محرك الإنجاز.. من الحافز إلى الدافع    سفراء سعوديون للسياحة    «مجموعة البريكس» نظام دفع بدلاً من عملة مشتركة    متى يعود نصر زمان ؟!    لائحة تنفيذية لضبط التبرعات وأوجه الصرف والتحويل    جوّي وجوّك!    السلطة الرابعة.. كفى عبثاً    الإعلام والعالم الرقمي.. تحولات العلاقة في ضوء فيلم «CTRL»    لا تكذب ولا تتجمّل!    «الاحتراق الوظيفي».. تحديات جديدة وحلول متخصصة..!    قرعة كأس الملك .. الهلال والاتحاد أبرز مواجهات ربع النهائي    برعاية الملك.. تكريم الفائزين بجائزة سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه    «صندوق الاستثمارات» و«غوغل» يطلقان مركزاً للذكاء الاصطناعي    تعاون سعودي - فيتنامي    مملكة السلام    مستشفيات غزة.. حواضن للموت    بناءً على توجيهات خادم الحرمين واستكمالاً لجهود ولي العهد.. المملكة تدعو لقمة عربية إسلامية لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي    برازيلي يعض ثعبان أناكوندا لإنقاذ نفسه    وصول الطائرة الإغاثية السعودية السادسة عشرة إلى لبنان    جددت دعمها وتضامنها مع الوكالة.. المملكة تدين بشدة حظر الكنيست الإسرائيلي لأنشطة (الأونروا)    أمير الشرقية يطلق مشروع إعداد المخطط الإقليمي للمنطقة الشرقية والمخططات المحلية    24 كاميرا تغطي ديربي جدة    في قمة مشتعلة ب" الأول بارك".. ديربي العاصمة.. هل يوقف النصر قطار الهلال؟    يايسله مع الأهلي.. وماذا بعد!!    الجبير ولودريان يناقشان تطورات لبنان    تحت رعاية الملك سلمان.. جائزة الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمية للمياه تكرم الفائزين بها    لا إزالة لأحياء الفيصلية والربوة والرويس.. أمانة جدة تكشف ل«عكاظ» حقيقة إزالة العقارات    إعلاميون يطمئنون على كلكتاوي    آل باعبدالله وآل باجعفر يحتفلون بعقد قران أنس    حديقة "الرياض زوو" تعود بتجارب جديدة    شركة NetApp تفتتح مقرها الإقليمي في الرياض    مباني المستقبل.. انتقال البيانات عبر الكهرباء    معرض إبداع    مهرجان البحر الأحمر يكشف عن قائمة أفلام الدورة الرابعة    نائب أمير جازان يُدشن معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي 2025م    أحمد الغامدي يشكر محمد جلال    الأمير سلمان بن سلطان يطلع على جهود وبرامج مرور منطقة المدينة المنورة    زلزال بقوة 6 درجات قبالة السواحل الغربية للولايات المتحدة    الثقافة والفنون بالدمام تشارك بمبادرة الشرقية تبدع    «رؤى البحر الأحمر» برامج ومسلسلات نافذة للأعمال السينمائية الفريدة    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على مشاري بن سعود    ولي عهد البحرين ووزير الداخلية السعودي يستعرضان العلاقات الثنائية بين البلدين    عندما تبتسم الجروح    رئيس جامعة أمِّ القُرى يترأس مجلس الجامعةة في جلسته الثَّالثة.    أمير تبوك يطلع على نسب الإنجاز في المشروعات التي تنفذها امانه المنطقة    أمانة القصيم تنفذ فرضية إغلاق نفق ميدان التوحيد بمدينة بريدة    رصد هطول أمطار في (9) مناطق.. ومكة تسجّل أعلى كمية ب (56.2) ملم في الجموم    حرس الحدود بالمنطقة الشرقية يقدم المساعدة لمواطنَين خليجيَّين إثر تعطل مركبتهما على طريق عُمان الدولي    النائب العام يشارك في اجتماع النوّاب العموم الخليجيين في الدوحة لتعزيز التعاون القضائي    لمناقشة صفقة غزة وحرب لبنان.. مسؤولون أمريكيون يزورون مصر وإسرائيل غداً    عملية قلب مفتوح تنقذ حياة مريضة بعد 80 دقيقة من الإنعاش بقلب القصيم    الوقوف لفترات طويلة يضر بصحة القلب    محاكمة طاقم طبي شاهد احتضار مريضة ولم يتدخل    أمير الرياض يطلع على تقارير التعليم.. ويعزي الفارس    السفير حفظي: المملكة تعزز التسامح والاعتدال عالميًا    "التخصصي" يحصد جائزتين في الابتكار    سخط في البرازيل لعدم فوز فينيسيوس    الغلط مرجوع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تطور محركات البحث
نشر في الرياض يوم 30 - 10 - 2024

أصبحت محركات البحث جزءًا أساسيًا من حياة الناس، فهي تقدم العديد من الفوائد التي تجعلها ضرورة يومية، حيث توفر وصولًا سريعًا إلى كمية هائلة من المعلومات خلال أجزاء من الثانية، وتساعد على التعلم من خلال الوصول إلى مصادر معرفية مختلفة يجعلها أداة أساسية للطلاب والموظفين، كما تساعد في العثور على المنتجات والخدمات بسهولة قبل اتخاذ قرارات الشراء، أيضا في العثور على معلومات صحية والأعراض والعلاجات، كذلك في الوصول إلى آخر الأخبار والتحديثات آنياً، إضافة إلى مساعدتها على استكشاف الأماكن والمطاعم والأنشطة الترفيهية.
تطورت محركات البحث بشكل كبير منذ بدايات الإنترنت، حيث مرت بمراحل تاريخية ساهمت في تقديمها بشكل متقدم كما نراه اليوم، حيث ظهرت أولى طلائع الجيل الأول منها في محرك البحث Archie عام 1990م، والذي يعتبر أول محرك بحث على الإنترنت تم إنشاؤه في جامعة "ماكغيل" بكندا، وكان وظيفته البحث عن ملفات عبر الإنترنت، ولكن بقدرات محدودة حيث اقتصر على البحث عن أسماء الملفات وليس المحتوى، ثم ظهر محرك البحث WebCrawler عام 1994م الذي أنشئ في جامعة واشنطن بأمريكا، وكان من أوائل المحركات التي تسمح للمستخدمين بالبحث عن المحتوى داخل صفحات المواقع الإلكترونية، ثم في نفس العام ظهر محرك AltaVista الذي أتاح للمستخدمين البحث باستخدام جمل وعبارات معقدة جعلته شائعًا حينها، أيضا خلال تلك الفترة ظهر محرك البحث Yahoo! بإمكانيات كبيرة جعلت منه المحرك الأفضل في ذلك الوقت، كما ظهر على مد السنين الماضية أيضا عدد من محركات البحث الأخرى التي كانت رائجة في وقتها ولازالت بعضها مثل (AOL, Lycos, Ask, Excite).
بعد ذلك بدأت هيمنة Google في الاستحواذ على المستخدمين منذ إنشائه عام 1997م على يد كلا من "لاري بيدج" و"سيرجي برين" خلال دراستهما للماجستير في جامعة ستانفورد، حيث وضعا محرك البحث جوجل يعتمد على خوارزمية PageRank التي ترتب نتائج المواقع بحسب شعبية وجودة الروابط فيها، وهو ما ساعد على تقديم نتائج بحث دقيقة وذات صلة، اضافة الى أن جوجل أهتمت بتجربة البحث واعتمدت على تصميم بسيط ساعد على جذب المستخدمين.
وخلال تزعم جوجل ظهرت محركات جديدة تحاول منافسته، مثل Bing من مايكروسوفت، ومحرك DuckDuckGo التي تركز على الخصوصية في جذب المستخدمين، كذلك على المستوى المحلي في دول العالم ظهرت محركات تهتم بالمستخدمين المحليين، من أشهرها Yandex محرك البحث الروسي، Baidu محرك البحث الصيني، goo محرك البحث الياباني، Ecosia الألماني، أخيرا naver الكوري.
من الطريف عند الحديث عن بدايات محرك البحث جوجل، نتعرف على أن اختيار اسم جوجل "Google" كان نتيجة خطأ إملائي لكلمة "Googol" التي ترمز إلى الرقم (1) يليه مائة صفر على يمينه، هذا الخطأ الإملائي استمر وأصبح من أعلى الأسماء التجارية قيمة على مستوى العالم، وهذه المكانة ما وصلت إليه جوجل إلى بناء على ما قامت به من تحسينات على مدى سنوات، تضمنت تحديثات متعددة في خوارزمياتها التي تتجواز ال200 عنصر، بالإضافة إلى العديد من المميزات بهدف تحسين تجربة المستخدم وجعله محرك البحث الأفضل على مستوى العالم، من أبرز تلك التحديثات هو "Florida" عام 2003م و"BigDaddy" عام 2005م و"Caffeine" عام 2010م ثم "Panda" عام 2011م، "Penguin" عام 2013م، "RankBrain" عام 2015م، "Mobile-Friendly" عام 2016م، ثم "BERT" عام 2019م، وأخيرًا تحديثات الذكاء الاصطناعي خلال هذا العام 2024م الذي قدم لنا Gemini.
مستقبل محركات البحث يبدو واعدًا ومليئًا بالتطورات التقنية التي من شأنها تحسين تجربة البحث وجعلها أكثر ذكاءً وشمولية، حيث من المتوقع أن تستمر في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لفهم استفسارات المستخدمين بشكل أعمق وأكثر دقة عبر مختلف أنواع الوسائط، مثل النصوص والصور والفيديوهات وحتى الصوت، كما سيزداد تخصيص نتائج البحث بناءً على سلوك واهتمامات المستخدمين مما يجعل البحث أكثر ملاءمة ودقة، وستصبح أكثر قدرة على فهم السياق والمشاعر والنوايا المعقدة للمستخدمين، وفهم الأسئلة الأكثر تجريدًا وتعقيدًا، والتي تتطلب تحليلًا عاطفيًا أو تقييمًا فلسفيًا، كما من الممكن أن تدمج محركات البحث في المستقبل مع تقنيات الواقع المعزز والواقع الافتراضي، مما يسمح للمستخدمين بالبحث واستكشاف المحتوى بشكل تفاعلي، إضافةً إلى ذلك، ستستمر المنافسة مع روبوتات المحادثة مثل Gemini, Copilot, ChatGPT مما يصنع مستقبلاً مليئًا بالتطورات التقنية التي تجعل البحث أكثر فاعلية وتخصيصًا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.