دشنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي؛ مبادرة مشاركة أصحاب الفضيلة أئمة الحرمين الشريفين في كرسي الإفتاء؛ لإثراء تجربة ضيوف الرحمن، وتعزيز برامج إجابة السائلين، وتفعيل رسالة أئمة الحرمين الدينية الوسطية، وعدم اقتصارها على المحراب والمنبر. فقد دشن رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ د. عبدالرحمن السديس؛ مبادرة كرسي أئمة المسجد النبوي للإفتاء وإجابة السائلين؛ تعميقًا لرسالة الأئمة وإثراءً لمكانتهم في الأمة، وتفعيلًا لمشروع كراسي الإفتاء وإجابة السائلين في المسجد الحرام والمسجد النبوي، تزامنًا مع توافد ضيوف الرحمن لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام في موسم حج 1445ه. وأطلق الشيخ د. السديس المبادرة؛ بالمشاركة في كرسي الإفتاء المخصص لأئمة المسجد النبوي، واستقبال عددٍ من الأسئلة المتعلقة بالحج وزيارة المسجد النبوي من ضيوف الرحمن، والإجابة عليها مستندًا على أدلة من الكتاب والسنة. وذكر أن توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- تحث على بذل الجهود وشحذ الهمم والتفاني لإعزاز رسالة الحرمين الدينية ونشرها في المعمورة، وخدمة حجاج بيت الله الحرام، وتطويع كل الإمكانات والممكنات لتيسير أداء مناسكهم، وإن في طليعة تحقيق هذين المرتكزين المهمَّين: تعميق رسالة أئمة الحرمين الشريفين الدينية، وتوسيع دائرة مهامهم من المحراب والمنبر إلى الكرسي العلمي والدروس العلمية إلى المشاركة في الإفتاء والإجابة على الاستفسارات الشرعية؛ إثراءً لتجربة حجاج بيت الله الحرام وقاصديه وزائري المسجد النبوي؛ بإيضاح مناسك الحج والعمرة، وآداب الزيارة، والأحكام التعبدية، وغرس مفهوم الوحدة والاجتماع، والسمع والطاعة لولي الأمر، وتجلية خطورة الغلو والتطرف والانحلال، وإرساء الأمن الفكري والسلوك القويم، وإبانة الإسلام الحق، وكشف الدعاوى الباطلة الملفَّقة حوله. وتابع رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي لم تعد رسالة أئمة الحرمين الشريفين محصورة على الإمامة والخطابة فحسب؛ بل التأثير المستوحاة من محراب البيت العتيق ومحراب النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، ومكانتهم الاحتفائية محليًا وعالميًا، وأثرهم المكين في المجتمع والأمة؛ يحتم الانتفاع منهم في إيصال رسالة الحرمين الوسطية الحضارية عالميًا، وتكريس قيم التسامح والتعايش، والتقارب بين الأمة الإسلامية ومذاهبها، وإرساء المبادئ الإنسانية والإسلامية، وإبرازها في موسم الحج؛ لإثراء ضيوف الرحمن علميًا ودينيًا وفكريًا وسلوكيًا، وإنجاح رحلتهم الإيمانية، وللبلوغ بمستهدفات الحرمين وأثرهما الإيجابي عالميًا، كما تتطلع القيادة الرشيدة من رئاسة الشؤون الدينية.