شدد الدكتور صالح الأنصاري مستشار الصحة العامة على أهمية ممارسة رياضة المشي، مبيناً أن المشي يحسن الحالة النفسية والمزاج، ولا يوجد مرض ولا مشكلة صحية إلا ويكون للمشي دور في الوقاية منها وعلاجها أو تحسين أثرها وتقليل مضاعفاتها، وأضاف بأن المشي فجراً يساعد على التخطيط ليوم ناجح وعمل نشيط، كما أن المشي بانتظام يجعل الشخص يقرأ حياته ومستقبله بشكل أفضل، كما يتيح فرصة الاختلاء بالنفس وتطوير الذات ومراجعة المواقف والقرارات على حد وصف الدكتور الأنصاري، مبيناً أنّ العديد من الدراسات تثبت أن كل ذلك يحدث وأنت تمشي بأفضل مما لو كنت جالسا في حالة كسل وخمول. وعن طريقة المشي السليم قال د. الأنصاري إن من أبسط مؤشراته أن تشعر بتسارع أنفاسك بحيث يشعر من يتواصل معك على الجوال مثلا بأنك تلتقط أنفاسك بشيء من الصعوبة، وهذا يعطي دليلاً على أنك تمارس المشي بشكل صحيح ومفيد. وتطرق إلى كيفية المشي الرياضي الصحيح الذي أوصي به النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي «شكا أناسٌ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المشيَ فدعا لهم وقال: «عليكم بالنسلان "أي الإسراع في المشي. وقال الأنصاري أن رياضة المشي من أهم الرياضات في حياتنا مضيفا أن المشي في الطبيعة يجدد التصور عن الحياة ففيه تأمل وصفاء وراحة نفسية، ويبعث البهجة والسرور ويخلق أجواء السعادة وفرصة لتقوية الصحبة الجيدة، ويقضي على الاكتئاب ويخفف الضغوط النفسية، كما يتيح الاستمتاع برؤية التفاصيل من حولنا، مضيفاً أن رياضة المشي هي الرياضة التي يمكن ممارستها حتى عمر متقدم. وأضاف الأنصاري أن إنشاء المزيد من مضامير المشي وتهيئتها من قبل أمانات المدن والبلديات المعنية بالصحة العامة يعد وسيلة فعالة لنشر ثقافة وممارسات المشي في المجتمع، ويحسن جودة الحياة. كما أن صيانتها وتحسينها باستمرار دليل على اهتمام أمانات المدن والبلديات بهذه الرياضة. وبين الدكتور الأنصاري أن المشي 10 آلاف خطوة يومياً يحسن صحة القلب والصحة النفسية ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري بل إنه مفتاحك لصحة أفضل.