منذ الموسم الماضي وأنديتنا تستقطب رؤساء تنفيذيين أجانب، وهذا أمر مقبول في ظل التحول الكبير في رياضتنا، والتوجه الجديد لتطوير العمل الاداري والمالي والتجاري في الاندية السعودية، وذلك لتهيئتها لمشروع التخصيص. ولاشك ان استقطاب رؤساء تنفيذيين أجانب للأندية أمر جديد وغير مسبوق، وقد يعالج مشاكل الأندية السعودية الإدارية والتنظيمية والمالية والتجارية. لكن استقطاب الرئيس التنفيذي الأجنبي ينبغي أن يكون محصوراً على الأندية التي لديها مشاكل إدارية ومالية وتجارية، أما الأندية المتميزة ادارياً ومالياً وتجارياً وتنظيمياً، فينبغي المحافظة على استقرارها واستمرارية إدارتها. الأمر لا يتوقف على منصب الرئيس التنفيذي بل يتجاوز ذلك لما هو أبعد، حيث بدأ الرؤساء الجدد في استقطاب أجانب لأغلب الوظائف، وهذا أمر مقبول اذا كانت الوظيفه تحتاج لشخص خبير ومميز في التطوير والتنفيذ والضبط الإداري العالي. لكن استقطابهم على وظائف يمكن أن يقوم بمهامها أغلب السعوديين فهذا أمر محبط ومحبط جداً!! فوظيفة صانع المحتوى أو مدير التسويق الرقمي أو مسؤول فعاليات ورعايات، هذه وظائف يقوم بها السعوديون وبتميز، بل إن بعض السعوديين يديرون حسابات أغلب الأندية الأوروبية باللغة العربية وبتميز كبير، بل ان الاتحاد الاسيوي يستعين بشركات سعودية لإدارات حساباتهم في منصات التواصل الاجتماعي وبجميع اللغات. فيما أنديتنا تستقطب أجانب لصناعة محتوى يخاطب به السعوديين!! أنا مع التطوير ومع استقطاب الكفاءات بعيداً الجنسية، لكن ليس لكل شيء بل يتم استقطاب الرئيس التنفيذي فقط، بشرط أن يكون مميزاً في وضع الأهداف ورسم الاستراتيجيات وقيادة الفرق في النادي لتحقيق الأهداف وتنفيذ الاستراتيجيات لنقل الأندية إلى مراحل متقدمة جداً.