من المواضيع المثيرة للاهتمام والتساؤلات، حيث يصف القرآن الكريم الجنة بأنها جنة نعيم وسعادة أبدية كما يمنح المؤمنين جوائز مدهشة تعكس جمال الفوز بالجنة، لأهل الجنة أنواع جميلة من اللباس وأنواع جميلة من الحلي وأنواع جميلة من المباخر يلبسون فيها اللباس الفاخر، ويتزينون فيها بأنواع الحلي من الذهب والفضة واللؤلؤ وقدمت الحلي في لباسهم لأن الحلي في النفس أعظم وإلى القلب أحب وفي القيمة أعلى وفي العين أحلى والرجال والنساء في الحلية في الجنة سواء، فمن لباسهم الحرير، ومن حلاهم أساور الذهب والفضة واللؤلؤ قال تعالى: (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا)، (يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير) وأساور من فضة هذه تكون صفة للأبرار وأما المقربون تكون أساور من ذهب ولؤلؤ. ملابس أهل الجنة ذات ألوان، ومن ألوان الثياب التي يلبسون الخضر من السندس التي يكون عبارة عن ثياب رفاع رقاق كالقمصان، والإستبرق فغليظ الديباج فيه بريق ولباسهم أرقى من أي ثياب صنعها الإنسان. وقد أخبرنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن لأهل الجنة أمشاطاً من الذهب والفضة، وأنهم يتبخرون بعود الطيب، مع أن روائح المسك تفوح من أبدانهم الزاكية، ونعيم أهل الجنة وكسوتهم ليس من دافع ألم اعتراهم ولتطيبهم عن نتن وإنما هي لذات متوالية ونِعم مُتتابعة. ومن حليهم التيجان والأحجار الكريمة والمجوهرات كما أيضاً في ذكر الخصال التي يعطاها الشهيد: يوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها وثياب أهل الجنة وحليهم لا تبلى ولا تفنى من يدخل الجنة ينعم لا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه. لباس أهل الجنة وحليهم ومباخرهم تشكل جزءاً لا يتجزأ من جمال وزينة وروعة حياة الجنة، حيث يتمتعون بلباس وحلي فاخرة من الأحجار الكريمة ومباخر تنثر روائح ساحرة يتجلى في هذا الجمال بريق الجنة وروعتها ويعكس رحلة للمؤمنين إلى السعادة والنعيم الأبدي الذي سوف يعيشونه بالجنة. (صفة الجنة ونعيمها / ليزول رشيد)