توج مانشستر يونايتد بالثلاثية التاريخية قبل 25 عاما ووقتها كان مانشستر سيتي يشق طريقه للتأهل من دوري الدرجة الثالثة الإنجليزي لكرة القدم. لكن يوم السبت وفي نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي، سيتطلع سيتي إلى البناء على ثلاثية الموسم الماضي بتحقيق الثنائية للتأكيد على تغير ميزان القوى. وسيقف يونايتد في طريق سيتي للموسم الثاني تواليا محاولا حرمانه من انتصار تاريخي. واستطاعت ثمانية أندية فقط في تاريخ إنجلترا الجمع بين الدوري وكأس الاتحاد في نفس الموسم. ونجح يونايتد في الحصول على الثنائية ثلاث مرات من قبل خلال فترة تألقه. لكن لم يتمكن أي فريق من الحصول على الثنائية موسمين متتاليين لذا فإن سيتي، المتوج حديثا بالدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة تواليا بشكل لا سابق له، لديه فرصة لتوجيه ضربة أخرى والافتخار أمام جاره. وفي الموسم الماضي، منح يونايتد منافسه سيتي فرصة للفوز والحصول على الثلاثية وخسر فريق المدرب إريك تن هاج في النهاية 2-1 بعدما تلقى هدفا مبكرا من إيلكاي جندوجان في غضون 15 ثانية. ومع ذلك في هذا الموسم، وبينما بدا سيتي لا يمكن المساس به مجددا تراجع يونايتد للمركز الثامن متأخرا بفارق 31 نقطة عن فريق المدرب بيب جوارديولا بعد أن سجل فريق تن هاج 39 هدفا أقل من منافسه واستقبلت شباكه 24 هدفا أكثر منه. وأظهر يونايتد هشاشته أيضا عندما أهدر تقدمه 3-صفر في الدور قبل النهائي أمام كوفنتري سيتي المنتمي للدرجة الثانية، قبل أن يفوز بركلات الترجيح ليتأهل نفس الفريقين لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للمرة الثانية على التوالي والأولى منذ عام 1885. آخر محاولة مع تزايد التكهنات حول مستقبل تن هاج، قد تكون مواجهة يوم السبت هي آخر فرصة له حتى لو حقق المدرب الهولندي استفاقة قوية وفاز بكأس الاتحاد الإنجليزي ليضيفه إلى كأس رابطة الأندية المحترفة التي فاز بها في أولى مواسمه. ويسعى يونايتد لتحقيق أول لقب له في كأس الاتحاد الإنجليزي منذ 2016 عندما تغلب على كريستال بالاس ويمكن أن تتعزز صفوفه بوجود لاعب خط الوسط ميسون ماونت. لكن يونايتد سيبدأ المباراة وهو غير مرشح للفوز وسيحتاج لتقديم الأداء الذي جعله يتفوق على ليفربول في مباراة قمة في دور الثمانية وهي أحد أبرز المباريات القليلة التي قدم فيها النادي أداء جيدا في موسم متوسط. وقال روي كين، الفائز بالثلاثية في يونايتد، في تصريحات للبرنامج الإذاعي (ذا أوفرلاب) "هناك دائما أمل في أن يستفيق (اللاعبون) ويقدم الفريق أداء جيدا. "أعتقد أن لديهم لحظات (نجاح). لا يزال يتعين عليك الإيمان إذا كنت لاعبا في مانشستر يونايتد. هل سيتي أقوى وأفضل؟ نعم بالطبع. ولكن لا يزال يتعين عليك أن تؤمن بقدرتك على الفوز في نهائي الكأس". وبالنسبة لسيتي ستخيم مشاعر الحسرة على مباراة السبت إذ كان من الممكن أن يتقدم في دوري أبطال أوروبا لولا خسارته بركلات الترجيح أمام ريال مدريد وكان بوسعه أن يصل إلى ويمبلي وهو مرشح للفوز بالثلاثية للمرة الثانية تواليا. وكان هذا هو السقوط الوحيد في مسيرة لا هوادة فيها والتي شهدت عدم هزيمة الفريق في الوقت الأصلي والإضافي منذ السادس من ديسمبر كانون الأول. وأي مشجع ليونايتد سيأمل في أن يتخلى فريق المدرب جوارديولا عن حذره بعد احتفالات التتويج بلقب الدوري سيكون مخطئا. وقال رودري لاعب الوسط المدافع "نركز على عقلية الفريق لأننا سنحتاج إليها جميعا وأظهر اللاعبون أنهم مستعدون لخوض التحديات ويكون الحرص أكبر عندما نتحدث عن النهائي. "كل نهائي خاص لسبب ما وبالطبع عندما تفوز به يكون الأمر مميزا بطريقته الخاصة".