بدا الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون واثقاً بأن نجم المنتخب الوطني لكرة القدم كيليان مبابي سينتقل الصيف المقبل الى ريال مدريد الإسباني بقوله إنه يعول على النادي الملكي "من أجل تحرير كيليان لخوض الألعاب الأولمبية" المقررة في باريس. وقال ماكرون في مقطع فيديو على موقع "أكس" أجاب فيه على أسئلة مستخدمي الإنترنت حول أوروبا "أعول على ريال مدريد لتحرير كيليان من أجل المشاركة في الألعاب الأولمبية، حتى يتمكن من القدوم واللعب مع المنتخب الفرنسي". ويأتي تصريح ماكرون بشأن مبابي بعدما أعلن الأخير رسمياً رحيله عن باريس سان جرمان والدوري الفرنسي في نهاية الموسم الحالي. وكان ابن ال25 عاماً يمني النفس بإنهاء مغامرته مع نادي العاصمة بشكل أفضل من خلال قيادته الى نهائي دوري الأبطال للمرة الثانية في تاريخه، لكن المشوار انتهى الثلاثاء عند الدور نصف النهائي على يد بوروسيا دورتموند الألماني الذي فاز إياباً في باريس 1-0، وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب على ملعبه "سيغنال إيدونا بارك". وستكون مباراة اليوم ضد تولوز الظهور الأخير لمبابي بين جماهير سان جرمان لأن المباراتين الأخيرتين الأربعاء ضد نيس (مؤجلة من المرحلة 32) ومتز خارج "بارك دي برانس". وينهي مبابي مشوار سبعة مواسم بألوان سان جرمان بإحراز لقب الدوري الفرنسي مع إمكانية الفوز بالثلاثية المحلية بعدما توج فريق المدرب الإسباني لويس إنريكي بكأس الأبطال (الكأس السوبر) في مطلع الموسم إضافة الى تأهله لنهائي الكأس حيث يتواجه مع ليون في 25 الحالي. وأبلغ مبابي بسرية مسؤولي سان جرمان في /فبراير الماضي بنيته الرحيل عندما ينتهي عقده في نهاية الموسم الحالي. لم يقل اللاعب ذلك علناً أبداً، ولم يؤكد الى أين سيذهب بعد ذلك، لكن يبدو ريال مدريد الإسباني وجهته المرجحة. وفي مقطع الفيديو الذي نشره الجمعة، تحدث مهاجم موناكو السابق عن "الكثير من الأحاسيس" وعن "أعوام عدة حصلت فيها على الفرصة والشرف العظيم أن أكون عضواً في أكبر نادٍ فرنسي، أحد أفضل الأندية في العالم". ورفض ماكرون الخوض في مسألة إعلان مبابي رحيله عن سان جرمان وإمكانية انضمامه لريال مدريد، قائلاً "ليس لدي أي تعليق خاص" بشأن هذه المسألة. والشهر الماضي، أعرب ماكرون عن "أملي" في أن يتمكن قائد المنتخب الفرنسي، وصيف مونديال 2022، من المشاركة في الألعاب الأولمبية حتى لو أعلن النادي الذي من المحتمل أن ينضم إليه، ريال مدريد، أنه لن يسمح للاعبيه بخوض الأولمبياد الباريسي.وسبق لمبابي أن أعرب في مناسبات عن حلمه بخوض اولمبياد باريس، مع الاستفادة من النظام الاولمبي الذي يسمح لكل منتخب بإشراك ثلاثة لاعبين يتجاوزون الحد الأقصى المسموح به وهو 23 عاماً. لكن بما أن مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية ليست مدرجة في روزنامة الاتحاد الدولي (فيفا)، فإن الأندية ليست مُلزمة بتحرير لاعبيها.