في خضم حالة من التصعيد، أطلقت إيران، مساء أمس الثلاثاء، مئات الصواريخ الباليستية على مدن إسرائيلية عدة، فيما توعدتها تل أبيب ب»عواقب»، مؤكدة أنها سترد على الهجوم الذي تسبب في خسائر محدودة، «في الوقت والمكان اللذين نقررهما». وقال التلفزيون الإيراني: إن هذا الهجوم جاء رداً على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله. وأشاد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالهجوم الصاروخي الذي شنّته طهران على إسرائيل، معتبراً أنّه «رد حاسم» على «العدوان» الإسرائيلي. وقال بيزشكيان على منصة إكس: «بما يتوافق مع الحقوق المشروعة وبهدف (إرساء) السلام والأمن في إيران والمنطقة، تمّ الرد بشكل حاسم على عدوان الكيان الصهيوني». وأشارت التقارير الأولية في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى إصابة شخصين بجروح طفيفة، وقال الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق إنه تم السماح للسكان «بمغادرة الأماكن المحمية في جميع المناطق في جميع أنحاء البلاد». وكان مسؤول كبير في البيت الأبيض قد صرح فى وقت سابق، بأن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي وشيك ضد إسرائيل. وأضاف المسؤول إن لدى الولاياتالمتحدة «مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي وشيك ضد إسرائيل». وحذر المسؤول أيضاً من أن «قيام إيران بشن هجوم عسكري مباشر ضد إسرائيل سيؤدي إلى عواقب وخيمة ضد إيران». وتأتي أنباء هذا الهجوم المخطط له بعد ساعات من شن إسرائيل هجوماً برياً في جنوبلبنان، يستهدف ميليشيات حزب الله اللبناني المدعومة من إيران. وقد وجه الرئيس الأميركي جو بايدن جيش بلاده ب»مساعدة إسرائيل في صد الهجمات الإيرانية»، وفقاً لما ذكره البيت الأبيض. وقال البيان: إن بايدن ونائبته كامالا هاريس كانا «يراقبان الهجوم الإيراني على إسرائيل من غرفة الأزمات في البيت الأبيض» و»يتلقيان تحديثات منتظمة من فريق الأمن القومي». وأضاف البيان أن الجيش الأميركي سيساعد في «إسقاط الصواريخ التي تستهدف إسرائيل». كما حذر داني دانون سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة، إيران من أن عليها أن تتوقع «رداً قاسياً» بعد إطلاق طهران لوابل من الصواريخ ضد إسرائيل.