أكد الدكتور محمد النمشان، استشاري جراحة الأطفال بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بالرياض، على أهمية بناء فرق متعددة التخصصات لإدارة حالات التوائم الملتصقة. وأوضح أن هذا النهج يعد ضرورة للتعامل مع التحديات الطبية، والأخلاقية، والاجتماعية المرتبطة بهذه الحالات. وشدد الدكتور النمشان على أن إدارة هذه الحالات تتطلب فرقًا تضم خبرات متنوعة تشمل الأطباء، أخصائيي التخدير، الجراحين من مختلف التخصصات، والمختصين في العلاج الطبيعي والتأهيل، إلى جانب خبراء الدعم الاجتماعي والأخلاقي. جاء ذلك خلال ورقة عمل قدمها الدكتور النمشان في المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة، والذي انطلقت فعالياته امس في العاصمة الرياض. وناقش الدكتور النمشان في ورقته أهمية تكوين فرق عمل تبدأ بتقييم حالة التوأم ووضع خطة أولية شاملة، مع إمكانية توسيع الفريق لتشمل تخصصات إضافية حسب تطور الحالة. وأكد الدكتور النمشان على أهمية القيادة الفعّالة داخل الفرق متعددة التخصصات، مشددًا على أن وجود قائد للفريق يُعد أساسيًا لضمان التنسيق بين الأعضاء، حل النزاعات، والتركيز على مصلحة التوأم وأسرهم. وأضاف أن المستشارين الأخلاقيين والقانونيين يلعبون دورًا محوريًا في التعامل مع التحديات الفريدة التي تواجه هذه الحالات، بما في ذلك اتخاذ قرارات حاسمة تخص الجراحة ورعاية التوأم. وأشار الدكتور النمشان إلى الدور المهم الذي تلعبه الجمعيات الخيرية والإنسانية في تقديم الدعم المادي والمعنوي للأسر، مما يسهم في تخفيف الضغوط النفسية والاجتماعية عليهم. وأوضح أن الاجتماعات الدورية بين أعضاء الفريق تُعد جزءًا لا يتجزأ من نجاح إدارة هذه الحالات، حيث يتم خلالها مراجعة الحالة، تحديث خطة العلاج، وضمان توحيد الجهود لتحقيق أفضل النتائج الطبية والنفسية للتوأم وأسرهم.