نادي الرياض.. نادي العراقة والتاريخ.. نادي الفن والإبداع.. المدرسة التي خرجت أجيالا وأجيالا.. وصنعت كثيراً من الأبطال.. نادي الرياض غاب عن المشهد طويلاً ثم عاد.. وعندما عاد أعاد الأمور إلى نصابها.. صحيح أنه عاني في موسمه الأول بدوري روشن.. وكانت المعاناة خارجة عن يد النادي ومسيريه.. ومع ذلك حضرت هيبة الرياض فأرهبت الخصوم رغم أنه ليس بكامل عافيته. بقاء الرياض أسعد محبيه وأرهب منافسيه وأنقذ الدوري من فقدان أحد ركائزه التاريخية.. الموسم القادم سيسطع الرياض عندما يتم إنصافه بالدعم الذي يستحقه.. نادي الرياض لا يبحث عن تعامل خاص رغم أن الاسم لوحده يشفع له بذلك.. نادي الرياض يبحث فقط عن المساواة في الدعم.. وقتها أراهن على أنه سيكتسح المشهد.. وسيزاحم على المنصات. بعد هذه المقدمة المختصرة عن نادي الرياض، بودي أن أتساءل عن مشروع أعلنت عنه وزارة الرياضة في الصيف الماضي، وهو تطوير ملعب نادي الرياض على غرار ملاعب اندية الشباب والاتفاق والفتح. حيث مضى حوالي سنة كاملة على هذا الاعلان ولم نسمع أي جديد عن هذا الموضوع. شاهدنا الأثر الإيجابي الكبير الذي صنعته الملاعب الجديدة على أندية الشباب والاتفاق والفتح، حيث تضاعف الحضور الجماهيري لمباريات هذه الأندية، كما أنها أثرت إيجابياً على النواحي التسويقية لهذه الأندية. وبحكم أن مشروع تطوير ملعب نادي الرياض تم اعتماده والإعلان عنه، أتمنى أن يتم تسريع العمل على البدء في هذا المشروع وإنجازه ليحقق الأهداف المنشودة. فالرياض ناد عريق، يقع في حي مكتظ بالسكان، وفي مدينة تفتقر لكثرة الملاعب وبحاجة ماسة لمثل ملعب نادي الرياض، فهل يسارع القائمون على موضوع هذا الملعب ببدء التنفيذ وسرعة الإنجاز؟ أتمنى ذلك لأن نادي الرياض يستحق تطوير ملعبه.