بعطاء متفانٍ ومشاركة مسؤولة ساهمت الجهود التطوعية لخدمة حجاج بيت الله الحرام بمنفذ حالة عمار في منطقة تبوك في تأكيد الحضور المشرف والفاعل للعمل التطوعي تحقيقاً لرسالته النبيلة في خدمة الحُجاج منذ لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم أرض المملكة. وتخطت جهود المتطوعين والمتطوعات في منفذ حالة عمار المفهوم التقليدي في تقديم الخدمة التطوعية لتصل إلى إداء احترافي مؤسسي ومنظم بصورة مُبهجة وحانية، لا تغادر ذاكرة الحاج حتى وأن غادر المكان، أيادٍ تُساندهم وتُكرمهم واصوات ترحب وتهلل بمقدمهم وعيون تسهر على راحتهم وجهود اشرافية متواصلة تُشرف على جميع محطات تنقل الحُجاج في المنفذ بكل يٌسر وسهولة. هذه الجهود التطوعية اللافتة والمميزة كانت محل اشادة وتقدير من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك و المشرف العام على أعمال الحج بالمنطقة، حيث أشاد سموه الكريم اثناء زيارته التفقدية لمدينة الحُجاج بمنفذ حالة عمار بدور المرأة السعودية – تحديداً - وتفانيها في خدمة ضيوف الرحمن للعام الثالث بكل احترافية وهمة عالية ،قائلاً : "لقد أبهرني ما شاهدته من تفاني بناتنا المتطوعات في خدمتهن لضيوف الرحمن القادمين لأداء مناسك الحج مرورًا بمدينة الحجاج بحالة عمار، حيث يقطعن ما يتجاوز 200 كم يوميًا ذهابًا وإيابًا دون كلل ولا ملل؛ لمشاركة مختلف القطاعات هذا الأجر العظيم، والعمل النبيل، وعلى أعلى مستوى من الاحترافية في العمل، والقدرة على تقديم السمعة الطيبة لبلادهن، معربًا عن فخره واعتزازه بهن وبما يقدمنه من أعمال جليلة. الرياض زارت المتطوعين والمتطوعات في ختام مٌهمتهم التطوعية إثناء توديع ومغادرة الحُجاج لبلادهم، ورصدت جزء من تأديتهم عملهم بكل تفاني وهمه عالية وبتوافق مع كل ما تم تهيئته من الجهات المعنية والمسؤولة للقيام بدورهم التطوعي اتجاه ضيوف الرحمن على أكمل وأفضل وجه تاركين في نهاية رحلتهم التطوعية بصمة خالدة وأثر مشرف لكل من عبر من خلال هذا المنفذ الحدودي. أماني العطوي و كشفت أماني هويمل العطوي نائب المشرف العام على التطوع ، والمدير التنفيذي لجمعية شرف المشرف الفني والميداني على المتطوعين بمنفذ حالة عمار ، عن أهم المجالات التطوعية التي شارك بها المتطوعين و المتطوعات في خدمة الحُجاج سواء بالترحيب بالقادمين أو بتقديم الخدمات الطبية أو الإسعافية وكذلك الخدمات العامة من رعاية كبار السن و توزيع عبوات المياه والورود والوجبات والقهوة السعودية وكذلك المشروبات الساخنة ،مشيرة إلى أن ألية اختيارهم تتم تحت اشراف إمارة منطقة تبوك بالتنسيق مع عدد من القطاعات الحكومية والغير ربحية لترشيح متطوعين ومتطوعات لديهم وبعد ذلك يتم تشكيل لجنة الفرز للمرشحين وتأهيلهم . وأكدت العطوي على أنهُ يشار بالبنان وبكل فخر لكل متطوع ومتطوعة قطعوا كل هذه المسافة يومياُ ذهباً وإياباً رغبةً للأجر في خدمة ضيوف الرحمن بكل رحابة صدر، مضيفة أن ما يتلقاه المتطوعين والمتطوعات من دعوات وابتسامات من الحُجاج لها أثر كبير في مواصلة وبذل الجهود التطوعية كما أشارت إلى أن عملهم يجد التقدير والامتنان الكبير ولهُ اهتمام بالغ من إمارة منطقة تبوك وتحت إشراف سمو أمير المنطقة بالحرص على سلامة المتطوع بالفحص واخذ الجرعات الوقائية عن طريق المركز الصحي بالمنفذ وكذلك تقديم أفضل المواصلات ذهاباً وإياباً من وإلى منفذ حالة عمار وتقديم مستوى عالي من الوجبات الغذائية للمتطوعين يومياً. د.عائشة عواجي وتحدثت المتطوعة د. عائشة علي عواجي- أستاذ البيولوجيا الطبية الجزيئيّة والجينية المساعد - بجامعة تبوك عن تجربتها الأولى للتطوع بخدمة ضيوف الرحمن قائلة: تشرفت ولله الحمد كأول تجربة لي بخدمة ضيوف الرحمن لهذا العام، فمن خلال ما سخرته حكومة المملكة العربية السعودية من أفضل الامكانيات ماليا وأمنيًا وبشريا لخدمة ضيوف الرحمن، أردنا أن نحذو كولاة أمرنا بالوقوف على خدمة ضيوف الرحمن واظهار صورة مشرفة للمملكة العربية السعودية والمساعدة في استقبال وتوديع الحٌجاج حيث نشعر الحجاج بأننا جميعا حكومة وشعبا نسعى لخدمتهم وتوفير سبل الراحة لهم لتأدية شعائر الحج بكل يسر واطمئنان. إضافة إلى أن العمل التطوعي لخدمة الحجاج فيه اكتساب لخبرات ميدانية وفتح لآفاق لتطوير الخبرات الشخصية، العملية والتدريبية. كذلك نقل مشاركتي في خدمة ضيوف الرحمن بما فيها من خبرات للمجتمع ولطلابنا وطالباتنا الجامعيين لتحفيزهم على المشاركة في العمل التطوعي أريج التيماني وأشارت اريج طالب التيماني التي تٌشارك للسنة الثالثة في التطوع لخدمة ضيوف الرحمن بالمنفذ إلى أهم دوافعها للمشاركة كونها تلتمس أثر التطوع وبركته التي لا تزول في حياتها عدا أنه واجب ديني ووطني، وكذلك سعياً لتحقيق رؤية المملكة للوصول إلى مليون متطوع في القطاع الغير ربحي بحلول عام 2030م. مضيفة أن تقديم الخدمة لضيوف الرحمن القادمين من خارج المملكة العربية السعودية، هو تعظيم أثر الانطباع الأول لرحلة خدمة ضيوف الرحمن، وأن تكون فردًا من هذه الرحلة المختلفة بكل تفاصيلها، اعتزاز وفخر لكل متطوع، مضيفة أن ما تتلقاه من الحُجاج من دعوات صادقة تسعدهم وتمنحهم الطقة لبذل المزيد في خدمتهم. موضحة أن كل تجربة في هذه السنوات مختلفة تمامًا عن الأخرى بكامل المقاييس، فالأولى كانت أول مشاركة للمرأة في تقديم الخدمات العامة للحجاج في منفذ حالة عمار، فجمالها مختلف كونها التجربة الأولى، إما السنتان الأخيرتان فهي ذات طابع مليء بالشغف استعداداً لتقديم الخدمة على أكمل وجه، وبكل حب. عصام المعلم ويشارك عصام محمد المعلم تجربته الأولى بالتطوع في منفذ حالة عمار والخامسة في خدمة ضيوف الرحمن، مشيراً إلى أن التطوع في الحج عمل جليل ونبيل وشرف يتمناه كل شاب وشابة لما فيه من قيم إسلامية تحمل معنى المسؤولية، وهي تجربة روحانية فريدة وسعادة غامرة تملأ القلب فلا شيء يشابه هذه الخدمة. مضيفاً أن التطوع لخدمة ضيوف الرحمن لا يقتصر على مجال معين، بل يتنوع في عدة مجالات منها الصحي والاجتماعي وغيره وهي فرصة لتعزيز الولاء والانتماء وسبيل لتكافل المجتمعات وتعزيز القيم الاجتماعية بما يحقق رؤية المملكة 2030. مؤكداً على أن تجربة التطوع في المشاعر المقدسة تختلف عن المنفذ وجميعها تعتبر جزء من مسيرة الجهود التطوعية التي تبذلها المملكة العربية السعودية في تنظيم وانجاح موسم الحج. م.عبدالرحمن نجي ويشٌاركه الرأي م. عبد الرحمن سعد نجدي الذي يُكرر تجربة التطوع في خدمة الحجاج لهذا العام بحثاً عن الأجر والمثوبة في خدمة ضيوف الرحمن وحرصاً على عكس صورة مشرفه للمملكة، مؤكداً على أن الاستفادة التي تتكرر من خلال تكرار التجربة والتي تتمثل في اكتساب خبرات جديدة كإدارة الازمات الطارئة وادارة الحشود والتخطيط الميداني فضلاً عن أن التطوع ينعكس على الجوانب الشخصية للمتطوع بشكل إيجابي. د.عائشة العنزي كما أكدت المتطوعة للمرة الثانية في المنفذ د. عائشة عائد العنزي ، معلمة ، على أن خوض هذه الفرصة التطوعية الروحانية لخدمة ضيوف الرحمن شرف كبير لأن العمل التطوعي بالحج تحديداً يعد إبراز لإنسانية المملكة في ابهى صورها وأجمل معانيها ، ويعكس الأعمال الجليلة التي تقدمها المملكة العربية السعودية وتجسدها عناية قيادتنا الرشيدة بضيوف الرحمن تجربة التطوع لخدمة ضيوف الرحمن تجربه عطاء تُحكى وقصيدة بذل تُنظم وذلك لزخم المشاعر النبيلة التي تكتنف هذه الرحلة. مشاعر الفرح والسرور التي نراها تعتلي وجوة ضيوف الرحمن حال قدومهم أراضي المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج وسعادتهم بكل ما يٌقدم لهم من حفاوة استقبالهم وحسن ضيافتهم على مدار الساعة واستمرار هذه الرعاية الكريمة حال توديعهم بنفس الجودة وذات الاحترافية. مضيفة التجربتان كانتا رائعتان من حيث دقة التنظيم اللامتناهي، العمل بروح الفريق، الاهتمام بالمتطوع من كافة الجوانب ، كان الحب والتعاون سائدًا بين الجميع، الكل يعمل بحب وشغف وإقبال و الجميع يسطر حرص قيادتنا الرشيدة بصفحات مشرقة من العطاء والبذل . وقالت أن الارتقاء بمهارات العمل الميداني أبرز الخبرات المكتسبة من هذا العمل التطوعي و اكتساب المهارات العملية والقيادية الفذة.