لم أجد أبهى من تهنئة سعادة الأستاذ فهد بن سعد بن نافل العتيبي، رئيس نادي الهلال، لجماهير نادي الهلال ولاعبيه بمناسبة الفوز بلقب كأس الدرعية للسوبر السعودي بفوزه على النصر (4-1) على ملعب مدينة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الرياضية في أبها مساء السبت الماضي، قال عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" في تهنئته: "ألف مبروك لجماهيرنا وأبطالنا، بداية موسم نستهله بالذهب، خطوة أولى في بداية مشوار موسم، المرجو فيه استمرار تكاتف جماهيرنا مع أبطالنا، ودعم كل فرد ضمن المجموعة؛ لمواصلة رحلة الأمجاد"، وقال: "كأس الدرعية للسوبر السعودي مجدٌ جديد، يضيف به الهلال البطولة ال70 لخزائن الذهب، عمق التاريخ يصافح الهلال مجدداً في أبها". فهد بن نافل منذ رئاسته لنادي الهلال وهو عاماً بعد عام، يحدث تطوراً كبيراً في نتائج هذا النادي العريق، وباتت هذه النتائج حديث الناس في الخليج وفي المملكة وعلى المستوى العربي، كونها لم تكن غير مسبوقة فحسب، بل لكونها أيضاً تلامس المستحيلات، فمن كان يتخيل أن يتمكن نادٍ واحد من الفوز ثلاث مرات في موسم واحد في أكثر المسابقات الرياضية صعوبة وتعقيداً، ومن كان يصدق أنه الفوز الخامس من أصل سبعة مواسم، وأنها البطولة الثانية عشرة في أزمان قياسية، فقد حصد الهلال تحت رئاسة فهد بن نافل بطولة الدوري السعودي أربع مرات، وبطولة كأس الملك ثلاث مرات، والسوبر السعودي ثلاث مرات أيضاً، ودوري أبطال آسيا مرتين. وبخلاف هذه البطولات، فقد حقق فهد بن نافل إنجازاً فريداً من نوعه مع الهلال، وذلك بعد أن تمكّن من تحقيق وصافة أندية العالم والميدالية الفضية، في نسخة كأس العالم للأندية 2022 التي استضافها المغرب، بعدما وصل الهلال للمباراة النهائية أمام فريق ريال مدريد الإسباني، التي خسرها الهلال بنتيجة 5 - 3، بعدما أقصى فريق فلامينغو البرازيلي في الدور نصف النهائي، إلى جانب بعض البطولات الودية مثل كأس سوبر لوسيل وكأس موسم الرياض. من حق كل هلالي أن يسعد ويفتخر بهذا الرئيس الذهبي، الذي كان خلف هذه التحولات الباهرة في تاريخ هذا النادي العريق، نعم من حقها أن تبتهج بالمنهج والأسلوب والإدارة والتخطيط والتنفيذ، فما كان جميع ذلك ليأتي لولا توفيق الله تعالى، وتطابق جميع هذه العوامل، ولولا الإدارة المؤسسية، التي اتكأت على أساس عمل احترافي، يمارس فيها الكل عمله كما يجب أن يحص، طالما أن الاختيارات التي تختار كانت دوماً تسير في المسار الصحيح. كنموذج واحد يكفينا للدلالة على ذلك وهو المدرب الفيلسوف البرتغالي جورجي جيسوس المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال، والحرص على تجديد عقده لمدة موسمين، حتى نهاية صيف 2026، والحرص على عمله بكل حرية ومودة ورغبة ملحة متجددة في الاستمرار. آخر الكلام بكل إنصاف نقول: إن جورجي جيسوس وجد ضالته في المكان المناسب، فبرزت مواهبه التدريبية وإبداعاته، التي غطت على جميع مواهبه وإبداعاته السابقة، والتي حدثت حتى في بنفيكا وفلامنجو. شكراً لابن هذا الوطن فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة مؤسسة الهلال غير الربحية، تلك العقلية الناضجة الإدارية اللافتة، التي تعمل بكل صمت ومهارة، تحت دعم صنَّاع القرار في البيت الأزرق، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبدالعزيز آل سعود. رئيس الهلال يحمل الذهب - عدسة المركز الإعلامي بالهلال