وقّع صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، مع نظيره وزير الثقافة والسياحة الصيني سون يالي في العاصمة الصينيةبكين، البرنامج التنفيذي لإقامة العام الثقافي السعودي الصيني 2025م بين وزارة الثقافة في المملكة، ووزارة الثقافة والسياحة في جمهورية الصين الشعبية، وذلك خلال زيارة سموه الرسمية للصين. ويسعى البرنامج الذي يندرج تحت مظلة مذكرة التفاهم الموقعة بين الطرفين في شهر مارس من العام الجاري 2024م إلى إقامة العام الثقافي السعودي الصيني 2025م، وذلك لترسيخ الروابط التاريخية بين الشعبين الصديقين، والتعريف بالإرث الثقافي والحضاري للمملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية، من خلال تنظيم الفعاليات والمهرجانات الثقافية، إضافة إلى تنفيذ أنشطة وبرامج ثقافية مشتركة لتسليط الضوء على عمق العلاقات الثقافية السعودية الصينية. كما وقّعت هيئتي المتاحف والتراث أربعة برامج تنفيذية مع عدد من المؤسسات الثقافية الصينية، بحضور سمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان رئيس مجلس إدارة هيئة المتاحف رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، في مقر وزارة الثقافة والسياحة الصينية بالعاصمة بكين. وتضمن البرنامج التنفيذي الأول بين هيئة المتاحف ومتحف شانغهاي في جمهورية الصين الشعبية، بنود البرنامج، الإعارة طويلة المدى للأعمال الفنية، والمجموعات الأثرية، إلى جانب التعاون في استضافة معرض فن المملكة، وهو معرض جماعي للفنانين السعوديين المعاصرين، الذي تنظمه هيئة المتاحف في متحف شانغهاي. وفي البرنامج الثاني اتفقت الهيئة مع المتحف الوطني الصيني على دراسة وإنشاء منتدى ثنائي مشترك للمتاحف الوطنية بين المملكة والصين، إلى جانب الاتفاق على الإعارات طويلة المدى للأعمال الفنية والمجموعات الأثرية من المتحف الوطني الصيني، إضافة إلى تبادل المعارض الفنية للعام 2025 – 2026، من خلال إقامة معرض الآلات الموسيقية السعودية، وإقامة معرض فن المملكة في الصين. وأما في البرنامج الثالث اتفقت هيئة المتاحف مع متحف القصر الصيني على التعاون في مجال الإعارات طويلة المدى للأعمال الفنية والمجموعات الأثرية. فيما جاء البرنامج الرابع بين هيئة التراث وإدارة التراث الثقافي الصينية لتجديد الترخيص لأعمال التنقيب في موقع السرين الأثري، الواقع في محافظة الليث بمنطقة مكةالمكرمة، الذي يُعد من المواقع التاريخية المهمة في المملكة العربية السعودية، ويُعتقد أنه يحتوي على آثار تعود لحضارات قديمة استوطنت المنطقة. وسيتيح هذا البرنامج التعاون بين الفرق الأثرية من البلدين لمواصلة الأبحاث والتنقيبات في الموقع، مما يسهم في كشف المزيد من التفاصيل التاريخية التي تخص المنطقة ويثري المعرفة الأثرية المشتركة. بالإضافة إلى تعاون سعودي صيني في قطاع الأفلام. ويأتي توقيع هذه البرامج في سياق حِرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي باعتباره أحد أهدافها الإستراتيجية، تحت مظلة رؤية المملكة 2030، وتوطيدًا للعلاقات الوثيقة التي تربط المملكة وجمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات التنموية، التي شهدت نموًا وتطورًا كبيرًا في السنوات الأخيرة. وقّعت هيئة المتاحف ومؤسسات ثقافية صينية برامج لتعزيز التعاون الثقافي وتنظيم معارض مشتركة هيئة التراث توقّع برنامجًا تنفيذيًا مع الهيئة الوطنية للتراث الثقافي الصيني فصل جديد يعزز مكانة المملكة على الساحة الدولية