يُدرك المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو أنه لم يعد الخيار الأوّل في هجوم منتخب بلاده خلال كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، لكنه يقول: إنه مستعد لقيادة جيلٍ جديدٍ لرفع اللقب للمرة الأولى منذ نحو ربع قرن و»تسليم الشعلة». يُعدّ جيرو، الهدّاف التاريخي ل»الديوك» ب57 هدفاً في 133 مباراة، عنصراً أساسياً في التشكيلة التي توّجت بلقب كأس العالم 2018 وخسرت النهائي في 2022. ويعلم المهاجم الذي سينتقل من ميلان الإيطالي إلى لوس أنجليس أف سي الأميركي بعد البطولة القاريّة، أن كأس أوروبا ستكون البطولة الدولية الأخيرة له.ومن المرتقب أن يكون جيرو الذي بدأ مسيرته الدولية عام 2011 قبل استقدام المدرب ديدييه ديشان، بديلاً للمهاجمين كيليان مبابي وماركوس تورام. قال لاعب أرسنال الإنجليزي السابق الذي سيحتفل بعيد ميلاده في سبتمبر المقبل: «يجب أن أكون واقعياً. سأبلغ ال38 عاماً قريباً، وقد اتخذت قرار الانتقال إلى الولاياتالمتحدة». وأضاف: «نعلم أنه حتّى تُستدعى إلى منتخب فرنسا يجب أن تكون لاعباً في الدوريات الأوروبية الكبرى». وتابع: «سيكون هناك الكثير من الحنين والذكريات لكنني أحاول ألا أفكّر كثيراً بالأمر. الهدف الرئيسي هو الهدف الجماعي. الأهداف الشخصية تأتي بعد ذلك». وتستهل فرنسا المتوّجة باللقب عامي 1984 و2000 مشوارها في ألمانيا بمواجهة النمسا غد (الاثنين)، ثم هولندا وبولندا في المجموعة الرابعة. قال المهاجم الذي سينضم إلى زميله الدولي السابق هوغو لوريس في لوس أنجليس أف سي: إنه يفضّل أن يُنظَر إليه ك»أب» أو «أخ كبير» من زملائه الشباب، بدلاً من «جد». وأشار جيرو إلى أن «الوقت قد حان لتسليم الشعلة»، آملاً في أن ينقل خبرته إلى تشكيلة فرنسية أساسية يبلغ معدّل أعمارها 25 عاماً أو أقل. أردف: «أحاول أن أتكلّم كثيراً على أرض الملعب وأن أكون حاضراً للاعبين الشباب في حال احتاجوني، لأساعدهم على الشعور بالراحة». وأضاف: «قد يكون هناك فارق بضع سنوات، ربما أكثر، لكني لا أشعر بالفجوة بينهم لأن في عقلي أنا أصغر من عمري الفعلي. أحب الضحك والمزاح وأستمتع بالموسيقى التي يستمعون إليها».