وافقت الجمعية الوطنية الفيتنامية، اليوم السبت، على مشروع طموح لإقامة سكك حديدية فائقة السرعة في أنحاء البلاد، بتكلفة تقدر بنحو 67 مليار دولار، حسبما ذكرت الجمعية في بيان. وسيتمكن الركاب في المستقبل من السفر بالقطار فائق السرعة من العاصمة هانوي شمالي البلاد إلى مدينة هوشي منه، سايجون سابقا. وتبلغ المسافة بين المدينتين أكثر من 1500 كيلومتر. وذكرت وزارة النقل بأن الرحلة على متن القطار الجديد، الذي يمكنه السفر بسرعة تصل إلى 350 كيلومترا في الساعة، ستستغرق حوالي خمس ساعات. وسيكون القطار بديلا حقيقيا لرحلات الطيران الداخلية، ليس فقط من حيث الوقت، ولكن أيضا من حيث التكلفة. ووفقا للخطط، فإن مشروع السكك الحديدية فائقة السرعة بين الشمال والجنوب سيمر عبر 20 مدينة ومقاطعة، ونظرا لصعوبة التضاريس، ستتم إقامة 60% من المسار فوق جسور و10% عبر أنفاق، و 30% من على مستوى الأرض. وتستهدف السلطات البدء في بناء خطوط السكك الحديدية عام 2027. وستركز الخطوة الأولى على قطاع يبلغ طوله نحو 400 كيلومتر بين مدينتي هوشي منه ونها ترانج الساحلية السياحية. ويمكن أن يبدأ القطار العمل في عام 2035. وقالت الحكومة إنه سيتم تخصيص أموال المشروع إلى حد كبير من تمويل الدولة أو من قروض محلية، لكنها قد تدرس تلقي مساعدة تنموية خارجية، حال أُتيحت القروض بشروط مواتية وأسعار فائدة منخفضة. وأضافت الحكومة في بيان أن هذا مشروع "مهم للغاية" لتنمية البلاد، حيث من شأنه أن يعزز الاتصال الإقليمي وتنافسية الاقتصاد، وأيضا الدفاع والأمن، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وتستهدف فيتنام تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 5ر6 % إلى 7 % في 2025، في ظل مواصلة التقدم كأحد الاقتصادات الأسرع نموا في جنوب شرق آسيا، وفق بلومبرج. ومن المتوقع أن يزيد مشروع السكك الحديدية إجمالي الناتج المحلي الفيتنامي بواقع نحو 97ر0 نقطة سنويا، بحسب ما قالته صحيفة تين فونج في سبتمبر/أيلول. ومن المتوقع أيضا أن يحقق عائدات بواقع نحو 22 مليار دولار.