قال رئيس شرطة باريس اليوم الخميس إن العاصمة الفرنسية ستواجه زحاما مروريا كبيرا وقيودا على الحركة والتنقل قبل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية على طول نهر السين في 26 يوليو تموز المقبل مع تعزيز المنظمين للإجراءات الأمنية لحماية الحدث. ويأمل المنظمون أن يكون حفل الافتتاح، الذي سيبحر فيه 160 قاربا تحمل رياضيين من جميع أنحاء العالم، لمسافة ستة كيلومترات على طول نهر السين باتجاه برج إيفل، مبهرا. وسيشاهده حوالي 300 ألف متفرج من ضفاف نهر السين بينما يتابعه الجمهور العالمي على شاشة التلفزيون. لكن الحفل يمثل أيضا صداعا أمنيا كبيرا، إذ يقام على خلفية الحربين في أوكرانيا وغزة. وقد طرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالفعل إمكانية إلغاء حفل النهر والعودة إلى خطتين بديلتين على الأقل إذا أصبحت المخاطر الأمنية غير محتملة. وقال قائد شرطة باريس لوران نونيز، في مؤتمر صحفي، إن سكان باريس الذين يطلون على نهر السين يمكنهم دعوة الأصدقاء لمشاهدة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2024 من شرفاتهم، لكن يجب عليهم الاستعداد لحركة المرور الكثيفة. وقال نونيز إن محطات المترو المجاورة ومعظم المعابر النهرية وجميع حركة المرور المائية ستتوقف في الأسبوع الذي يسبق الحفل المقام في الهواء الطلق، مضيفا أن بعض الجسور ستظل مفتوحة "حتى لا تقسم باريس إلى نصفين". وقال نونيز إن كل من يريد الوصول إلى المناطق المحيطة المباشرة بنهر السين في الأسبوع الذي يسبق الألعاب سيحتاج إلى التسجيل على منصة عبر الإنترنت. وسيتعين على السكان المحليين الذين يأملون في الوصول إلى منازلهم، والتي تعد من بين أرقى المناطق في فرنسا، أن يفعلوا الشيء نفسه. وقالت آن إيدالجو رئيسة بلدية باريس، التي تحدثت أيضا في المؤتمر الصحفي، إن الاضطراب سيؤثر على حوالي 20 ألف ساكن وأصحاب أعمال. وردا على سؤال حول تعليقات ماكرون في وقت سابق من هذا الشهر، قال نونيز إن فرقه لا تزال تعمل على الخطة الرئيسية الخاصة بحفل النهر. وقال نونيز "حتى اليوم، ليس لدينا أي سبب للقلق".