في ربوع المملكة، حيث تتناثر بذور الإبداع في نفوس الشباب، وُلدت فكرة جمع شمل عشاق الفنون التشكيلية لدى زكية الصقعبي، قائدة نادي "فن وفنانين"، أحد أندية البوابة الوطنية للهوايات "هاوي"، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة أحد برامج رؤية المملكة 2030. كانت الرغبة في إيجاد مكان آمن للتعبير والإبداع، هي الشرارة التي أشعلت فكرة تأسيس نادٍ خاص يجمع الهواة الذين يمتلكون لوحات فنيّة وأعمال تشكيلية رائعة الجمال، ويودون لو يشاركونها للعالم. تقول الصقعبي: "كانت بوابة "هاوي" هي الحاضنة التي استقبلت هذه الفكرة بترحاب، ففي هذا الصرح الافتراضي وجدنا ملاذاً آمناً لبناء مجتمعنا الفني، حيث بدأنا رحلتنا بتأسيس نادي "فن وفنانين"، الذي سرعان ما تحول إلى وجهة لمحبي الفن التشكيلي والرسم من مختلف الأعمار". الفن التشكيلي.. رسالة سامية تؤمن زكية الصقعبي وزملاؤها في نادي "فن وفنانين" أن الفن ليس مجرد هواية، بل هو رسالة سامية تحمل في طياتها قيماً ومعانٍ نبيلة. فهو يزرع في النفوس بذور الجمال، ويحث على التفكير الإبداعي، ويطور الحس الجمالي، كما أنه يساهم في بناء مجتمعات أكثر توازناً وسعادة، حيث يجد كل فرد فرصة للتعبير عن نفسه وإثبات وجوده عبر فنّه وفرشاته. وتضيف الصقعبي: "بعد التأسيس في بوابة "هاوي" بات كل لقاء وتجمع لنا هو فرصة للتعبير عن فنوننا؛ كان حماسنا كبيراً، وفراشي الرسم والأقلام ترسم أحلامنا وطموحاتنا، وكانت النقاشات الحوارية تفتح آفاقاً واسعة للإبداع. لم يكن النادي مجرد مكان للتجمع، بل كان بمثابة ورشة عمل حقيقية، حيث يتبادل الأعضاء خبراتهم ومعارفهم، ويتعلمون من بعضهم البعض". صقل مهارات الأعضاء لم تتوقف طموحات زكية الصقعبي ورفاقها من أعضاء النادي عند هذا الحد، فسرعان ما توسعت دائرة اهتماماتهم لتشمل تنظيم ورش عمل متخصصة، ومسابقات فنية، ورحلات إلى المعارض الفنية. كل هذه الأنشطة كانت تهدف إلى صقل مهارات الأعضاء، وإلهامهم لتحقيق أحلامهم في التعبير عن مواهبهم ورسوماتهم. مع مرور الوقت، ازداد عدد أعضاء النادي بشكل ملحوظ، وانتشرت شهرته في أرجاء المملكة. وأصبح النادي نموذجاً يحتذى به في مجال دعم المواهب الشابة وتشجيع الإبداعات في الفن التشكيلي والرسم. "هاوي".. دعم عزّز النجاح ولكن النادي لم يكن ليحقق هذا النجاح، بحسب الصقعبي، لولا الدعم الكبير الذي قدمته له بوابة "هاوي" التي وفرت له كل الأدوات اللازمة لإدارة أنشطته والتواصل مع أعضائه. وتأسست البوابة الوطنية للهوايات "هاوي" في أكتوبر 2022، ضمن مبادرات برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وتهدف إلى تطوير وتفعيل قطاع الهوايات بشكل كامل، حيث تلعب "هاوي" دورًا محوريًا في دعم الأندية والهوايات بالمملكة. وبفضل هذه الجهود، تساهم البوابة في خلق بيئة محفزة ومشجعة للهوايات في المملكة، مما يساهم في تنمية المجتمع وتعزيز جودة الحياة.