أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية معالي الدكتور محمد بن سليمان الجاسر ، خلال مشاركته في الجلسات المصاحبة لمؤتمر الاستثمار العالمي المنعقد في مدينة الرياض، أن أي عنصر أساسي لتنمية اقتصادية مستدامة يبدأ من البنى التحتية الجوهرية والمزدهرة ، مشيرًا إلى أن البنك، على مدار 50 عامًا، دعم مشاريع تصل قيمتها لأكثر من 190 مليار دولار للدول الأعضاء في البنك الإسلامي للتنمية. وأضاف الجاسر أن تصنيف البنك الاسلامي للتنمية AAA من وكالات التصنيف العالمية كأعلى تصنيف لمؤسسة وحيدة مختصة في تنمية الاقتصاد الإسلامي، يعكس الثقة العالمية في دوره، لافتًا إلى أن هناك اقتصادًا كبيرًا ناشئًا في مناطق مثل الخليج وإندونيسيا وتركيا، مما يبرز أهمية التعاون بين الجهات المختلفة. وأكد اهتمام البنك ومشاركاته الفعالة على مدار السنوات في دعم الأعمال الإنسانية، موضحًا أن البنك يستمع جيدًا لدوله الأعضاء، حيث لا يفرض عليهم ما يريد، بل يستمع بدقة لاحتياجاتهم ويساعدهم في التوافق حول الأنشطة والمشروعات الاستراتيجية. وأشار إلى مثال على التعاون المثمر، حيث قام البنك الإسلامي للتنمية بتوقيع قرض مع جمهورية طاجكستان بقيمة 150 مليون دولار، لتمويل جزئي لمشروع يهدف إلى توفير الطاقة في طاجكستان، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع مشابهة في أفغانستان وباكستان, ويعد هذا المشروع من أبرز المبادرات التي تحقق تأثيرًا كبيرًا في المنطقة. وأوضح الجاسر أن البنك دائمًا ما يكون متواجد لدعم مثل هذه المشاريع الاستراتيجية التي تسهم في بناء وترسيخ البنية التحتية الأساسية، مما يجعل المستثمرين يشعرون بأن هذا هو المكان الصحيح للمشاريع, داعيًا إلى أهمية تقديم النصح لشركائهم حول الحوكمة وأهمية الإطار التشريعي لكل دولة، حيث يمثل ذلك دورًا حيويًا في خيارات الاستثمار. وأكد أن البنك الإسلامي للتنمية يقف دائمًا مع الدول المعرضة للمخاطر الاقتصادية، كما يسعى لإيصالها لمستوى الدول ذات الاقتصادات المزدهرة. وفي ختام كلمته، شدد الجاسر على أنه من المستحيل تحقيق التنمية دون النظر إلى ملف الزراعة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد بلد يملك المقومات والبنى التحتية المزدهرة والجيدة سيتخلى عنه المستثمرون.