أمير تبوك يطلع على تقرير فرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية بالمنطقة    الأسهم اليابانية تتراجع    أمانة تبوك تكثف جهود صيانة الطرق والحدائق وشبكات التصرف خلال النصف الأول ل 2025    سمو أمير منطقة القصيم بحضور سمو نائبة يدشن منصه جائزة السياحة الريفية ويؤكد السياحة الريفية ميزة تنافسية للمنطقة    أمير تبوك يدشن مبادرة جادة 30 ويرعى توقيع اتفاقيات تعاون بين عدد من الجهات والهيئات    أمين القصيم يوقع عقد تأمين مضخات كهربائية لمحطات ومعالجة السيول بمدينة بريدة بأكثر من 3 ملايين ريال    بلدية المذنب تطلق مهرجان صيف المذنب 1447ه بفعاليات متنوعة في منتزه خرطم    وزارة الداخلية تنهي كافة عمليات إجراءات مغادرة ضيوف الرحمن من الجمهورية الإسلامية الإيرانية    العيادات الطبية المتنقلة لمركز الملك سلمان للإغاثة في حرض تقدم خدماتها ل (197) مستفيدًا    استعرض التعاون البرلماني مع كمبوديا.. آل الشيخ: السعودية تعيش تحولاً كبيراً بمختلف المجالات    أكد أن أبواب الدبلوماسية مفتوحة.. عراقجي: لا مفاوضات نووية قريبة    ضمن السلسلة العالمية لصندوق الاستثمارات العامة.. نادي سينتوريون يحتضن بطولة PIF لجولف السيدات    مانشستر يونايتد مهتم بضم توني مهاجم الأهلي    نثق قي تأهل الأخضر للمونديال    تستضيف مؤتمر (يونيدو) في نوفمبر.. السعودية تعزز التنمية الصناعية عالمياً    حرصاً على استكمال الإجراءات النظامية.. ولي العهد يوجه بتمديد فترة دراسة تنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر    134مليار ريال إنفاق المستهلكين    هيئة تقويم التعليم تعزز حضورها الدولي بمؤتمرات عالمية في 2025    اقتراب كويكب جديد من الأرض.. السبت المقبل    برئاسة ولي العهد.. مجلس الوزراء: المملكة سخرت إمكاناتها لخدمة حجاج بيت الله الحرام    برنية: رفع العقوبات يمهد لفك الحصار.. واشنطن تدعم سوريا لإنهاء «العزلة»    انطلاق النسخة الثامنة لتأهيل الشباب للتواصل الحضاري.. تعزيز تطلعات السعودية لبناء جسور مع العالم والشعوب    تأهيل الطلاب السعوديين لأولمبياد المواصفات    الفيشاوي والنهار يتقاسمان بطولة «حين يكتب الحب»    صدقيني.. أنا وزوجتي منفصلان    وفاة كل ساعة بسبب الوحدة حول العالم    الأمهات مصابيح من دونها قلوبنا تنطفئ    غونزالو غارسيا يقود ريال مدريد إلى ربع نهائي «مونديال الأندية»    المملكة توزّع (900) سلة غذائية في محلية الخرطوم بالسودان    المملكة تدعو إلى إيجاد واقع جديد تنعم فيه فلسطين بالسلام    القيادة تهنئ حاكم كندا ورؤساء الصومال ورواندا وبوروندي بذكرى بلادهم    فيصل بن مشعل يحتفي ب24 فارساً حققوا 72 إنجازاً محلياً ودولياً    "مسام" ينزع (1.493) لغمًا في الأراضي اليمنية خلال أسبوع    موقف متزن يعيد ضبط البوصلة الأخلاقية الدولية!    320 طالباً يشاركون في برنامج «موهبة الإثرائي» في الشرقية    «الاستثمارات العالمية» في النفط والغاز تتجه للشرق الأوسط    المفتي يتسلم تقرير العلاقات العامة بالإفتاء    موافقة الملك على منح وسام الملك عبدالعزيز ل200 متبرع بالأعضاء    سعود بن بندر يلتقي العقيد المطيري    د. السفري: السمنة مرض مزمن يتطلب الوقاية والعلاج    متحف «تيم لاب بلا حدود» يحتفي بعامه الأول في جدة    أمير منطقة جازان يلتقي مشايخ وأهالي محافظة العارضة    نائب أمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير نادي منسوبي وزارة الداخلية بمناسبة تعيينه    رياضي / الهلال السعودي يتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم للأندية بالفوز على مانشستر سيتي الإنجليزي (4 – 3)    أصداء    هنأت رئيس الكونغو الديمقراطية بذكرى استقلال بلاده.. القيادة تعزي أمير الكويت وولي عهده في وفاة فهد الصباح    القيادة تعزّي أمير الكويت في وفاة الشيخ فهد صباح الناصر    العثمان.. الرحيل المر..!!    إلزام المطاعم بالإفصاح عن المكونات الغذائية    الأمير جلوي بن عبدالعزيز يطلع على استعدادات المنطقة خلال موسم الصيف    قائدٌ يرسم ملامح وطن    "الفيصل" يرأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة الأولمبية والبارالمبية السعودية    تحفيز الإبداع الطلابي في معسكر ثقافي    "الدهمشي" يطّلع على جهود فرع الصحة بجازان ويشيد بدوره في متابعة كفاءة الخدمات الصحية    أكد أهمية مناهج التعليم الديني.. العيسى يشدد: تحصين الشباب المسلم من الأفكار الدخيلة على "الاعتدال"    «الشؤون النسائية بالمسجد النبوي» تُطلق فرصًا تطوعية    ترامب يحث الكونغرس على "قتل" إذاعة (صوت أمريكا)    أقوى كاميرا تكتشف الكون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نيوم.. مدينة تجاوزت حدود الابتكار
نشر في الرياض يوم 23 - 05 - 2024


تضم تضاريس مدهشة وشواطئ خلابة وصحراء تجذب الزوار
تخطيط عمراني متطور وفرص عديدة للنمو والتوظيف
جذب الشركات الرائدة وأفضل المواهب من أنحاء العالم
«ذا لاين» مفهوم جديد للحياة الحضرية بين الإنسان والطبيعة
في العام 2017 أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء مشروع نيوم الجريء الذي يقوده صندوق الاستثمارات العامة، ليحول الصحراء إلى مدينة مستقبلية مبتكرة، وتعد نيوم مدينة الخيال التي تحول ساحل البحر الأحمر في شمال غرب المملكة العربية السعودية إلى مدينة مختلفة لا مثيل لها، وتعمل بنسبة 100 % بالطاقة المتجددة، لتكون نموذجًا جديدًا للحياة المستدامة والعمل والازدهار، حيث يمكن البشرية من التقدم دون المساس بصحة كوكب الأرض، وتشتمل على مشاريع عصرية تشكل جزءاً أساسياً منها، هي؛ ذا لاين، أوكساچون، وتروجينا، وسندالة.
ويشتمل المشروع الضخم على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيوفر العديد من فرص التطوير بمساحة إجمالية تصل إلى 26500 كم2، ويتمتع بعدد من المزايا الفريدة، منها القرب من الأسواق ومسارات التجارة العالمية، حيث يمر بالبحر الأحمر حوالي 10 % من حركة التجارة العالمية، ومن خلال ربط آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، وأمريكا مع بعضها البعض، وستتيح هذه الوجهة ل70 % من سكان العالم الوصول إلى الموقع خلال ثمان ساعات كحد أقصى.
تضاريس مدهشة
ويعد مشروع «نيوم» منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول، تشمل وجهة حيوية جديدة تقع شمال غرب المملكة، تسعى لتصبح محوراً يجمع أفضل العقول والشركات معاً لتخطي حدود الابتكار إلى أعلى مستويات الحضارة الإنسانية، وتم تصميم هذه المنطقة الخاصة لتتفوق على المدن العالمية الكبرى من حيث القدرة التنافسية ونمط المعيشة، إذ من المتوقع أن تصبح مركزاً رائداً للعالم بأسره، ويعد الموقع الجغرافي لمشروع «نيوم» فريداً من نوعه، فهو أكثر برودة من المناطق المحيطة به، وتعتبر الحرارة فيه أقل بحوالي 10 درجات مئوية من متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي، وتعود هذه الظاهرة إلى الطبيعة الجبلية للمنطقة المحيطة بها، إضافةً إلى تيارات الرياح القادمة من البحر الأحمر، كون المدينة تقع في الشمال، كما تضم تضاريس مدهشة تشمل شواطئ خلابة تمتد على أكثر من 460 كم من السواحل والعديد من الجزر البكر، وجبال شاهقة وخلابة على ارتفاع يصل إلى 2500م، تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر، وتغطي قممها الثلوج في فصل الشتاء، وصحراء شاسعة تجذب الزوار، وتطوير وإنشاء مشروع «نيوم» من الصفر هو ما يمنح المنطقة فرصاً استثنائية تميزها عن بقية المشاريع والمدن العالمية التي نشأت وتطورت عبر مئات السنين، من خلال استهداف تقنيات الجيل القادم كركيزة أساسية للبنية التحتية للمشروع.
طاقة متجددة
وتقع «نيوم» في منطقة غنية بالرياح والطاقة الشمسية، إذ يشكل بيئة مثالية لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة، مما يتيح للمشروع أن يتم تزويده بالطاقة وبأقل تكلفة، كما يزخر بثروة شمسية مستمرة 20 ميجا جول / متر مربع يومياً، وسرعة رياح مثالية (متوسط 10.3 متر / ثانية)، كما تعد المنطقة غنية بالنفط والغاز، بالإضافة إلى المعادن الطبيعية، وسيسهم استغلال هذه الثروات في تعزيز معايير الاستدامة في مشروع «نيوم» بأقصى ما يمكن، ومن مزايا المشروع، أنه يقدم مزايا قيمة للشركات والأفراد، بحيث يلبي احتياجات المملكة العربية السعودية ويستقطب أفضل الشركات وأصحاب الكفاءات من جميع أنحاء العالم، ومن بعض مزايا الشركات الوصول إلى السوق السعودي بشكل مباشر أولاً، والأسواق العالمية ثانياً، كون المنطقة مركزاً لربط القارات الثلاث، ويعزز منظومة توريد وابتكار شاملة، والتمويل والحوافز المالية، إلى جانب بيئة تنظيمية لقطاعات خاصة ومحددة، مع قوانين تجارية مشجعة على مستوى عالمي، وبنية تحتية تحاكي المستقبل تضع الإنسان على رأس الأولويات وتُخضِع التقنيات الحديثة لخدمته ليعيش المستقبل، كذلك إعادة توجيه الإنفاق السعودي في الخارج نحو مشروع «نيوم» بشكل غير مباشر، إذ ينفق السعوديون مبالغ ضخمة على السياحة (15 مليار دولار)، والرعاية الصحية (12.5 مليار دولار)، والتعليم (5 مليارات دولار)، والاستثمارات في الخارج خمسة مليارات دولار.
معايير عالمية
ويوفر مشروع «نيوم» مزايا للأفراد منها بيئة معيشية رفيعة المستوى، وخدمات مدنية قائمة على التقنية في قطاعات الصحة والتعليم والنقل والترفيه وغيرها، وتخطيط عمراني متطور، وفرص عديدة للنمو والتوظيف، إلى جانب معايير عالمية لنمط العيش من حيث الجوانب الثقافية، والفنون، والتعليم، ومكاسب هائلة للمملكة، وسيزيد المشروع من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وسيعزز أهمية المنطقة عبر تطوير قطاعات اقتصادية تعالج مسألة التسرب الاقتصادي، وسيقوم اقتصاد المشروع على مزيج من القطاعات التقليدية والمستقبلية، مع التركيز بصورة رئيسية على القطاعات المستقبلية بهدف زيادة الصادرات إلى المنطقة والعالم، كما سيسهم في إيجاد فرص عمل في القطاع الخاص، مع تزايد الحاجة إلى العمالة الماهرة تحديداً، وتهدف المدينة كذلك إلى رعاية الابتكار ووضع المملكة على المسار الصحيح لتبوّء مكانة رائدة في قطاعات المستقبل، وسيكون مشروع «نيوم» منطقة جاذبة للعيش وتحويل موقع الأعمال أو البدء بأعمال جديدة، كما يسهم المشروع في تحقيق رؤية 2030 عبر محاورها؛ مجتمع حيوي، ووجهة في صدارة مؤشر أفضل مدن العالم ملاءمةً للعيش، وتطوير القطاعات الإعلامية والرقمية التي تسهم في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، ورؤية حضرية واعدة لتصبح الوجهة الأكثر استقطاباً للمواهب السعودية والدولية، واقتصاد مزدهر، وبيئة وأنظمة صديقة للأعمال، وتقديم حوافز لاستقطاب الشركات والاستثمارات الأجنبية، إضافةً إلى تسعة قطاعات تهدف إلى تنويع الاقتصاد من أجل تعزيز القدرة على الاستغناء عن النفط، وهو مساهمة قوية في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وإعادة توجيه بعض التسربات المالية الخارجية إلى داخل المملكة، ووطن طموح ووجهة فاعلة تستخدم أحدث التقنيات، إلى جانب استخدام التقنيات الرقمية بشكل كامل لزيادة كفاءة الحكومة، ومراعاة الاستدامة والمفاهيم الإنشائية المبتكرة.
حضور اقتصادي
ويهدف مشروع «نيوم» إلى تطوير قطاعات اقتصادية رئيسية للمستقبل، إلى جانب القطاعات التي تعالج مسألة التسرب الاقتصادي في المملكة والمنطقة عموماً، بحيث يتم دعم هذه الشركات من قبل صناديق تنموية، وقد تم تحديد تسعة قطاعات اقتصادية رئيسة لتعزيز الحضور الاقتصادي للمشروع، تتمثل في مستقبل الطاقة والمياه، ويشمل الاعتماد بشكل كامل على الطاقة المتجددة، وحلول تخزين الطاقة، وحلول النقل، بالإضافة إلى التصنيع، والأبحاث والتطوير، علاوةً على ذلك، استخدام التقنية الصديقة للبيئة لتعزيز آلية استخدام المياه بأكفأ الطرق وأمثلها، ومستقبل التنقل ويشمل الموانئ البحرية، بالإضافة إلى المطارات، وحلول النقل الذاتي، كالمركبات ذاتية القيادة، والطائرات بدون طيار، وغيرها، ومستقبل التقنيات الحيوية وتشمل التقنية الحيوية، والتقنية الحيوية البشرية، وصناعة الأدوية، وكذلك مستقبل الغذاء، ويشمل مركزاً عالمياً لابتكار التقنيات الغذائية بما فيها الزراعة باستخدام مياه البحر، والزراعة المائية والهوائية، والزراعة الصحراوية، ومستقبل التصنيع المتطور، ويشمل المواد الجديدة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، وصناعة الروبوتات، وصناعة المركبات، وغيرها، إلى جانب مستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامي ويشمل تطوير صناعة الإنتاج التلفزيوني والسينمائي، وتطوير المحتوى الرقمي، وتطوير صناعة ألعاب الفيديو، وغيرها، ومستقبل الترفيه ويشمل المنشآت والأنشطة والفعاليات الترفيهية الرياضية والثقافية، وغيرها، كذلك مستقبل العلوم التقنية والرقمية وتشمل الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، ومراكز البيانات، وإنترنت الأشياء، والتجارة الإلكترونية، ومستقبل المعيشة كركيزة أساسية لباقي القطاعات وتشمل السكن والتعليم، والأمن والسلامة، والمساحات الخضراء، والرعاية الصحية، والضيافة والفندقة وغيرها.
خدمات رقمية
ولتحسين مستوى سبل العيش في نيوم، فقد تم تصميم مشروع «نيوم» ليصبح الوجهة الأمثل للعيش في العالم، مع توفير مزايا فريدة تتخطى بقية المراكز العالمية الأخرى منها بيئة الأعمال التجارية، وبيئة العيش كبيئة مريحة وممتعة لحياة اجتماعية نابضة بالحيوية، تشمل مزيجاً من الشواطئ الخلابة، والجبال الجميلة، والأراضي البكر، بالإضافة إلى تطبيق أعلى المعايير العالمية لنمط العيش من حيث الجوانب الثقافية، والفنون، والتعليم، والنقل، والسكن والاستقرار، إضافةً إلى تقديم رعاية صحية بمستوى عالمي، وحول المفاهيم العمرانية الرئيسة، ترتكز الرؤية الحضرية للمشروع على ستة توجهات رئيسة سيتم تطويرها بالكامل ضمن مشروع «نيوم» هي التركيز على الإنسان بالدرجة الأولى، من خلال وجهة توفر لقاطنيها سبل العيش المريح مع بيئة مثالية تشجع الناس على الحركة، وتولد لديهم إحساساً عميقاً بالانتماء للمجتمع، ويوفر المشروع لقاطنيه مرافق التنقل مشياً على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية، بالإضافة إلى توفير أفضل البنى التحتية للنقل التي تتبنى تقنيات المستقبل، إلى جانب أتمتة الخدمات - الحكومة الإلكترونية -، مع التوسع خارج نطاق العمل المادي إلى العالم الافتراضي عبر توفير خدمات رقمية سريعة ومجانية للناس، تشمل الإنترنت في كافة الأماكن، تعزيزاً للتعليم وتسهيلاً للتواصل، إضافةً إلى الاستدامة، حيث سيتم تشغيل وجهة «نيوم» بشكل كامل باستخدام الطاقة المتجددة، بما في ذلك جميع المباني وبدون استخدام الكربون على الإطلاق، والابتكار في أعمال الإنشاء، حيث سيغدو مشروع «نيوم» بمثابة مختبر لأساليب الاكتشاف.
شراكات هادفة
وقامت نيوم بجولة تعريفية تحت مسمى «اكتشف نيوم»، تضمنت سلسلة من اللقاءات مع المستثمرين وشركاء الأعمال في العديد من الدول ومنها الولايات المتحدة الأميركية، وذلك في إطار جهودها الرامية إلى تسليط الضوء على التوجه المستقبلي للمشروع، وجوانب التقدم في تنفيذه والفرص الاستثمارية المتاحة، وسبق وأن أكد الرئيس التنفيذي لنيوم المهندس نظمي النصر أن الهدف من زيارة الولايات المتحدة الأميركية هو تعريف الشركات ومجتمع الأعمال الأميركي بطبيعة المشروع وما يحققه من تقدم على مستوى التنفيذ، وأيضاً الفرص الاستثمارية هناك، موضحًا أنه جرى مناقشة أفضل السبل لدعم الجهود لمواجهة أبرز التحديات العالمية، بحضور أكثر من 700 شخصية يمثلون مختلف القطاعات ومن أبرزها المال والأعمال والاستثمار والبيئة والاستدامة والتقنية والصناعة والإنتاج، مضيفًا أن نيوم تسعى إلى تحقيق شراكات هادفة واستقطاب فرص استثمارية.
يذكر أن نيوم قامت سابقًا بجولة مشابهة في المملكة المتحدة، حيث التقت رجال المال والأعمال في لندن للتعريف بمشروع نيوم ومناقشة آخر التطورات جنبًا إلى جنب، مع مناقشة أبرز الفرص الاستثمارية وفرص الشراكات والتعاون بين نيوم ومختلف القطاعات الاقتصادية في المملكة المتحدة، حيث تعمل على مواصلة جولاتها لتشمل العديد من دول العالم شرقاً وغرباً.
أفضل المواهب
وتُعد مدينة نيوم بيئة مثالية لتعزيز التفكير غير المحدود والحلول المُبتكرة للتحديات المعاصرة الأكثر إلحاحاً، ويوصف مشروعها بأنه الأكثر طموحًا في العالم، ويمثل نقطة اختلاف محورية في التاريخ السعودي، حيث تتوافق رؤيتها مع خطة رؤية المملكة 2030 لتقليل الاعتماد على النفط، وإنشاء قطاعات جديدة من النمو، وتطوير مجتمع نابض بالحياة، وتوفر نيوم أكثر من 100000 فرصة جديدة من خلال الوظائف والتعليم والرعاية الصحية ومستوى معيشة أفضل للمواطنين بحلول 2030، تسعى نيوم إلى جذب الشركات الرائدة وأفضل المواهب من جميع أنحاء العالم، كما يمكن أن تدفع المملكة إلى دور قيادي على المسرح العالمي كمثال على الاقتصاد المستدام والمتنوع في القرن الحادي والعشرين، ويتم بناء المنطقة بمساحة تبلغ 26500 كليو متر مربع وهي مساحة تعادل تقريباً مساحة بلجيكا وتقع على طول البحر الأحمر مع أخذ الاستدامة والابتكار في الاعتبار، مدعومة بالطاقة المتجددة بنسبة 100 %، والبنية التحتية المتطورة، وبيئة صديقة للأعمال، ولدى الشباب السعودي اليوم فرصة فريدة للمشاركة في مشروع نيوم الطموح الذي يمكن أن يغير اقتصاد المملكة ومكانتها العالمية. فمشروع مدينة عملاقة مستقبلية يهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، وجذب الاستثمار الأجنبي، وتأسيس المملكة كمركز للتجارة والتكنولوجيا، يعد أكبر حافز للشباب للمشاركة فيه.
تطوير القطاعات
وتهدف مشاريع «نيوم» إلى جعل اقتصاد المملكة أكثر تكاملاً وتنوعًا واستنادًا إلى المعرفة على مستوى العالم، ومن خلال تطوير القطاعات غير النفطية مثل السياحة والتكنولوجيا والخدمات اللوجستية وإنتاج الغذاء، ويمكن لنيوم أن توجد فرص اقتصادية ووظائف جديدة وإيجاد فرص العمل والابتكار والتنويع، ومع حرص المملكة على تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط، تستعد نيوم لأن تصبح محركاً رئيسياً لخلق فرص العمل والابتكار والتنويع الاقتصادي، ويُعد مشروع نيوم أحد المشاريع العملاقة ضمن المحفظة الاستثمارية المتنوعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي. ويركز مشروعها على 14 قطاعاً استثمارياً متخصصة في مجالات الطاقة والمياه، النقل، التقنيات الحيوية، الغذاء، العلوم التقنية والرقمية، التصنيع المتطور، الإعلام والإنتاج الإعلامي، الترفيه.
توسع مستدام
وسيكون موقع «نيوم» مركزا لوجستيا يجعلها مثالية كمركز للنقل والخدمات اللوجستية والشحن لخدمة المنطقة وخارجها، وهذا يمكن أن يولد النشاط الاقتصادي وفرص العمل في النقل والتخزين وتجارة الجملة، وستبني أوكساچون - أحد مشروعات نيوم - أول ميناء رقمي متقدم ومستدام حول العالم يتبنى تقنيات الجيل القادم، وتتكامل فيه سلاسل الإمداد، والخدمات اللوجستية، ونظام لتوصيل البضائع بالقطار، بما يعزز الربط والوصول إلى طرق التجارة العالمية، إضافةً إلى إنتاج الغذاء، حيث تخطط نيوم لاستخدام تقنيات مبتكرة مثل الزراعة العمودية والزراعة المائية وتربية الأحياء المائية لإنتاج الغذاء بشكل مستدام، ويمكن لزيادة إنتاج الغذاء والصادرات الزراعية أن تعزز النمو الاقتصادي، فقد وقعت الشركة العربية للخدمات الزراعية - أراسكو - مذكرة تفاهم مع كل من نيوم، وشركة «كارجيل»، إحدى الشركات الرائدة في مجال الأعمال الزراعية في العالم، بهدف دعم التوسع المستدام في قطاع الاستزراع المائي في السعودية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا القطاع بحلول عام 2030، حيث تركز مذكرة التفاهم على الابتكار والاستدامة في تربية الأحياء المائية بطريقة صديقة للبيئة.
مفهوم جديد
وتشتمل نيوم على مشاريع عصرية تشكل جزءاً أساسياً منها، هي: ذا لاين، أوكساچون وتروجينا، وسندالة، ومشروع مدينة ذا لاين الذي سبق وأن أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - في عام 2021م، لتؤسس مفهوماً جديداً للحياة الحضرية التي تتمحور حول الإنسان والطبيعة، وتكون نموذجاً فريداً للمدن المستدامة العاملة بالطاقة المتجددة 100 %، إلى جانب المحافظة على 95 % من الأراضي كمحمية طبيعية، انسجاماً مع أهداف المملكة للاستدامة، وستُحدث مدينة ذا لاين ثورة في التنمية الحضرية، حيث تضع الإنسان على رأس أولوياتها وتقدم له معيشة استثنائية غير مسبوقة، إلى جانب الحفاظ على الطبيعة المحيطة به، وتبلغ مدينة «ذا لاين» 200م عرضاً، و170 كم طولاً من المجتمعات الإدراكية مصممة لراحة الإنسان وخالية من السيارات والشوارع والانبعاثات الكربونية، و500م ارتفاعاً فوق سطح البحر.
وستحتضن «ذا لاين» تسعة ملايين نسمة داخل مدينة ستُبنى على مساحة 34 كم2 فقط، وبالتالي ستصل آثار البنية التحتية إلى أدنى مستوياتها، لتكون النتيجة مستويات فائقة من الكفاءة غير المسبوقة في توظيف موارد المدينة، وخلال 20 دقيقة كحد أقصى كافية للتنقل بين طرفي المدينة عبر قطار فائق السرعة للوصول إلى جميع المرافق، ونسبة الاعتماد على الطاقة المتجددة 100 ٪، و90 ٪ من البيانات سيتم استخدامها لتعزيز قدرات البنية التحتية، وستُحدث مدينة ذا لاين ثورة في التنمية الحضرية، حيث تضع الإنسان على رأس أولوياتها وتقدم له معيشة استثنائية غير مسبوقة، إلى جانب الحفاظ على الطبيعة المحيطة به.
ربط مباشر
وتقع أوكساچون في موقع مثالي على ساحل البحر الأحمر، حيث يمرُّ بها قرابة 13 % من حركة التجارة العالمية عبر قناة السويس، وتتمتع بموقع استراتيجي يسهل لها وصولاً أسرع وأسهل إلى سلاسل الإمداد العالمية، كما توفر ربطاً مباشراً بين نيوم والمنطقة بأكملها، وتبني أوكساچون منظومة صناعية متقدمة ونظيفة تراعي مبادئ الحفاظ على البيئة، وتسرّع التحول إلى الثورة الصناعية الرابعة ومبادئ الاقتصاد الدائري، وأوكساچون فرصة جديدة تُبنى من الصفر لتغيير مفهوم المدن الصناعية التقليدية، وإنشاء نموذج جديد يتمحور حول الإنسان والابتكار والاستدامة، والذي يميز أوكساچون عن غيرها موقع، فستكون بموقعها على البحر الأحمر شمال غرب المملكة، موطناً للصناعات النظيفة والمتطورة في نيوم، وهي جزء من رؤيتها الكبرى، إذ ستقدم نموذجاً جديداً لمفهوم الصناعة والتخطيط الحضري، وتُبنى لتكون ميداناً نابضاً بالتجارب ومختبراً حياً، سترسم فيه ريادة الأعمال وتطوير الإنسان معالم المستقبل الجديد، وستبني ميناءً متطوراً بسلسلة إمداد متكاملة تعززها تقنيات فائقة التطور، مما يوفر ربطاً مباشراً بطرق التجارة العالمية، وستخدم منصة سلسلة الإمداد الرقمية المتكاملة الفريدة سكان نيوم واقتصادها عن طريق شبكة مادية ورقمية متكاملة تتضمن ميناءً وخدماتٍ لوجستية ونظام توصيل بالسكك الحديدة.
ابتكار تجاري
وحول ريادة الابتكار في الأعمال، ستقدم منطقة أوكساچون بيئة عمل تقوم على مبدأ التعاون وتعزز تقدم الأعمال، مدعومة بشراكات استراتيجية وركيزة رقمية تتبنى المرونة، وتخدم أوكساچون جميع قطاعات نيوم ومناطقها، وهي كيان تتركز مهمته في قيادة الابتكار التجاري والابتكار في الأعمال، ومنحها فرصاً تجارية غير مسبوقة لاختبار منتجاتها وحلولها وخطط تسويقها وعن إدارة علاقات المستثمرين سيدعم مركز خدمة المستثمر مستأجري المصانع بمجموعة من الخدمات، بما في ذلك تأسيس المشاريع وإصدار التراخيص والتصاريح والتأشيرات، وذلك ضمن الجهود التي تهدف أن تضع أوكساچون على رأس قائمة أكثر الأماكن الجاذبة في تسهيل إنشاء عمليات التصنيع، وعن تسريع وتيرة الثورة الصناعية الرابعة فستبني أوكساچون منظومة متقدمة ونظيفة تراعي البيئة ولديها القدرات التي تمكنها من توجيه شركائنا نحو أفضل ممارسات التصنيع، بما يدعم ويتماشى مع مبادرات الاقتصاد الدائري الأساسية في نيوم.
بيئة اختبار
وللاعتماد على الطاقة المتجددة بنسبة 100 % ستدعم أوكساچون الشركات التي تتطلع إلى التشغيل والتصنيع المستدام، مما يجعل لها أكبر تأثير على العالم، بأقل أثر على الأرض، وتتميز أوكساچون بالتعاون والانفتاح، وستوفر حرماً جامعياً مخصصاً، وبيئة اختبار واقعية، وستكون المنشأة مكرسة لتطوير المنتجات المصممة خصيصاً لتطوير الصناعات والقطاعات النظيفة وضمان استدامتها، مع إيجاد حلول للتحديات الرئيسية التي يواجهها العالم، وعن المعيشة الاستثنائية سيتمتع المصنعون بمعيشة استثنائية في أوكساچون والتي ستساعدهم في جذب أفضل الخبرات والكفاءات والحفاظ عليهم، كما ستوفر نمط معيشة صحي وحيوي للسكان والزوار على حد سواء، خاصةً وأنها تتميز بقربها من الطبيعة وأماكن العمل وجميع مرافق الحياة من الخدمات الأساسية، وللوصول إلى شبكة علاقات عالمية، ستتمكن مشاريع وشركات التصنيع المستأجرة في أوكساچون من الاستفادة من شبكة علاقات إقليمية وعالمية للوصول إلى الدعم المالي والتمويل، كما ستقدم أوكساچون حوافز تجارية لشركات التصنيع المتقدمة.
رياضة المغامرة
ويُعد مشروع تروجينا وجهة السياحة الجبلية التي تعمل على مدار العام، وتقدم سلسلة من رياضات المغامرة وأنشطة التزلج في الهواء الطلق والتجارب السياحية الاستثنائية، كما تشتمل على خيارات متنوعة لرحلات المرتفعات الطبيعية والمغامرات الافتراضية، وستكون وجهة متميزة عالمية المستوى تمزج بين المناظر الطبيعية والعمرانية، وتقدم تجارب تتمحور حول الإنسان لكل من ساكنيها وزوارها على حد سواء، وستضم ستة أحياء يأتلف فيها الواقع مع الابتكارات الهندسية والفن المعماري الافتراضي، ما يخلق وجهة هي الأولى من نوعها، ويُمثل المشروع جزءًا من مخطط المناطق في نيوم، وتقع هذه الوجهة على بُعد 50 كم من ساحل خليج العقبة في قلب منطقتنا الطبيعية، وتتضمن ارتفاعات تتراوح بين 1500 متر إلى 2600 متر فوق سطح البحر، وتغطي مساحة تقارب 60 كم2، وتتميز تروجينا بموقعها المثالي لممارسة رياضة التسلق والمغامرات، حيث تجمع بين درجات الحرارة المنخفضة في الشتاء والمناخ المعتدل على مدار السنة، ونظرًا لهوائها المنعش ومناظرها الخلابة، فستكون وجهةً سياحية مدهشة ومثالية للعيش والعمل.
وتعد سندالة أُولى مشاريع نيوم التي تتجسد على أرض الواقع، وستحظى بأروع وأرقى التجارب الفاخرة التي ستقدمها، وستحول الرؤية إلى حقيقة نعيشها، جزيرة لا مثيل لها، ستكون بوابة استثنائية إلى البحر الأحمر بسحره وجماله الأخاذ، وستستقبل الجزيرة مُلاك وعشاق اليخوت، وترحب بالزوار والسياح ممن يبحث عن أرقى مستويات الفخامة والرفاهية.
ملاذ سياحي في منطقة خلابة
عقد منتديات لاستعراض الأعمال الإنشائية للمشروعات
جولات عالمية لاستعراض مشروعات نيوم
أحد المواقع في نيوم يجمع الأرض والبحر والطبيعة
على أضواء القمر
إنجاز وسرعة في العمل
تروجينا خيارات متنوعة لرحلات المرتفعات الطبيعية والمغامرات
سندالة بوابة استثنائية للبحر الأحمر
أوكساچون منظومة صناعية تراعي مبادئ الحفاظ على البيئة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.