منذ إطلاق سمو ولي العهد الشاب الحازم الشجاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله-؛ الرؤية المباركة 2030 الطموحة المتجهة بالمملكة إلى مكانها الطبيعي بين الأمم في الصفوف الأمامية؛ وعقارب الحسد تخرج من جحورها تحاول بصفاقة، أن تقلل من شأنها، وذلك من خلال أسراب لامتناهية من الإشاعات المعرضة، تحاول عبثاً أن تشد الأنظار، معتقدة وواهمة أنها بهذا السلوك الشائن قد تنجح في الوصول لمرادها، وتحقيق أراجيفها؛ فيما بلادنا منطلقة بجموح لا يعرف التوقف، ولا التراجع، وهذا قدَر الدول العظيمة التي انشغلت بمشروعاتها التنموية والإنسانية، وتمتين اقتصادها، والعمل على رفاه شعبها. لذلك فنحن اعتدنا على مواجهة سيل لا ينقطع من الإشاعات، وأغلبها تنطلق من حسابات بمواقع التواصل الاجتماعي، تقوم بإنتاج وترويج شائعات لا أساس لها من الصحة، تدعمها جهات ودول خارجية لا تحمل لبلادنا أي محبة لدوافعها المختلفة التي لا تخفى على كل ذي لُبّ وضمير. والمضحك والمثير للسخرية أن ثمة ببغاوات تتلقّف تلك الإشاعات وتحاول ترويجها؛ ولكن أنى لها التأثير أو النجاح؛ وهي تشاهد الانطلاقة المذهلة لبلادنا، بوتيرة عمل لا يمكن ملاحقتها أو حتى تعدادها. كل هذا في ظل قيادة عظيمة لم تأبه بهم؛ وإنما تعمل على تحقيق رؤيتها بمرتكزاتها العظيمة: وطن طموح ومجتمع حيوي واقتصاد مزدهر. وهؤلاء الذين يرددون تلك الشائعات يبدو أنهم لم يروا أن المملكة لم تكتف بتخصيص اليوم الوطني لذكرى توحيد البلاد، وإنما جعلت يوم 22 فبراير من كل عام يوماً للتأسيس، وهو اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139ه / 1727م. وهكذا في بلادنا ومملكتنا الحبيبة، وطني الحبيب؛ شعارنا «نحلم ونحقّق» ولا نلتفت للحاقدين الحاسدين، ومسيرة السعودية في عهدها الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وأيدهما بنصره، وهيهات لهم أن ينجحوا في ذلك، فالكلاب ستظل تعوي، والقافلة ستستمر في المسيرة بإذن الله رغم أنفهم جميعاً.