كشف الدكتور صيدلي خالد محمد الردادي ل"الرياض" أن الأدوية قد تحتفظ ب 70 % من فاعليتها بعد نهاية تاريخها بعشرة أعوام، وقد لا تكون ضارة صحياً في حالة تناولها بالخطأ مثل الأقراص. وقال: إنه يمكن تمديد تاريخ انتهاء الصلاحية في حالة توفر البيانات الداعمة للتمديد لدى الجهات المسؤولة للمساعدة في تخفيف نقص الأدوية في حالة انقطاع بعضها لأسباب تتعلق بالتصنيع. وأضاف أن بعض الأدوية لها تاريخ صلاحية قصير جداً مثل المضادات الحيوية السائلة المحضرة عن طريق إضافة مذيب مثل الماء، فتاريخ صلاحيتها من أسبوع إلى أسبوعين، مبيناً أن أدوية العيون، لا يكون العامل المؤثر استقرار الدواء، لكن استمرار قدرة المادة الحافظة على تثبيط نمو الميكروبات، لذلك لا تستخدم بعد انتهاء الصلاحية. وأشار إلى أن فكرة انتهاء صلاحية الأدوية في تواريخ محددة تعود إلى ما يقرب من نصف قرن قبل عام 1979م عندما بدأت إدارة الغذاء والدواء -FDA- في مطالبة الشركات المصنعة بإضافة هذه المعلومات إلى الملصق؛ لضمان عمل الأدوية بأمان وفعالية للمرضى، ذاكراً أنه لتحديد العمر الافتراضي للدواء الجديد، تقوم الشركة المُصنعة، باختباره تحت كافة الظروف والعوامل، مثل الحرارة، والرطوبة، والضغط، ثم تقترح تاريخ انتهاء الصلاحية على إدارة الغذاء والدواء، حيث تقوم بمراجعة البيانات للتأكد من أنها تدعم التاريخ وتوافق عليه. وأوضح أنه على الرغم من الاختلاف الكبير في تركيب الأدوية، إلاّ أن معظمها تنتهي صلاحيته بعد سنتين أو ثلاث سنوات فقط، متطرقاً إلى جهود التوعية قائلاً: غالب الناس ليس لديهم معرفة في حال استهلاك الأدوية منتهية الصلاحية، مبيناً أنها محدودة جداً وتبقى مهمة سلامة الأشخاص طبياً تقع على عاتقهم بشكل فردي، وتعتمد على مدى ثقافتهم ووعيهم بالأضرار والأخطار، ناصحاً أي مريض بعدم أخذ أي دواء منتهي الصلاحية.