تعودتْ كل أندية العالم أن تكون انطلاقة الموسم الرياضي النقطة الأكثر جاهزية والأقوى استعداداً والأكثر تركيزاً، مع ما يصحب ذلك من تجديد لعقود اللاعبين الأبرز واستقطاب نجوم جدد كفرس رهان للموسم الجديد، وكذلك من خلال المعسكر الإعدادي الفارق والمباريات الودية التي يخوضها الفريق، أو حتى البطولات الإعدادية، فما كان حال فارس نجد (العالمي) في كل ذلك؟ أما عن المباريات الودية فمن خلال المباريات التي لعبها في معسكره في البرتغال فقد فاز في مباراة واحدة من ست مباريات، وتعادل في نصفها، فنستطيع أن نصف المستوى بالمتوسط وطبيعي أن نراه بهذا المستوى. كما اكتفى البرتغالي لويس كاسترو بالاحتفاظ بأوراقه وضم لاعباً أجنبياً قادماً من اتليتكو وآخر محلياً، فهل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟ ام أنها العاصفة قد بدأت فعلا؟! إن استطعنا وصف مباراة (أبها) ختام السوبر السعودي أمام الزعيم بأنها بداية الموسم، فإن الموسم بدأ صعباً على جمهور الشمس والذي لم يستطع إكمال المباراة ولا مشاهدة ضوء شمسه تأفل، هزيمة قاسية وسقوط في 17 دقيقة برباعية لا تنسى، وصفها النجم البرتغالي كرستيانو رونالدو دون أن ينبس ببنت شفة، وبلغة الاشارة: هل أنتم نائمون وأنهيتم المباراة مبكراً، وهل تخشون الهلال؟ إن هذه الخسارة ألحقت أيضاً الضرر بخارطة مجلس الإدارة فقد أذنت برحيل الأستاذ إبراهيم المهيدب من كرسي الإدارة، وقبل أن تبدأ منافسة الدوري بعد. ومن شاهد المباراة الافتتاحية للنصر بالدوري أمام فريق الرائد يدرك أنه لم يتشاف بعد من هذه الصدمات، فقد انتهت المباراة بالتعادل وكادت تفلت من يدي النصراويين. والتساؤل الأهم: هل هذه مؤشرات سقوط مبكر للنصر؟ أم أنه يستطيع العودة سريعاً للمنافسة ومنازعة غريمه التقليدي ومنع أي أحد أن يقترب منه، هذا ما قد يشعل الدوري السعودي والذي طالما امتعنا بسيناريوهاته ومفاجآته. فهذا الموسم جداً مختلف ولن يكون اللقب محصوراً على فريق أو فريقين بل ستتنافس عدة فرق، وسنتفاجأ من سقوط قمم وصعود فرق أخرى. سعود الضحوك - الخرج