أكد الرئيس التنفيذي بمؤسسة لمبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد اتياس "أننا سنحقق رقما قياسيا، حيث إن النسخة الثامنة لمبادرة مستقبل الاستثمار ستشهد صفقات بقيمة 28 مليار دولار في قطاعات مختلفة". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للكشف عن النسخة الثامنة لمبادرة مستقبل الاستثمار. وقال آيتاس: "ملتقى هذا العام ليس مجرد حدث؛ إنه منصة للابتكار والتغيير. لقد أثبتنا قدرتنا على استقطاب استثمارات عالمية ضخمة، وهو ما يعكس الثقة التي يوليها العالم لهذا الملتقى وللمملكة العربية السعودية كوجهة استثمارية جاذبة". ورغم التحديات العالمية المستمرة، سواء كانت جيوسياسية أو اقتصادية، أكد آيتاس على ضرورة التفاؤل والعمل الدؤوب لمواجهة تلك التحديات. وأشار إلى أن المنتدى سيتناول موضوعات حيوية مثل "الاستدامة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة". وأعلن آيتاس أن ملتقى هذا العام سيخصص جزءًا كبيرًا من أجندته لمناقشة الفرص الاستثمارية في أفريقيا. وأضاف "أفريقيا هي قارة المستقبل، مليئة بالموارد الطبيعية مثل الليثيوم الذي يعتبر أساسًا في تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة". كما أفاد "أن الملتقى هذا العام سيولي أهمية كبيرة لتمكين المرأة، مع التركيز على تحقيق التوازن بين الجنسين في المناصب القيادية. كما أشار إلى الجهود المبذولة لتعزيز مشاركة الشباب والمبتكرين، قائلًا: "نهدف لأن يكون ملتقى مبادرة مستقبل الاستثمار المنظمة الأكثر احتضانًا للشباب ولأفكارهم، نحن نقدم للشباب منصة لعرض أفكارهم وحلولهم أمام نخبة من المستثمرين العالميين". منوها "سنستضيف رواد الأعمال في مجالات التقنية وسنجمع رواد الأعمال بالمستثمرين والشركات الناشئة حول العالم". وأفاد "أن المبادرة ستشهد 180 جلسة حوارية و600 متحدث سيناقشون "الأمن الغذائي والطاقة العالمية وعدة مواضيع مهمة" وقال آتياس "إن المؤتمر يجمع رواد الأعمال العالميين في التقنية والشركات الناشئة وسنكون جسرا للتواصل بينهم" مشيرا "أن أثر المؤسسة الإنساني نراه على أرض الواقع من خلال مبادراتنا". كما أكد آتياس "أن العالم يشهد تغيرات سريعة وغير متوقعة، وهنا تبرز مبادرة مستقبل الاستثمار كمنصة رائدة تجمع قادة الفكر ورواد الأعمال من مختلف القطاعات". مفيدا "تعتبر مبادرة مستقبل الاستثمار منصة فريدة من نوعها تجمع بين المستثمرين وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم. وتهدف إلى تحفيز الحوار حول القضايا الاقتصادية والاجتماعية الملحة، وتوفير بيئة تعزّز من التعاون وتبادل الأفكار. ويقول آتياس "نحن لا نريد أن نكون مجرد مركز فكري، بل نريد أن نحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية". وواصل آتياس "تركّز المبادرة على دعم الشركات الناشئة والمشاريع المبتكرة. وقد أشار إلى أن أحد أعمدة المبادرة هو قسم "ACT"، الذي يركز على استثمار المبتكرين، حيث يستثمر هذا القسم في سبع شركات ناشئة، مشيرًا إلى أن أحد هذه المشاريع، وهي طائرة كهربائية تمثّل مستقبل التنّقل. ويضيف آتياس "أن الهدف هو دعم التغييرات التي تؤثر على الإنسانية، خصوصًا في مجالات الاستدامة. ويشدد آتياس على أهمية البيانات في اتخاذ القرارات الاستثمارية. حيث ذكر أن المبادرة أصدرت مؤشرات سنوية التي تقدم رؤى استراتيجية للمستثمرين حول الاتجاهات العالمية. هذه المؤشرات تساعد المستثمرين في فهم التغيرات في الأسواق وتحديد الفرص المناسبة. واستطرد آتياس "لا يخفى على أحد أن العالم يواجه تحديات كبيرة، بدءًا من الأزمات الجيوسياسية إلى التحديات الاقتصادية. ومع ذلك، يعتبر آتياس أن هذه التحديات تأتي مع فرص جديدة. يقول: "أنا دائمًا متفائل، لأن إنسانيتنا أقوى من أي شيء آخر. نحن نعيش في عالم مليء بالدوائر، ودائمًا ما يوجد ضوء في نهاية النفق". داعيا إلى أهمية إشراك الشباب في عملية صنع القرار والاستثمار. حيث يرى أن الشباب هم قادة المستقبل، ويجب أن يكون لهم دور فاعل في القضايا الاقتصادية والاجتماعية. مشيرا "بأن المبادرة تسعى إلى أن تكون الأكثر اهتماما من قبل الشباب، حيث يتم تضمينهم في النقاشات والفعاليات. وشدد آتياس على دور الابتكار والتكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة. وإلى ضرورة استخدام التقنية بشكل إيجابي لتحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية. خلال الفعاليات، لمناقشة كيفية استخدام التكنولوجيا لتحسين حياة الناس. وقال "تسعى المبادرة إلى تحقيق تأثير اجتماعي إيجابي من خلال استثماراتها ومبادراتها. وعلى أهمية ربط الاستثمارات بالأهداف الاجتماعية، مثل "محاربة الفقر وتعزيز التعليم". وأن الاستثمارات التي تركّز على الإنسان هي الأكثر استدامة. ويقول: "نحن نؤمن بقوة الحوار والتعاون. من خلال العمل معًا، يمكننا تحقيق تغيير حقيقي في العالم". وتبقى المبادرة منبرًا هامًا للحوار والتعاون بين القادة وصناع القرار. ودعم الشباب، وتعزيز الاستدامة، التي تجعل من المبادرة نموذجًا يحتذى به في العالم الحديث.