على عكس المعتاد، ظهرت حالة الشك وعدم اليقين في النصر في وقت باكر جداً من الموسم بعد الخسارة الموجعة التي تلقاها الفريق من جاره الهلال برباعية في نهائي «كأس الدرعية للسوبر السعودي». كان معتاداً أن يتعرض «الأصفر» لهزات فنية وأن يقع الفريق تحت الضغوط عند الإخفاق والتراجع في منتصف الموسم مثل فقدان الصدارة أو التراجع عن المنافسة مثلما حدث في الموسم الماضي، أو الخروج من بطولة مثل كأس الملك أو دوري أبطال آسيا، لكن ما حدث هذه المرة مختلف، ما يعني أن إبراهيم المهيدب ومعه الإيطالي غويدو وقعا تحت الضغط الجماهيري والإعلامي منذ ثاني مباراة في الموسم. كل الآراء تتفق على ضرورة رحيل المدرب البرتغالي لويس كاسترو الذي يثبت مرة بعد أخرى أنه أحد أعراض الخلل من خلال تدخلاته الفنية الضعيفة فضلاً عن تصريحاته التي توصف بالانهزامية، وإصراره على خلق الأعذار حتى قبل المباريات مثلما صرح بأن فريقه لم ينل وقتاً للراحة مثل الهلال قبل النهائي، على الرغم من أن الموسم لا يزال في بدايته، مع تأكيدات بأن النصر هو من أراد أن يلعب المباراة الثانية. أما وقد اتفق النصراويون على عدم جدوى بقائه، فإن ثمة أخبار ظهرت بأن البرتغالي كريستيانو رونالدو هو من يقف خلف استمراره، وأنه صاحب اليد الطولى في بقائه باعتبار أن المشكلة عناصرية وليست في طريقة إدارة السيد كاسترو. تكشف كل هذه الأحداث والأنباء عن خلل واضح في آلية اتخاذ القرار في النصر، فالمهيدب قال في تصريحات صحفية: إن اتخاذ القرار في النادي لم يعد كما كان سابقاً وربما كان يلمح إلى أنه لا يملك اتخاذ قرار مثل قرار إقالة المدرب، بينما يصب النصراويون جام غضبهم على الإيطالي غويدو وعضو إدارة النصر رائد الإسماعيل الذي يمثل صندوق الاستثمارات العامة في النادي. المؤكد أن آلية اتخاذ القرار الجديدة في أندية الصندوق لازالت غير مقبولة وتجد مقاومة كبيرة إن من خلال المؤسسة غير الربحية باعتبارها في وجه المدفع، أو جماهيرياً أو إعلامياً، فضلاً عن وجود البرتغالي رونالدو كاسم مؤثر في صنع القرار في البيت «الأصفر». المؤكد أن النصر دخل في ورطة حقيقية قد تطيح بأسماء عدة ولا أستبعد أن يدخل الفريق نفقاً مظلماً بسبب ما يمكن وصفه بالصراع على اتخاذ القرار، وهو ما ستكون ارتداداته واضحة على نتائج الفريق هذا الموسم، ليكون موسماً آخر للنسيان.