برعاية وحضور رئيس جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل المكلف الأستاذ الدكتور فهد الحربي احتفل امس، مركز طب الاسرة والمجتمع بالجامعة بختام اعمال الحملة التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي التي نظمتها تحت شعار " شريط الأمل"، والتي استمرت خلال شهر أكتوبر الماضي. وذكر رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور فهد الحربي، إن جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل بَنت رسالتها بالتأكيد على تقديم خدماتها بشراكة مجتمعية فاعلة، موجهة مستهدفاتها الاستراتيجية نحو تعزيز المسؤولية تجاه المجتمع وخلق تكامل مؤثر، وتفاعل يصنع الفارق، مرتكزة بهذا التوجه على سمعتها كصرح أكاديمي يحظى بمكانته على مستوى مؤسسات المجتمع، وتحظى مخرجاته التخصصية بتميز وريادة على خارطة الأداء والأثر المستدام ، وما يزيدنا تميز ولله الحمد، ما وصلت إليه الجامعة من مستويات متقدمة في مخرجاتها تحت مظلة المسؤولية المجتمعية والعمل لتطوعي، يجسد ذلك تنامي المؤشرات الكمية والكيفية لحجم الأداء ونوعية البرامج التي تنفذ من قبل عموم جهات لجامعة الأكاديمية والطبية والإدارية، على نحو يؤكد اتساقها مع الرؤى الوطنية، وتفاعلها التام مع قضايا المجتمعات ومشكلاتها، وإسهامها في التنمية وصولاً إلى جودة الحياة كمستهدف للمملكة وقيادتها الرشيدة أيّدهم اللٰه. وأضاف باننا اليوم نحتفي في هذا اللقاء بختام مبادرة (شريط الأمل) للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي والتي استمرت طيلة شهر أكتوبر المنصرم، وشهدنا مؤشراتها ونتائجها على نحو يدعو للفخر والاعتزاز ولله الحمد، مجسدة لجملة ما تم تنفيذه من برامج ومشاركات تكامل فاعل على مستوى جهات الجامعة وتحت منظومة خدماتها على كافة لمستويات، مؤكدة باستدامتها إسهام الجامعة المستمر في مجال التوعية بأمراض سرطان الثدي باعتباره إحدى أهم القضايا في ملف الأولويات الصحية على مستوى العالم ، مثمنين وبتقدير بالغ جهود مركز طب الأسرة والمجتمع في تنسيق وإدارة مشاركة الجامعة لهذا العام، كما نشكر كافة الجهات التي بادرت في التعاون والمشاركة على نحو حقق الأهداف والغايات بتميز نوعي ولله الحمد والشكر في هذا المقام موصول إلى شركائنا من مؤسسات المجتمع ممن كان لإسهامهم تحت مظلة الشراكة المجتمعية أثر في دعم وإنجاح هذا الجهد المبارك . من جانبه ذكر المدير التنفيذي لمركز طب الاسرة والمجتمع الدكتور عاصم العبدالقادر، أن سرطان الثدي كما تعلمون هو من أكثر الأورام شيوعاً بين النساء في المملكة، ولكن مع الكشف المبكر، يمكن السيطرة عليه بنسبة تصل إلى 90%. ولفت إن رسالة المبادرة لم تكن مجرد توعية، بل دعوة لتغيير حياة الناس عبر تقديم الأمل، وتعزيز المعرفة، وتحفيز كل فرد على اتخاذ خطوات إيجابية للحفاظ على صحته وصحة من يحب ومن أبرز المنجزات التي حققتها المبادرة هذا العام، تنظيم 9 معارض رئيسية تفاعلية و19 فعالية ومحاضرة توعوية متنوعة، مصحوبة بالعيادة المتنقلة من خلال هذه الفعاليات المتنوعة، استقطبنا قرابة 4000 مستفيد في 11موقعًا تنوعت بين الحرم الجامعي والمجمعات التجارية والمراكز الصحية والمستشفيات، مما عزز انتشارنا ووصولنا إلى فئات متنوعة من المجتمع شارك في هذه الفعاليات أكثر من 700 طالب وطالبة، إضافة إلى أكثر من 75 من موظفي الجامعة، في عمل تطوعي يعكس قيم التكاتف والشغف والعطاء. أظهرت استبيانات قياس المعرفة قبل وبعد المبادرة - زيادة في الوعي بنسبة قاربت %20، حيث لاحظنا ارتفاعاً في الإدراك بأهمية الكشف المبكر، أساليب الوقاية، وتوقيت الفحص الإشعاعي (الماموغرام)، مما يعكس مدى فعالية هذه الجهود.