حقبة جديدة في كرة القدم الأوروبية للأندية تبدأ الخميس، حين تُسحب قرعة دوري أبطال أوروبا الموسّعة التي تشهد تغييرا في النظام، وذلك في مدينة موناكو الفرنسية. يروّج الاتحاد الأوروبي للعبة "ويفا" ل"مستقبل جديد ومثير" في القارة، حيث ستلعب المزيد من الفرق عددا أكبر من المباريات، وسيكون هناك ارتفاعا في قيمة الجوائز. ويحتاج "ويفا" إلى توليد الزخم حول النظام الجديد، لأن هناك خطرا، في البداية على الأقل، أن يجد المشجعون هذا النظام مربكا مقارنة بالنموذج القديم. على مدار ال21 عاما الماضية كان دوري أبطال أوروبا يتكوّن من مرحلة مجموعات تضم 32 ناديا مقسمة إلى ثماني مجموعات من أربعة فرق، يلعب كل فريق ست مباريات ذهابا وإيابا. الفريقان الأول والثاني في كل مجموعة يتأهلان إلى الأدوار الإقصائية. وتضم النسخة الجديدة 36 ناديا، حيث سيلعب كل فريق ثماني مباريات، ولكن سيتم تجميع جميع الفرق في دوري واحد كبير بدلا من تقسيمها إلى مجموعات، وتوزّع الأندية إلى أربعة مستويات تحتوي كل منها على تسعة فرق، كل فريق يلعب مع فريقين من كل مستوى، إذ سيلعب على أرضه أربع مباريات ومثلها خارجها. أفضل ثمانية فرق في الترتيب النهائي ستتأهل إلى دور ال16، في حين ستتقدم الفرق ال16 التالية إلى جولة فاصلة وسيخرج الباقون من دون أن يشاركوا في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" كما كان يحصل سابقا، ولن يلعب أي فريق مع آخر من الدوري عينه في المرحلة الأولى، كما لا يُمكن لفريق أن يواجه أكثر من فريقين من دوري واحد. ويأمل "ويفا" أن يكون هذا النظام حلا لمشكلة عدم التوازن التنافسي في اللعبة، والتي جعلت مرحلة المجموعات أكثر توقعا. وسيشمل دوري أبطال أوروبا، في موسم من المقرر أن ينتهي أيضا بنسخة موسّعة من مونديال الأندية، 144 مباراة في مرحلة المجموعات، أي ما يعني ارتفاعا من 96 مباراة سابقا، وسترتفع المكافآت المالية حيث يصل إجمالي جوائز البطولة بنسبة تقارب 25 % ليصل إلى ما يقرب من 2.5 مليار يورو (2.79 مليار دولار). ويُمكن للمتوّج باللقب أن يحصل على أكثر من 86 مليون يورو كجائزة مالية فقط، من دون احتساب المكافآت التي تبلغ 700 ألف يورو عن كل نقطة تُحقق في مرحلة الدوري أو الإيرادات من حقوق البث التلفزيوني. وكان ريال مدريد الإسباني آخر المتوّجين باللقب على حساب بوروسيا دورتموند الألماني، إذ رفع الكأس للمرة السادسة في آخر 11 عاما. سيشمل دوري أبطال أوروبا هذا الموسم عددا من الوافدين الجدد مثل جيرونا الإسباني، في حين يشارك بولونيا الإيطالي في البطولة الأعرق لأول مرة منذ 60 عاما، وستكون هذه المشاركة الأولى لبريست الفرنسي أيضا الذي لم يسبق له خوض غمار أي بطولة أوروبية في السابق، إذ استفاد من المقعد الإضافي الذي حصلت عليه فرنسا باعتبارها الدوري المصنف خامسا في أوروبا.