إسرائيل تتوقع أياماً صعبة وتمنع التجمعات غزة تتصدر أجندة اجتماعات «الأممالمتحدة» أكدت المملكة العربية السعودية، أن غياب المساءلة والعقاب رغم استمرار الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، يشجعها على التصعيد، وينذر بعواقب خطيرة، وتوسيع رقعة العنف والحروب، والمزيد من التهديد لأمن المنطقة واستقرارها. وجددت في كلمة ألقاها الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين المنعقدة في نيويورك، رفضها وإدانتها لجميع الجرائم الإسرائيلية الشنيعة المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن الجرائم الأخيرة المرتكبة بحق المدنيين العزل في غزة، ما هي إلا فصل من فصول معاناة هذا الشعب الشقيق. إلى ذلك دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة، يومها ال360، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية والبحرية على مختلف أنحاء القطاع. وشنت الطائرات الإسرائيلية غارات عنيفة على مدينة رفح، تسببت في دمار للمنازل، في وقت واصلت القوات الإسرائيلية نسف المربعات السكنية في مخيم النصيرات ومهاجمة المناطق المأهولة والمنازل في حي الدرج، ومخيم جباليا ودير البلح. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية مناطق شمال غرب النصيرات وسط القطاع، وشارع الجلاء وسط مدينة غزة، ما أوقع عشرات الشهداء والجرحى جلهم من النساء والأطفال وكبار السن. وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي العسكري المستمر على قطاع غزة إلى أكثر من 41 ألفا و586 شهيدا، بالإضافة ل 96 ألفا و210 مصابين بجروح متفاوتة، منذ ال 7 من أكتوبر 2023 الماضي، وفق معطيات وزارة الصحة في غزة. مستقبل المنطقة مرتبط بحل القضية قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن المنطقة بأسرها دخلت مرحلة جديدة وخطيرة من عدم الاستقرار، والحل الوحيد لضمان مستقبل آمن ومستقر للمنطقة هو حل القضية الفلسطينية حلا عادلا، وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأضاف أبو ردينة، في تصريح صحفي الأحد، أن استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا، والتي ذهب ضحيتها أكثر من 40 ألف شهيد، وأكثر من مئة ألف جريح في قطاع غزة، بالإضافة إلى أكثر من 700 شهيد، و11 ألف معتقل منذ 7 أكتوبر في الضفة الغربية، وتدمير المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية لن يجلب الأمن والاستقرار لأحد، بل سيجر المنطقة والعالم إلى مزيد من العنف والفوضى وعدم الاستقرار. وتابع، ما دامت القدس محتلة بمقدساتها وتاريخها وإرثها، فستبقى الحروب التي نشهدها اليوم مستمرة كما كانت منذ مئة عام، والبديل فقط هو تجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية. وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن استمرار الفوضى والحروب، وعدم الاستقرار تتحمل مسؤوليته الإدارات الأميركية المتعاقبة من خلال سياساتها الخاطئة التي تتخذها، وتقديم الدعم السياسي والمالي والعسكري لاستمرار الاحتلال، الأمر الذي شجعه على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا، وبحق شعوب المنطقة، في سورية ولبنان، والتهديدات المستمرة التي تطال مناطق أخرى. وشدد على أن البديل ليس الحرب أو التطبيع، بل بتطبيق الشرعية العربية والدولية، التي تجمع عليها غالبية دول العالم. تمهيدا لبناء جدار فاصل شرعت آليات عسكرية إسرائيلية، في تجريف أراضٍ فلسطينية في بلدة "سنجل" بمحافظة رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة. وقالت مصادر محلية، إن آليات وجرافات إسرائيلية شرعت في تجريف أراض تابعة لبلدة سنجل، تمهيدا لبناء جدار فاصل يحاصر البلدة، ويفصلها عن شارع استيطاني. وسبق أن سلمت السلطات الإسرائيلية بلدية سنجل، أمرًا عسكريًا بمصادرة 15 دونمًا من أراضي البلدة، تمهيدًا لإقامة جدار عازل يمتد لمئات الأمتار على طول الشارع. وسيقيد الجدار حركة المواطنين في سنجل، ويجبرهم على استخدام طرق بديلة طويلة للوصول إلى الشارع الرئيس. وتفيد معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، باستيلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي بأوامر عسكرية على نحو 27 ألف دونم من أراضي الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري، تحت مسميات مختلفة، بينها إعلان محميات طبيعية، وأوامر استملاك، وأوامر وضع يد. وبموازاة حربه على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسع جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في الضفة، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم، ما أدى إلى استشهاد 719 فلسطينيا، بينهم 160 طفلا، وإصابة نحو 6 آلاف و200، واعتقال ما يزيد على 10 آلاف و900، وفق مصادر رسمية فلسطينية. اشتباكات بنابلس وطوباس اندلعت اشتباكات مسلحة، بين مقاومين وقوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها طوباس ونابلس في الضفة الغربية، تخللها إصابات واعتقالات. وأصيب 6 شبان برصاص قوات الاحتلال الحي خلال اقتحام بلدة عقابا، أعاقت قوات الاحتلال إسعافهم. واعتقلت قوات الاحتلال مصابا بعدة رصاصات خلال تقديم الإسعاف له، ومنعت الوصول إلى مصاب ثالث على سطح أحد المنازل، فيما تم إسعافهم لاحقا. وقال الهلال الأحمر، إنه طواقمه في طوباس تتعامل مع إصابة حرجة بالرصاص الحي في الصدر من بلدة عقابا جرى نقلها إلى المستشفى. وخاض مقاومون اشتباكات مع قوات الاحتلال بالرصاص والعبوات محلية الصنع، خلال اقتحام بلدة عقابا شمال طوباس، ومحاصرة أحد المنازل. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عقابا وحاصرت منزل عائلة الشاويش، واعتقلت المحرر قتيبة الشاويش نجل الشهيد خالد، بعد أن احتجزت زوجته ووالدته. وفي نابلس، اشتبك مقاومون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب اقتحامها المنطقة الشرقية ومخيم بلاطة. واقتحمت قوات الاحتلال المنطقة الغربية وحي رفيديا في نابلس، وداهمت عدة منازل، واعتقلت عبير بغارة من شارع المريح، والشاب عزت التمام. ويواصل المقاومون التصدي لقوات الاحتلال وانتهاكاتهم واقتحاماتهم اليومية لمدن وبلدات الضفة الغربية، وسط دعوات لتصعيد المواجهة. طفل يسير بين أنقاض المباني في غزة (أ ف ب) امرأة فلسطينية تبكي أبناءها عقب غارة على مدرسة في جباليا (رويترز)