الهرمونات أو الحاثّات هي مركبات حيوية يتم تصنيعها في الغدد الصماء لتقوم بوظائف حيوية مختلفة استقلابية وبنائية للجسم، وهي مواد كيميائية معقدة للغاية تفرزها هذه الخلايا الخاصة بكميات ضئيلة جدا حسب حاجة الجسم إليها وقد ينشط إفرازها عن طريق الخلايا العصبية مثل إفراز الهرمونات عند الخوف والغضب كما أنها تهيئ حالة الجسم حسب البيئة الخارجية، كما أنها لها دورا مهما في العمليات الحيوية التي يقوم بها الكائن الحي فكل هرمون له دوره ومتخصص في عمله ونقص الهرمونات يؤدي إلى حالة مرضية وربما أكثر . ومن أهم الهرمونات ذات التأثير المباشر على صحة الرجل هرمون الذكورة (التيستوستيرون) لما له من تأثيرات مباشرة على الصحة الجنسية والصحة العامة. ومن الجدير ذكره ان هذا الهرمون يوجد ايضا عند المرأة بشكل طبيعي لكن بمستويات منخفضة. وفي الرجل، تشكل الخصيتان المصدر الرئيسي لهذا الهرمون، ومن المعروف طبياً أن خصية الرجل الطبيعي تصنع من 6 إلى 7 مجم من هرمون الذكورة يومياً. وتكمن اهمية هرمون الذكورة في تعدد وظائفه وتداخلها في معظم اجهزة الجسم فمنها ما له علاقة بالصحة الإنجابية والجنسية ومنها بناء العضلات وزيادة الرغبة والقدرة الجنسية وتنظيم وظائف الكبد وزيادة كثافة العظام وتنظيم الدورة الدموية وتحسين الذاكرة. وهناك نقص تدريجي فسيولوجي في مستوى هرمون الذكورة في الرجال الأصحاء، حيث ينخفض هرمون الذكورة بنسبة 30% في الرجال الأصحاء بدءاً من سن 25 عاماً إلى 75 عاماً تدريجياً. فبالإضافة للأسباب المتعلقة بالعمر توجد العديد من الأسباب المرضية لنقص هرمون الذكورة وهي إما أسباب خارجية كالتعرض للإشعاعات أو بعض العقاقير أو كدمات الخصية أو الحرارة العالية أو نتيجة اسباب داخلية مثل خلل الغدة النخامية أو اضطرابات الغدة الدرقية أو زيادة إفراز هرمون الحليب ( البرولاكتين) أو خلل مزمن شديد في وظائف الجسم، كما في حالات الفشل الكلوي أو الكبدي. إلا أن أكثر أسباب نقص هرمون الذكورة شيوعاً والذي حظي باهتمام علمي شديد في الآونة الأخيرة هو نقص هرمون الذكورة عند الرجال نتيجة التقدم في العمر أو ما يسمى بسن اليأس عند الرجال. ومن المعروف أن هرمون الذكورة يبدأ في الزيادة في جسم الرجل عند مرحلة البلوغ ويكون في أعلى مستوياته من سن 19-30 سنة، ثم يبدأ في التناقص تدريجياً بنسبة 1-2% سنوياً. ويبدأ الكثير من الرجال ملاحظة أعراض المشكلة فوق سن الخمسين عاماً إلا أن الأعراض قد تبدأ قبل ذلك في نسبة قليلة منهم. وفي دراسة كندية أجريت على عدة آلاف من الرجال وجد أن الأعراض تحدث بنسبة 8% في الرجال في الأربعينات من العمر و29% في الخمسينات و44% في الستينات و70% في السبعينات و91% في الثمانينات وتتلخص هذه الأعراض حسب أهميتها في ضعف الرغبة الجنسية، ضعف كفاءة العضو ، ضعف القدرة العضلية وضعف القدرة على بذل المجهود، الإحساس بالخمول، الإحساس بالاكتئاب وضعف الذاكرة وزيادة وزن الجسم وخصوصاً في منطقة البطن. وللمساعدة على تشخيص نقص هرمون الذكوره ومعرفة اولئك الأشخاص الذين يجب عليهم المبادرة بالاستشارة الطبية وجدت العديد من الاستبيانات العلمية التي ترتبط اجاباتها بأعراض نقص هذا الهرمون لكن أكثرها قبولا هو استبيان ادم ، ويتكون هذا الاستبيان من عشرة أسئلة وفي حالة الإجابة بنعم على السؤالين الأول و السابع أو أي ثلاثة أسئلة أخرى يجب على المريض المبادرة باستشارة طبيبه. وهذه الأسئلة هي: 1- هل تعاني من ضعف في القدرة الجنسية؟ 2- هل تعاني من الخمول الجسدي؟ 3- هل تعاني من ضعف القدرة العضلية بمرور الوقت؟ 4- هل نقص طولك؟ 5- هل لاحظت قلة استمتاعك بالحياة؟ 6- هل تعاني من الحزن أو الاكتئاب؟ 7- هل تعاني من ضعف في الرغبة الجنسية ؟ 8- هل لاحظت مؤخرا قلة قدرتك على ممارسة الرياضة؟ 9- هل تحتاج إلى النوم مباشرة بعد تناول الطعام؟ 10- هل تحس في الفترة الأخيرة بضعف في الذاكرة أو القدرة على أداء عملك؟ وبصفة عامة، فإن الارشادات الدولية الحالية تنصح الرجال المصابين بالسكري من النوع الثاني، والسمنة، والضعف الجنسي، اوالذين يستخدمون مسكنات الألم باستمرار بأن يحرصوا على الفحص الدوري للتأكد من عدم انخفاض مستوى هرمون الذكورة. وبالنسبة للتحاليل المخبرية فتتم عن طريق طلب تحليل دم يتم فيه قياس هرمون الذكورة أو التستوستيرون ويفضل عمل التحليل في الصباح من الساعة 8 صباحاً إلى الساعة 10 صباحاً، حيث يكون فيه الهرمون في أعلى مستوياته كما يمكن قياس مستوى الهرمون الحر في الدم في حالة وجود المستوى الكلي للهرمون عند الحدود الدنيا المقبولة لهذا الهرمون. وفي نفس الوقت من المهم إجراء بعض الفحوصات للبروستات للاطمئنان من عدم وجود موانع لاستخدام العلاج الهرموني وهذه الفحوصات تبدأ بالفحص اليدوي وقد يحتاج الأمر لقياس مستوى انزيم البي اس آي في الدم خاصة للرجال بعد عمر 45 سنة للتأكد من سلامة الغدة وخلوها من وجود اورام حميدة او سرطانية وهو ما يمنع استخدام العلاج التعويضي لهرمون الذكورة. وفي حالة بدء العلاج فعلياً فلا بد من المتابعة الطبية المتواصلة لتقييم درجة الاستفادة ومقدارها وهذا التقييم متعدد الجوانب منها ما هو يشمل تقييم درجة الاستفادة أوللاطمئنان لغياب أي أعراض جانبية مؤثرة لان الهدف هو جودة حياة أفضل بإذن الله. والسؤال الذي يتبادر تلقائيا هو هل يستفيد الرجل من تعويض هذا النقص الطبيعي التدريجي في هرمون الذكورة؟ وهل هناك أعراض جانبية أو مخاطر للعلاج؟ وبالفعل هناك فوائد عديدة ويمكن تلخيصها كالتالي: بالنسبة للعظام: هناك تحسن تدريجي بالنسبة لكتلة العظام وتحسن لهشاشة العظام وتقليل عملية ضمور العظام التي تحدث بصورة تدريجية مع التقدم في السن. بالنسبة للعضلات والقوى الجسمانية: فهناك تحسن تدريجي مع تعويض النقص الحادث في هرمون الذكورة كما يحدوث تحسن في التمثيل الغذائي وتقل عملية حدوث الضمور التدريجي في عضلات الجسم وكتلة الجسم التي تحدث مع الشيخوخة. أما بالنسبة للوظائف الجنسية والمزاجية: فهناك فوائد عديدة لاستخدام العلاج التعويضي لهرمون الذكورة في حالة نقصه فقد يحدث زيادة وتحسن تدريجي في الرغبة الجنسية والإحساس بالمتعة واللذة الحسية وهناك زيادة تدريجية في معدل مرات ممارسة العلاقة الزوجية وحتى تحسن تدريجي في سهولة الاستثارة الجنسية ويلاحظ هذا التحسن كذلك حتى بالنسبة للذاكرة والتفكير والقدرة على الأداء العملي. أما بالنسبة للقلب والأوعية الدموية: فهناك علاقة غير مباشرة بين نقص هرمون الذكورة واحتمالات حدوث مشاكل في الدورة الدموية والقلب وهناك تحسن نسبي على مستوى الهرمونات بالدم وتأثيرات مختلفة على عوامل التجلط كما أن له دوراً إيجابياً بالنسبة لتأثير الأنسولين على الأنسجة. وقد بينت بعض الدراسات الطبية الحديثة وجود علاقة بين نقص مستوى هرمون الذكورة في كبار السن وزيادة حدوث احتمالات في أمراض شرايين القلب وحدوث ذبحة صدرية. كما أنه قد يكون مصحوباً بزيادة تدريجية في الدهون الثلاثية بما له من مخاطر على القلب. بريد القراء تكون الحصوات * عمري 37 عاماً وأعاني من تكرار تكون حصوات الكلية، وفي السنة الماضية أصبت بمغص كلوي 4 مرات اضطررت في إحداها للخضوع لعملية تفتيت الحصوة التي نزلت إلى الحالب. فضلاً إرشادي لطرق الوقاية من هذه الحصوات علمًا إني اكثر من شرب الماء؟ * أساسيات الوقاية من تكرار حصوات المسالك البولية تتطلب تقليل فرصة ترسيب الكالسيوم المكون الرئيسي لحوالي 80 % من حصوات الكلى وذلك بزيادة شرب الماء، الاعتدال في تناول ملح الطعام، تقليل أكل البروتينات. ومن أهم النقاط الغذائية الوقائية المتعلقة بحصوات الكلى مايلي: يجب ان تكون زيادة السوائل بشرب ما لا يقل عن ثمانية كاسات من الماء يومياً (لحالات حصوة الكالسيوم واليورك أسد) وحوالي 12 كاساً من الماء لحالات حصوة السيستين. زيادة شرب عصير الليمون يقلل من فرصة الإصابة بحصوة الكلى، بينما عصير البرتقال لا يؤدي نفس المهمة. المشروبات الغازية مثل الكولا مضرة جداً لمن عنده حصوة كلوية فهي تقلل من نسبة السيترات وتزيد من نسبة الفوسفات في البول وبالتالي نسبة الكالسيوم المترسب في البول. فشرب علبة من الكولا ذات حجم 250 ملم مرة واحدة في الأسبوع يزيد من نسبة تكون الحصوة ب 15 %. وكذلك الحال مع شراب كأس من عصير التفاح أو الجريب فروت فهو يزيد من نسبة حصوات الكالسيوم في الكلى بنسبة 44 %. شراب الكرانبري (التوت البري) يطهر القناة البولية وبذلك يكون مفيدًا لحصوات الأمونيا. الشاي والقهوة قد تقلل من فرصة حصوة الكلى المكونة من الكالسيوم لكنها قد تزيد من حصوات الأوكساليت. تقليل الأملاح في الأكل خاصة الصوديوم الذي يزيد من ترسيب الكالسيوم في البول، مفيد جداً لمنع تكون الحصوات، ويجب أن يحافظ معظم المرضى على تقليل جرعة الصوديوم في الأكل إلى أقل من 1500 ملليغرام يومياً. زيادة أكل الألياف (مثل الخضار والفواكه) مفيدة لتقليل نسبة الكالسيوم فى البول. وتعد الفواكه التي تحتوي على قدر عال من البوتاسيوم من أفضلها، نظرًا لأنها تساعد على معادلة الأحماض في البول، وإضافة إلى توفير البوتاسيوم، فإن الفواكه الحمضية تساعد على تعزيز السيترات في البول، أما النخالة فهي قد تضر بتقليل امتصاص الزنك من الأمعاء. زيت السمك (أوميغا 3): تباع كحبوب وهى تقلل من تكون حصى الكالسيوم فى الكلية وتنشط مناعة الجسم ما يقلل من فرصة الالتهابات. تقليل أكل البروتينات، واللحوم منها خاصة، يفيد في الوقاية من حصوات الكالسيوم وحصوات حمض اليوريك. وبالنسبة للنصائح بالابتعاد عن الأكلات التي تحتوي على كالسيوم: مثل منتجات الألبان والحليب فقد كان هناك اعتقاد سابق خاطئ أن تقليل نسبة الكالسيوم في الأكل هو مفيد لتقليل حصى الكلى التي تحتوي على الكالسيوم. ولكن الطب الحديث بين أن العكس هو الصحيح فكثرة الأجبان والحليب هو المفيد لمثل هذه الحالات. شرب الماء في الصباح * سؤالي دكتور هو هل شرب الماء في الصباح وعند الاستيقاظ مباشرة يؤثر على الصحة، حيث إنني أشرب كمية كبيرة عند الاستيقاظ من النوم مباشرة؟ * إن شرب كميات كبيرة من الماء نافع للصحة وليس هنالك أي ضرر منه بالعكس من ذلك. إذ ينصح الأطباء بشرب الماء عند الاستيقاض صباحاً قبل تناول الطعام. فشرب 2 لتر من الماء يومياً يساعد على السيطرة أو الشفاء من عدة أمراض مثل الربو والسعال وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى كالبرد وأيضاً أمراض الجهاز الهضمي مثل الحموضة والإمساك وعسر الهضم و التهابات الأمعاء وارتفاع الضغط الدموي والذبحة وغيرها ويفضل شرب كمية من الماء النقي صباحاً، وإذا كان هذا الماء دافئاً فإن المفعول يمكن أن يكون أقوى. أما أذا كان الشخص غير متعود على شرب هذا المقدار من الماء صباحاً فيمكنه البدء بشرب كميات أقل يومياً وزيادتها تدريجياً إلى أن يصبح قادراً على شرب المقدار المطلوب يومياً. ولكن قد يعاني بعض الأشخاص المتبعين حديثاً نظام العلاج باستخدام الماء من الصداع والألم في مناطق مختلفة من الجسم وكذلك الشعور بالدوار، كما قد يحس الشخص بالغثيان ويمر بنوبات تعرق ويعاني من الإسهال ويمر بفترات يحس بها بعدم الارتياح إلا أن هذه الأعراض لا تخفي ورائها أذى أو أثراً سيئاً يمكن أن يلحق بالمريض حيث إن هذه الأعراض دليل على أن عملية تخلص الجسم من الخلايا والعناصر الضارة ناجحة وهو دافع لإكمال العلاج باستخدام الماء كما أن الشخص يستطيع أن يقلل من كمية الماء المشروب يومياً إلى مقدار يمكن تحمله إلى أن تختفي هذة الأعراض ثم يعود ليشرب بنفس المقدار من جديد. هنا يجب التذكير إلى أن هذه النصيحة لا تنطبق على بعض فئات المرضى مثل مرضى القلب أو مرضى الفشل الكبدي أو الكلوي عدم انتظام في التبول * عمري حوالي سبعين سنة.. أعاني من عدم انتظام في التبول خاصة في الصباح، أمارس رياضة المشي يومياً حوالي الساعة، راجعت الطبيب المختص وأجريت صورة أشعة صوتية وكانت النتيجة إيجابية. أرجو التكرم بإرشادي إلى أفضل وسائل المعالجة يومياً كي أتمكن من التبول بشكل عادي ؟ * من الممكن أن تكون أخي الكريم مصاباً بتضخم البروستات الحميد بعد التأكد من ذلك بعمل الفحص السريري للبروستات عن طريق الشرج وقياس معدل الهرمون المفرز منها «بي اس أي» في الدم والذي يساعد في الكشف المبكر عن وجود أي ورم غير حميد لا سمح الله داخلها، ومن المعروف أن تضخم البروستات الحميد شائع في مثل هذه السن وقد يصل إلى 70 % حسب الإحصاءات العالمية، وبالنسبة لمعالجة تضخم البروستات الحميد فإنها تحدد بناء على شدة الأعراض البولية ومدى مضايقتها للرجل وحجمها .