أدى جموع المصَلّين بالمسجد النبوي الشريف صلاتي التراويح والتهّجد في ليلة السابع والعشرين من رمضان، في أجواء مفعمة بالإيمان والطمأنينة وسط منظومة متكاملة من الخدمات المقدمة لزوار المسجد النبوي، وذلك بإشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز - أمير منطقة المدينةالمنورة - وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل. ووقف الأمير سلمان بن سلطان، ميدانياً على منظومة العمل في رحاب المسجد النبوي لمتابعة مستوى الأداء والخدمات المقدمة للمصلين وتسهيل الوصول إلى المسجد النبوي وساحاته، واستمع سموه لشرحٍ قدمه مدير شرطة المنطقة اللواء يوسف الزهراني عن المنظومة الأمنية وإدارة الحشود لضمان تسهيل دخول وخروج المصلين. وزار سموه غرفة العمليات الأمنية في المسجد النبوي الشريف وقدّم قائد القوة الخاصة لأمن المسجد النبوي العقيد متعب البدراني، ملمحاً عن دور الغرفة الأمنية التي تشرف عليها الكوادر المتخصصة لمتابعة حركة المصلين ومراحل التفويج في الساحات وداخل المسجد النبوي. وأكد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة، على أهمية ترجمة العناية الفائقة التي توليها القيادة الرشيدة - أيدهم الله - لزوار المسجد النبوي خلال شهر رمضان وتحقيق أقصى درجات الراحة والأمن والطمأنينة ليتمكن المصلين من أداء صلواتهم بيسر وسهولة وسط منظومة الخدمات المميزة التي وفرتها الدولة، مثمناً سموه لكافة الجهات، الأعمال التي تقوم بها والتي تتطلب مضاعفة الجهود في خدمة المصلين والزوار. وتشير المؤشرات الاحصائية إلى تقديم الخدمات الإسعافية والعلاجية إلى 6190 حالة منذ بداية الشهر الفضيل، عبر فرق هيئة الهلال الأحمر في المسجد النبوي الشريف وساحاته، بالإضافة إلى جهود رجال الأمن التنظيمية والانسانية في المسجد والساحات والمنطقة المركزية، وتسخير خدمات 7900 متطوع ومتطوعة في منظومة الأعمال المقدمة للمستفيدين، في حين استقبلت مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات المحيطة بالمسجد أكثر من 21 ألف مراجع، وبلغ مجموع مياه زمزم التي تم ضخها إلى المسجد النبوي منذ بداية الشهر الفضيل أكثر من 5.7 آلاف طن، بالإضافة إلى تسجيل أعلى حمل كهربائي في اليوم السادس والعشرين بمقدار 30.4 م.ف.أ. الأمير سلمان بن سلطان أكد على تحقيق أقصى درجات الراحة للمصلين