يُمثّل وادي حنيفة أحد المراكز الرئيسة للنسخة الرابعة من احتفال "نور الرياض 2024"، حيث يُقام الاحتفال من 28 نوفمبر إلى 14 ديسمبر 2024، كما يستضيف مركز الملك عبدالعزيز التاريخي، وحي جاكس (المراكز الرئيسة للاحتفال) أعمالًا فنية وفعاليات متعددة ومتنوعة تحت شعار "بين الثرى والثريّا". وسيتحوّل هذا المعلم الطبيعي التاريخي إلى لوحة فنية نابضة بالحياة التي تفتح آفاقًا جديدة لاستكشاف الإبداع والحوار الثقافي، وتجسّد الأعمال الفنية المعروضة في هذا الوادي الخلّاب موضوعات عميقة، تشمل ارتباط الإنسان بالطبيعة، وتعزيز الاستدامة، والتوازن بين عراقة التاريخ وتطلعات المستقبل. ولطالما كان وادي حنيفة نموذجًا حيًا يجسد التناغم بين الإنسان، والعمران، والبيئة. ويأتي اختيار الوادي بصفته مركزًا للاحتفال في نور الرياض 2024؛ ليُبرز أهمية الاعتزاز بإرثنا التاريخي والطبيعي، مع تعزيز التنمية الثقافية وتوفير منصة ملهمة للتعبير الفني. كما يمتاز الوادي بجماله الطبيعي، الذي ينسجم بسلاسة مع الأعمال التركيبية والمنحوتات المميزة التي يقدمها الفنانون السعوديون والدوليون في نسخة هذا العام، وهذه التركيبات لا تُضفي طابعًا جماليًا فقط، بل تُثير تساؤلات حول القيم البيئية وعلاقتنا المتغيرة مع الأرض، مما يُحفز الزوار على التأمل في أهمية الاستدامة ودور الفن في تعزيز الوعي البيئي. وتشارك في المعرض أعمال فنية لمجموعة الأسماء البارزة لفنانين سعوديين ودوليين، حيث قدم الفنان السعودي فهد النعيمة عملًا فنيًا ضوئيًا بعنوان "منقية"، يصور قافلة من الجمال البيضاء؛ لإضفاء روح الحياة على المشهد الصحراوي، وتأكيد رمزية الإبل في التراث السعودي. كما قدم الفنان السعودي سعيد قمحاوي عملًا نحتيًا بعنوان "على وضح النقا"، مكونًا من 21 عمود إضاءة يحتفي بإعادة توحيد المملكة العربية السعودية، وتمثل هذه الأعمدة أجيالًا مختلفة ما زالت تشع نورًا واضحًا رغم تقادم الزمن. وقدم الفنان السعودي حمود العطاوي عملًا تفاعليًا بعنوان "طاقة الرؤية"، يوضح دور البشرية في بناء الحضارات ويعكس رؤية المملكة لمستقبل مزدهر، فيما قدم الفنان السعودي ناصر التركي عملًا فنيًا بعنوان "السفر إلى النور"، مستوحى من أداة الإسطرلاب الفلكية، وتكمن فكرته في أخذ الزوار في رحلة لاستكشاف دواخلهم والوصول إلى النور الداخلي. وقدم الفنان السعودي سعد الهويدي عملًا مفاهيميًا بعنوان "تابلاين"، يكرم خط الأنابيب التاريخي المعروف باسم "التابلاين" الذي ربط حقول النفط في المملكة بالغرب، ليعكس اعتمادنا في العصر الحالي على الوقود الأحفوري. يذكر أن وادي حنيفة يقدم لزوار "نور الرياض 2024" تجربة غامرة تمزج بين الإبداع الفني والوعي البيئي، مستعرضًا أعمالًا تركيبية توّثق أهمية تأمين الاستدامة للبيئة، وتدعو للتأمل في ارتباط الإنسان والطبيعة وعمق جذورهما على هذه الأرض. منصة ملهمة للتعبير الفني لوحة فنية نابضة بالحياة تجربة تمزج بين الإبداع الفني والوعي البيئي