ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية يوم الخميس، لتظل قريبة من مستويات قياسية مرتفعة مع تباطؤ انتعاش الدولار قبل بيانات التضخم الرئيسية التي من المرجح أن تؤثر على توقعات خفض أسعار الفائدة. كما عزز الطلب على الملاذ الآمن أسعار السبائك، وخاصة بعد أن هزت بعض الأرباح المخيبة للآمال من شركة نفيديا أسواق الأسهم العالمية. وارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 2515.76 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في ديسمبر بنسبة 0.4% إلى 2515.91 دولار للأوقية بحلول الساعة (04:50 بتوقيت جرينتش). ويظل الذهب قريبًا من أعلى مستوياته القياسية قبل التضخم والناتج المحلي الإجمالي. وكانت الأسعار الفورية أقل من 20 دولارًا بعيدًا عن أعلى مستوى قياسي بلغ 2532.05 دولار للأوقية الذي سجله الأسبوع الماضي. في حين كافح المعدن الأصفر لتحقيق مستويات مرتفعة جديدة منذ ذلك الحين، إلا أنه لا يزال يتمتع بطلب جيد نسبيًا وسط اقتناع متزايد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر - وهو السيناريو الذي يفيد الذهب. كما ساعد ضعف الدولار أسواق المعادن، على الرغم من انتعاش الدولار بشكل حاد من أدنى مستوياته في 13 شهرًا هذا الأسبوع. كما كان الطلب على الملاذ الآمن عاملا في مرونة الذهب، حيث أظهرت التوترات في الشرق الأوسط القليل من علامات التراجع، في حين أضاف تعليق إنتاج النفط في ليبيا طبقة جديدة من عدم اليقين. تعززت تجارة الملاذ الآمن بانخفاض أسهم شركة إنفيديا المحبوبة في السوق، مما أثار خسائر في أسواق الأسهم الأوسع نطاقا بسبب المخاوف من تباطؤ تجارة الذكاء الاصطناعي. لكن التركيز في الأيام المقبلة كان على المزيد من الإشارات الاقتصادية الأمريكية. ومن المقرر صدور قراءة منقحة لبيانات الناتج المحلي الإجمالي في وقت لاحق من يوم الخميس، بعد أن أظهرت قراءة أولية صدرت الشهر الماضي أن الاقتصاد ظل قويا في الربع الثاني. وستتم مراقبة بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي عن كثب يوم الجمعة. يعد هذا المؤشر مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي ومن المرجح أن يكون عاملا في توقعات خفض أسعار الفائدة. وتنقسم الأسواق بين خفض بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس في سبتمبر. وتسببت احتمالات خفض أسعار الفائدة في إلحاق الضرر بالدولار ودعم أسواق المعادن الأوسع نطاقا، رغم أنها تأخرت في الغالب عن الذهب. وارتفعت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.5% إلى 942.50 دولار للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.8% إلى 29.858 دولار للأوقية. من بين المعادن الصناعية، ارتفعت أسعار النحاس قليلا يوم الخميس، رغم أن موجة التعافي التي شهدتها الأسابيع الأخيرة بدت وكأنها قد جفت. وارتفعت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.3% إلى 9268.50 دولار للطن، في حين ارتفعت العقود الآجلة للنحاس لأجل شهر واحد بنسبة 0.1% إلى 4.2190 دولار للرطل. لكن يبدو أن انتعاش النحاس الأخير بدأ يفقد زخمه، خاصة وأن المعنويات تجاه الصين، أكبر مستورد، ظلت مقيدة بالمخاوف بشأن تجدد الحرب التجارية مع الغرب. ومع ذلك، حفزت احتمالات تحسن النمو الاقتصادي، وسط انخفاض أسعار الفائدة، بعض الرهانات على تحسن الطلب العالمي على النحاس.
