برعاية من محافظ شقراء أ. عادل بن عبدالله البواردي انطلق مساء أول أمس ملتقى شقراء للفنون البصرية في نسخته الثالثة، بسوق المجلس التاريخي، في شقراء التراثية، ويختتم فعالياته مساء اليوم، بمشاركة 25 فناناً تشكيلياً، في مجالات الرسم والنحت والخط العربي، من مختلف مناطق المملكة. ويعد هذا الملتقى هو الثالث، حيث عقد الملتقى الأول في شهر شعبان من عام، 1442ه وكان مخصصاً للرسم التشكيلي وشارك فيه مجموعة كبيرة من تشكيلي المملكة الذين مارسوا الرسم الحي والنحت أمام الجمهور زوار الملتقى وأبدعوا في رسم لوحات تحاكي الواقع بكل جدارة، فيما أقيم ملتقى شقراء للنحت في شهر صفر من عام 1444ه، وتخلله ورش عمل شارك فيها الفنانون جزءًا من تجاربهم وتلاحقت أفكارهم، وناقشوا واقع الفن التشكيلي والمأمول منه مستقبلاً. من جانبه، قال د. عبدالله المترك (عضو فريق عمل الملتقى والمنسق له): إن ملتقى شقراء للفنون البصرية في نسخته الثالثة يمثل واجهة فنية وإبداعية ينثر من خلالها الفنانون بمختلف إبداعاتهم في فنون الرسم والنحت تجاربهم المتنوعة وسط جمهور متذوق للفن، حيث يسعى الفنانون لإثراء الذائقة الفنية البصرية وإعطاء المتذوقين تفاصيل الإبداع عن كثب. وأشار إلى أن هذا الملتقى يتوافق مع توجهات المملكة المباركة في الرقي بالمواطن، وإعلاء ذائقته وصقل موهبته، خاصة مع توجه الرؤية الحكيمة 2030م عبر ركائزها الأساسية، كما يمثل مقر الفعالية (سوق المجلس في البلدة التاريخية) محطة تجارية عبر تاريخ تليد وأيقونة للتبادل التجاري في المنطقة منذ زمن بعيد، وكذلك محطة لقاء ثقافية واجتماعية بين تجار السوق ورواده من داخل مدينة شقراء وخارجها، لافتاً إلى أن مثل هذه الملتقيات الفنية تأتي داعمة لإحياء الموروث، وبعث تاريخه الضارب في أعماق الماضي الأصيل إلى الوقت الحاضر الواعد. في السياق نفسه ثمنت نورة بنت عبد العزيز الحسن (مستثمرة سوق المجلس التابع لبلدية شقراء) الجهود المبذولة لإقامة ملتقى شقراء للفنون البصرية في نسخته الثالثة، مشيرة إلى أن هذا يساهم في جعل مدينة شقراء واجهة سياحية وثقافية متميزة، وذلك بكاتف ودعم رجالها وبناتها المخلصين. وقالت نورة: إن سوق المجلس الذي يُعقد فيه الملتقى يُعد من أقدم الأسواق التجارية بمدينة شقراء، فقد شهدت ساحته منذ القدم مزاداً على مختلف السلع والمنتجات ومكان لتلاقي كبار التجار؛ ويأتي تطوير وإعادة إحياء هذا السوق من قبل بلدية شقراء، بتبرع سخي من شركة الجميح القابضة تماشياً مع أهداف وطموحات الرؤية المباركة 2030، والذي قاد زمامها سمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز عراب ومهندس الرؤية المباركة. شعار الملتقى