أوضحت الأستاذة ترف العمراني، المثقفة الصحية ومنسقة برنامج التبرع بالأعضاء بمستشفى الملك خالد بتبوك ، أن قصة المتبرع الشاب تركي المازني التي تداولتها مختلف الوسائل الإعلامية خلال الفترة الماضية ساهمت في تغير وتفاعل إيجابي في نظرة المجتمع المحلي لعملية التبرع بالأعضاء إذ كانت من أقوى القصص الملهمة والرسائل الإنسانية المحفزة التي عززت من قيمة و أثر التبرع بالأعضاء ، وأثرت الكثير من الجهود الإعلامية التي تسعى لزيادة أعداد المتبرعين بأعضائهم خلال الفترة المقبلة . جاء ذلك من خلال حديثها بمناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني والذي قامت جمعية تبوك للعمل التطوعي بتفعيله للتعريف ببرنامج " التبرع بالأعضاء وارتباطه بالعمل الانساني ،و بدأت العمراني حديثها بالتعريف ببرنامج التبرع بالأعضاء وما يقدمه هذا العمل الانساني النبيل من خدمة للمرضى الذين ينتظرون منحهم الأمل واستمرار الحياة من خلال المتبرعين سواء ممن هم على قيد الحياة أو المتوفين دماغياً ممن سبق لهم التسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء من خلال المركز السعودي لزراعة الأعضاء مستشهده بالأرقام والاحصائيات الرسمية للمركز ، واستعراض قصص وتجارب ولقاءات مع مستفيدين ومتبرعين . كما نوهت العمراني الى أن هذا البرنامج يحظى باهتمام بالغ من قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد حفظهما الله واللذان بادرا بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء التابع للمركز السعودي للتبرع بالأعضاء. كما حظيت منطقة تبوك بتسجيل أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز في برنامج التبرع بالأعضاء. وشهدت الفعالية المقامة استضافة " متعب المازني " والد الشاب تركي المازني رحمه الله الذي أنقذ حياة أربعة مواطنين من خلال التبرع بأعضائه منها التبرع بكليته لفتاة لا يعرفها كان قد شاهد على منصات التواصل قصة معاناتها مع الفشل الكلوي ، فما كان من والده وبكل قناعة باتخاذ القرار وتنفيذ وصية ابنه . وفي نهاية اللقاء تم الاعلان عن اطلاق مبادرة تطوعية باسم المتبرع الشاب ( تركي المازني ) رحمه الله وفاء له وتكريماً لموقفه الإنساني النبيل ليبقى أثره ويجعل ما قدمه شاهداً له يوم القيامه .