور من كلمات هو خير من يعرفها ويهضمها ويفهمها على الطاير. الخبر الصحفي من المفترض أنْ يبنى على الصدق في الكلمة والمهنية في الخبر والموضوع، ولكن يبدو أن الزمن تغير وأصبح الخبر بدافع نصر الميول حتى ولو كانت الحقيقة عكس ذلك تماماً! نادٍ يتعرض إلى أخطاء تحكيمية من الأندية غير المنافسة وغير جماهيرية ولا يوجد ردة فعل لهذه الأخطاء أو من يُلغي أي انتباه لهذه الأندية لا حس ولا خبر، ولكن مع الأندية الأربعة الجماهيرية هنا نجد الأمر اختلف والوجهة قد تغيرت وتصدرت البيانات والصوت الإعلامي يَعلو، وهذا قدر الأندية الأربعة أنها تكون محتوى في كل شيء! من الكذبة أنك تقول النادي الذي أشجعه هو الأكثر استهدافاً وظلماً عن بقية الأندية، هذا لأنك لا تُعلق إلا من زاويتك الخاصة ونسيت الزوايا الثلاث الأخرى! الأندية الأربعة الجماهيرية من الطبيعي أنها تستهدف من قبل الأندية الأخرى الأقل منها إعلامياً وجماهيرياً، ولكن هم أيضاً أنفسهم يستهدفون بعضهم البعض ولا يتركون لا شاردة ولا ورادة تخص خصمهم اللدودة! هناك أندية عامة، ولكن هناك أندية الرأي العام، والخطأ من الأندية العامة لا يتجاوز أيام وينسى، ولكن أندية الرأي العام يستحيل أن ينسى منها زلة ولو كانت بسيطة! لاعب يقدم له ناديه لتجديد عقده بقيمة 27 مليونا ويرفض، هذا معناها توقف طموحه وانتهت أهدافه، ويريد ناديا أقل ضغطاً من ناديه السابق، حتى بعدها يقدم على الاعتزال بالبطيء، وتاليها يَلتفت إلى تجارته التي كسبها من خير كرة القدم! اللاعب المتورط بالمنشطات مؤخراً لو كان في ناديه السابق لحدثت ضجة إعلامية وجماهيرية واسعة لن يهدأ أوارها ولو بعد حين من السنوات الطويلة! حتى تعرفون من أين تأتي الضجة الإعلامية ومن أين يأتي مصدرها ويكمن هدفها، لاعب كان في نادٍ جماهيري تعرض لقضية منشطات وحرك فيها الرأي العام من محب لناديه وكاره له على حدٍ سواء، ونفس اللاعب عندما انتقل إلى نادٍ أقل جماهرية حدثت له نفس القضية بالضبط ولكن التعاطي والتباين الإعلامي والجماهيري اختلف معه كلياً! من كنا نتعلم منه في المقالات وقع في وحل التعصب بتغريدة مقيتة أثارت استياء الجماهير الرياضية، وبان وكأنه لا يملك خبرة وغير ناضج فكرياً رغم سنوات عمره الطويلة في عالم الصحافة! أخيراً.. أعتقد أنكم فهمتوا كل رسالة يا من تفهمون!