كشف البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، المدير الفني للمنتخب الجزائري، عن سبب غياب رياض محرز، لاعب أهلي جدة السعودي، عن قائمة الفريق الذي يستعد لخوض دورة ودية دولية في شهر آذار/ مارس الجاري. وقال بيتكوفيتش، في مؤتمر صحفي، اليوم الأحد، إنه تحدث مع محرز في الفترة الماضية، وأن اللاعب طلب اعفاءه من التواجد حاليا في مسعكر الفريق، من أجل التفكير في مستقبله الدولي. وأضاف بيتكوفيتش أنه استبعد كذلك سليماني، الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري، من القائمة، مشيرا إلى أن ذلك سببه هو تركيز اللاعب مع ناديه البلجيكي الجديد ميشيلين. وتابع أن عودة ياسين براهيمي، لاعب الغرافة القطري، جاءت بسبب قيمته كلاعب من "طينة الكبار" على حد وصفه، مشيرا إلى أنه أراد رؤيته في المنتخب للتعرف على قيمته الحقيقية. وقال بيتكوفيتش، إنه بصدد التحضير لمشروع كروي جديد في منتخب الجزائر، مشددا على أهمية جميع اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني بالنسبة له، سواء كانوا متواجدين في المعسكر الحالي أو في المستقبل. وأبدى المدرب إعجابه الشديد بكرة القدم في الجزائر، مشيرا إلى حضوره مباراتين في البلاد، حيث أعجب بالحماس الجماهيري الكبير وكذلك اللاعبين. وكان بيتكوفيتش قد تولى تدريب المنتخب الجزائري، خلفا لجمال بلماضي، الذي رحل عن تدريب الفريق بعد خروج منتخب الجزائر من دور المجموعات بأمم أفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار. من جهة أخرى، شرح المدرب السابق لمنتخب سويسرا، أن طريقة لعبه تقوم على "الهجوم والسيطرة مع الارتكاز على دفاع صلب"، مبرزا أن دورة الفيفا مناسبة لرؤية كيفية تفاعل اللاعبين. كما بدا حريصا على روح المجموعة وتطلعه لتكريس قيم الانتصار والإيجابية والتواصل والإحساس بالمسؤولية، ورهانه على نقل فلسفته للاعبين وفرض قواعد انضباطية صارمة. وأكد أنه "لن تكون هناك أي فروق" بين اللاعبين المحليين واللاعبين الذين ينشطون في الدوريات الأجنبية، معترفا بان قائمته الأولية ضمت 70 لاعبا قبل أن يقوم باختيار 31 منهم. وعما ينتظره من اللاعبين الجدد، قال بيتكوفيتش: " لتحقيق أهدافنا، يتعين على اللاعبين الجدد استغلال الفرصة وكسب ثقتي. على جميع أفراد المنتخب التضحية، ورغم معاناة عدة لاعبين من مشاكل، قررت مرافقتهم. على جميع اللاعبين فرض وجودهم في نواديهم قبل كل شيء".