أطلق صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية برنامج شهر اللغة العربية في جمهورية الصين الشعبية، الذي ينظمه المجمع في المدة من 28 مارس حتى 26 إبريل 2024م، في مدينتي بكينوشنغهاي، وهو برنامج علمي يتكوّن من مجموعة من البرامج والأنشطة العلمية التي تقام مع عدة جهات تعليمية لتطوير مناهج تعليم اللغة العربية، وتحسين أداء معلميها، وتعزيز وجودها. كما يتخلل البرنامج جملة من الزيارات واللقاءات مع الجامعات الصينية التي تقدم برامج أكاديمية في اللغة العربية، والجمعيات والمراكز المهتمة بتعليمها ونشرها في الصين. وأشار الأمين العام لمجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبد الله بن صالح الوشمي، إلى أن المجمع -ضِمن إستراتيجيته وتوجيهات رئيس مجلس الأمناء- ينشط في مسارات عديدة لنشر اللغة العربية محليًّا وعالميًّا؛ ومن بينها هذا البرنامج الذي يسعى إلى التعريف بالمجمع وأنشطته في تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، والوقوف على جهود المملكة في خدمة العربية وعلومها في أنحاء العالم، والعمل المباشر على تدريب المعلمين ورفع كفاياتهم التدريسية، وتحقيق التقدّم في نواتج تعلّم اللغة العربية لدى المتعلمين. ويعقد المجمع، بالتعاون مع جامعة بكين للغات والثقافة، مسابقة علمية مصاحبة تستهدف متعلمي اللغة العربية، وتنقسم إلى ثلاثة محاور: محور الإلقاء، ومحور السرد القصصي، ومحور الخط العربي؛ وذلك للتكامل مع أهم إصدارات المجمع المعنية بهذا المجال، ونشر استخدام المتعلمين لها. ويعقد البرنامج على مدى أربعة أسابيع؛ ثلاثة منها في العاصمة بكين، وأسبوع في مدينة شنغهاي، ويشمل تنفيذ ندوة علمية، وحلقتي نقاش، وزيارات علمية، وأربع دورات تدريبية للمعلمين؛ مخصصة لتنمية مهارات الكفاية اللغوية (الاستماع - التحدّث – القراءة - الكتابة)، وتركز جميعها على توظيف إستراتيجيات التعلم النشط في تعليم اللغة العربية لغة ثانية، وتعزيز ممارساتها، وتطوير كفايات معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها. ويأتي برنامج "شهر اللغة العربية في جمهورية الصين" ضمن مشروع "برامج علمية حول تعليم اللغة العربية" الذي يشرف عليه مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، ونفّذت منه نسخٌ في عدة دول، من بينها الهند والبرازيل وأوزبكستان وإندونيسيا، ويستمر المجمع في تقديم هذا البرنامج؛ في سياق عمله اللغوي والثقافي على المستوى الدولي. من جهة أخرى وبحضور صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة الأفلام، وقعت هيئة الأفلام مذكرة تفاهم مع مجموعة فيلم بونا الصينية، لتعزيز فرص التعاون في مجالات صناعة الأفلام مثل التوزيع والعرض وتنمية المواهب . ومثل التوقيع عن هيئة الأفلام، الرئيس التنفيذي، عبدالله آل عياف، وعن مجموعة فيلم بونا الرئيس المالي، نيكولاس تشي، وبحضور المدير التنفيذي للمجموعة جيانغ ديفو . وتضمنت مذكرة التفاهم تعزيز فرص التعاون في عدة مجالات، تشمل الاستثمار في قطاع الأفلام والتفاوض حول تأسيس صندوق مشترك لإنتاج الأفلام، إضافة إلى التعاون في توزيع الأفلام في كلا البلدين وتطوير فرص عرض الأفلام السعودية في الصين وأفلام "بونا" في المملكة، كما تناولت المذكرة بحث التعاون بين الطرفين في مجال التدريب والتطوير للمهارات والمعرفة في مجال الأفلام، عبر تدريب المواهب السعودية في أفلام بونا أو المؤسسات الأكاديمية الصينية ذات العلاقة بقطاع الأفلام . يذكر أن هيئة الأفلام ومنذ تأسيسها تهدف إلى تطوير القطاع السينمائي وبيئة الإنتاج المحلية، وتسويق الأفلام السعودية، وتشجيع التمويل والاستثمار، وتحفيز إنتاج وتطوير المحتوى السينمائي، إضافةً إلى العمل على تطوير المواهب، والإجراءات التنظيمية، وتمثيل المملكة في المحافل الإقليمية والدولية ذات العلاقة بمجال الأفلام، ويأتي توقيع المذكرة امتداداً لجهود الهيئة لتعزيز تبادل المعرفة والخبرات، وتوطيد العلاقة مع الصناعة السينمائية الصينية، وذلك من منطلق حرصها على تعزيز التبادل الثقافي كركيزة أساسية في ظل رؤية السعودية 2030 . وتعد مجموعة فيلم بونا التي تأسست في عام 1999م، واحدة من أبرز شركات توزيع وإنتاج الأفلام في جمهورية الصين الشعبية، وتعمل المجموعة في عدة مجالات رئيسية داخل صناعة السينما، بما في ذلك إنتاج الأفلام، التوزيع، العرض في دور السينما، والحقوق الإعلامية، وأنتجت ووزعت عدداً من الأفلام الناجحة التي حققت إيرادات كبيرة في شباك التذاكر الصيني والعالمي، كما أنها تلعب دوراً مهماً في تعزيز التبادل الثقافي والفني بين الصين والعالم من خلال مشاركتها في المهرجانات السينمائية الدولية وتعاونها مع شركاء دوليين .